أعلنت منظمة العفو الدولية أمس أن السلطات العراقية تحتجز غالباً ابرياء بتهم الإرهاب في ظروف «مروعة» في عموم البلاد. وتمكن وفد من المنظمة الحقوقية ضم السكرتير العام سليل شاتي السبت الماضي، من زيارة أحد مراكز الاعتقال الواقع في منطقة عامرية الفلوجة، غرب بغداد. وقال شاتي «وجدنا 700 سجين محتجزين منذ عدة أشهر بتهمة اشتباه بالإرهاب ولم توجه لهم السلطات التهم بشكل رسمي».وأضاف أن «اوضاع احتجازهم تشكل صدمة كبيرة، حيث لكل منهم مساحة لا تتجاوز متراً مربعاً، اضافة إلي أن كمية الغذاء قليلة جداً» مؤكداً أن «الأوضاع بشكل عام مروعة جداً». من جهة أخري، غادر زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر أمس محافظة النجف متوجها إلي إيران بينما تستمر أزمة سياسية يلعب فيها دورا أساسيا عبر المطالبة بإصلاحات وتغيير الوزراء المرتبطين بالأحزاب المهيمنة علي السلطة. وكان الصدر قد أعلن السبت الماضي اعتكافه عن النشاط السياسي لمدة شهرين إثر فشل مجلس النواب في عقد جلسة للتصويت علي وزراء مستقلين ضمن مشروع إصلاحات. في الوقت نفسه، أعلنت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن ثلاثة تفجيرات وقعت في بغداد وحولها أمس مما أسفر عن مقتل 14 شخصا علي الأقل وإصابة نحو 41 آخرين بينهم زوار شيعة كانوا يقصدون مرقدا داخل العاصمة العراقية.وذكرت المصادر أن الانفجار الأكبر الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه وقع نتيجة سيارة ملغومة كانت متوقفة في حي السيدية جنوببغداد وقتل 11 شخصا وأصاب 30 آخرين. علي صعيد متصل، قالت مؤسسة «آي.إتش.إس» للدراسات التحليلية ومقرها الولاياتالمتحدة أمس الأول إن هجمات تنظيم داعش زادت خلال العام الحالي خاصة في العراق وسوريا حيث يرد التنظيم علي فقدانه السيطرة علي مساحات كبيرة من الأراضي.