أريد أن أسأل مبارك سؤالاً واحداً ألم تكن تعلم بكل هذا الفساد؟! الحوار »معاها« شكل تاني.. تحاورها.. وتنظر في عينيها.. عمق النظرات.. ثورة الكلمات.. صدق النبرات.. حضور الذهن.. إنها امرأة غير عادية.. كانت.. ومازالت.. ورغم أنها تجاوزت التسعين من عمرها.. ورغم أنها تمر ببعض المتاعب الصحية.. إلا أن ثورة 52 يناير كما تقول هي أعادتها إلي شبابها.. فقد كانت ثائرة من نوع خاص.. تزعمت ثورة الطالبات وهي بالمرحلة الثانوية ضد الانجليز وضد الدستور في الأربعينيات من القرن الماضي.. وتم فصلها عدة مرات.. وفي عام 6591 تدربت عسكرياً مع طالبات الجامعة.. وسافرت ضمن أول وفد نسائي إلي بورسعيد مع سيزا نبراوي وإنچي أفلاطون للمشاركة في الإسعافات الأولية.. وحتي العمليات القتالية.. خلال العدوان الثلاثي علي مصر. هي د. حكمت أبو زيد أول امرأة تصل لمنصب وزير في مصر والشرق الأوسط حين اختارها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لمنصب وزيرة الشئون الاجتماعية في مارس 2691.. بعد مناقشة دارت بينهما في اللجنة التحضيرية للمؤتمر القومي العام الذي كانت عضوة به.. واختلفت معه في الرأي حول بعض فقرات الميثاق الوطني فأثارت إعجابه وأصدر قراراً جمهورياً بتعيينها في هذا المنصب.. وعلي مدي عشر سنوات بالوزارة كانت إسهاماتها رائدة.. أطلق عليها العديد من الألقاب.. منها أم الاجتماعيين.. قلب الثورة الرحيم معها.. وفي غرفتها بمستشفي الأنجلو أمريكان بالجزيرة حيث ترقد منذ عدة شهور.. دار معها الحوار.. عن مصر قبل 52 يناير 1102.. ومصر بعد هذا التاريخ.. الذي أحدث حراكاً غير مسبوق في داخل كل منا.. فماذا قالت د. حكمت أبو زيد.. أو قلب الثورة الرحيم.. حين دخلت عليها وزميلي المصور حجرتها بالمستشفي.. كانت ترقد بسريرها.. يحوطها العديد من الصحف المصرية والعالمية.. تقرأ كل شيء.. أخبارا.. مقالات.. تحليلات.. »بدون نظارة طبية« فعيناها مثل ذهنها حاضرتين دائماً.. وليست لديها أي مشكلات صحية.. سوي الكسور التي أصابت جسدها الضئيل بعد انزلاقها بمنزلها منذ عدة شهور. بادرتني قبل بدأ الحوار قائلة: »تعرفي قصة جحا والكنز.. هذا ما يحدث في مصر الآن«. وأكملت.. »مصر من الدول الغنية.. ولم تكن أبداً دولة فقيرة.. لكن هناك من أفقرها.. وهم أولئك الذين استولوا عليها دون وجه حق.. بعد أن باعوا القطاع العام لأنفسهم بتراب الفلوس.. ثم عادوا لبيعه مرة أخري بمليارات.. بل بملايين المليارات استولوا عليها لأنفسهم.. وتركوا للشعب العظم.. أنا أتحدث هنا عن 72 شركة قطاع عام أثروا من خلالها ثراءً فاحشاً. »الغيلان السمان« وحين هممت بالحديث لمحاورتها.. لم تترك لي فرصة.. قالت لي: اسمعي يا ابنتي.. أنا أريد أن أسأل الرئيس السابق مبارك سؤالاً واحداً.. »ألم تكن تعرف هذا.. ألم تكن تدري بكل هذا الفساد.. وأضافت.. منذ عقدين أو ثلاثة من الزمان كنا نطلق علي الفاسدين من رجال الأعمال »القطط السمان«.. الآن ماذا نطلق عليهم.. هل نطلق عليهم الغيلان السمان؟!. سألتها؟: ما الذي يجب علينا أن نفعله ونحن نؤسس الجمهورية الثانية.. أو ونحن نؤسس مصر الجديدة.. أجابت: أنا التي أتساءل كيف يمكن أن نسترد هذه الأموال المنهوبة المبعثرة في بنوك العالم.. كنا جميعاً نعلم أن الفساد انتشر واستشري بشكل كبير.. ولكن الثورة الشعبية التي قادها شباب مصر الباسل في 52 يناير الماضي أظهرت كماً من الفساد لم نكن نتخيله أو نتصوره.. وأظهرت التربح غير المقصود والعبث بأقدار الشعب المصري.. أعظم شعوب العالم.. لقد وصل الفساد إلي أقصي درجاته.. ولا يمكن أن أتصور أن يترك بلدا مثل مصر لمجموعة من الفاسدين يستولون علي ثرواتها لا تتعدي نسبتهم 5٪.. بينما 59٪ من الشعب المصري يقف علي طوابير العيش.. هل هذا يليق.. إن سوء التوزيع وعدم تكافؤ الفرص كان السبب الرئيسي في قيام الثورة الشعبية الرائعة التي أطاحت بهؤلاء الفاسدين. »التزوير والتوريث« ولكن ماذا عن التوريث.. والتزوير في الانتخابات الأخيرة لمجلسي الشعب والشوري؟ أجابت د. حكمت أبو زيد: نعم كان لهما أيضاً دور كبير في خنق الشعب المصري.. بالنسبة للانتخابات.. أنا لا أتصور أن نسبة 59٪ من حزب واحد هو الحزب الواحد.. أنا أطلق عليه الحزب الواحد.. وليس الوطني.. هذا الحزب الواحد هو الذي استأثر بالثروة كلها وأراد أن يتصدق بنسبة ال5٪ الباقية إلي من يريد.. وبالمثل قضية التوريث.. لقد جاءت ثورة 32 يوليو للقضاء علي الملكية.. فإذا بهؤلاء يريدون أن يعيدونا للخلف.. وقد استطاع شباب مصر الواعي أن يقوم بثورة 52 يناير تحت مبادئ محددة.. لا توريث.. لا تمديد.. عدالة اجتماعية. وهي نفس مطالب ثورة 2591 التي أعادت البناء الاجتماعي لمصر من خلال هذه المطالب. هل كنت تتوقعين.. وفي هذا الوقت.. أن يقوم الشباب والشعب المصري بهذه الثورة؟ الحقيقة ما رأيته لم يكن متوقعاً.. وكثيراً ما سألت نفسي.. كيف حدث ذلك.. كيف قام هؤلاء الشباب.. وبدون قيادة.. بتلك الثورة الرائعة.. التي تتطلب خبرة ودراية سياسية وقيادية.. ولكن يبدو لي أن هناك شيئاً ما أكثر قدرية قد حدث.. أو أكثر إيماناً بالقدر.. أنا أؤمن دائماً بالقدر.. ومساعدة من الله سبحانه وتعالي لكل من يتمسك بالحق.. ويحارب الفساد. »البحث عن العدالة« لقد عاصرت ثورة 2591.. فما الاختلاف من وجهة نظرك بينها وبين الثورة الشعبية في 52 يناير 1102..؟ ثورة 2591 قام بها الضباط الأحرار.. كان عددهم قليلا.. ولكنهم شعروا بالضنك والذل الذي كانت تعيش فيه مصر أيام الملك فاروق.. والفجوة الكبيرة بين الأغنياء والفقراء.. هذه الفجوة أيضاً من أسباب ثورة 52 يناير 1102.. لقد قضت ثورة 2591 علي الإقطاع في 9 من سبتمبر من العام نفسه.. لقد بدأت بإعطاء الفلاحين وهم السواد الأعظم من الشعب المصري حقوقهم.. لأنهم كانوا أكثر شقاءً.. وكانوا أكثر قدرة علي إثراء مصر.. لقد أعطت لكل فلاح خمسة أفدنة وتركت لأصحاب الأراضي من الإقطاعيين لكل منهم مائة فدان.. وهذا توزيع عادل لتحقيق الرأسمالية المتوسطة. ولكن حدث وقتها معارضة شديدة لهذا القانون؟ نعم.. ولكن من هم المعارضون.. إنهم المستفيدون.. والسبب الثاني للمعارضة.. أن كلمة عدالة اجتماعية لم تكن في قواميس البلاد في ذلك الوقت.. ولكني لا أخفي سراً أن هذه العدالة الاجتماعية بصورتها الشاملة لم تتحقق في مصر حتي الآن..! هل تحقيقها معضلة سياسية؟ لا.. ليست معضلة.. ولكن حب الثراء والرغبة في أن يكون الأغنياء فقط هم الذين يتمتعون بالسلطة والثروة.. واستمر الحال إلي وقتنا هذا.. لنري الحقيقة مكشوفة أمامنا.. افتقرت الطبقة المتوسطة.. وانضمت إلي طبقة الفقراء.. وهو أسوأ وضع يمكن أن يكون لدولة ما. »التزاوج الشيطاني« وما السبب الذي أوصلنا إلي هذا من وجهة نظرك؟ السبب الرئيسي كما أراه ويراه الجميع هو التزاوج بين السلطة والثروة.. بمعني دخول رجال الأعمال وأصحاب »البيزنس« إلي الوزارة والمناصب السياسية.. فوجود رجل الأعمال في منصب وزير أكبر خطأ حدث في مصر.. كيف يصل رجل الأعمال لمنصب وزير.. ونضع أمامه كل الفرص والإمكانيات حتي يستثري.. القوانين.. هم الذين يضعونها بأيديهم ولمصلحتهم الشخصية.. فازدادوا ثراء فاحشاً وفساداً مفجعاً.. وفي المقابل نجد الغالبية العظمي من الشعب المصري يقف في طوابير الخبز الذي لم يكن يكفيهم.. فهل هذه هي العدالة الاجتماعية..! واستطردت د. حكمت أبو زيد قائلة: هذا ما حاول جمال عبدالناصر أن يقف ضده.. هو لم يقض علي الملكية الفردية كما يقول البعض.. ولكنه حاول تقليص الفروق شاسعة بين الطبقتين »الغنية والفقيرة«.. والحفاظ علي الطبقة الوسطي وتحقيق تكافؤ الفرص. أغنياء وفقراء ولكن مع التطور العالمي.. وبتطور الأزمنة.. كان لابد أن يكون للقطاع المدني دور فاعل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية؟ قالت د. حكمت أبو زيد: أنا لست ضد القطاع المدني.. لكن حين يكون هذا القطاع مكونا فقط من كبار رجال الأعمال وتصبح العطايا أو الإعانات منهم إلي الشعب.. في صورة صدقات لا تكفي لسد الرمق والعيش الكريم.. فهذا ليس قطاعاً مدنياً.. القطاع المدني عليه أن يقدم خدماته لكل أفراد الشعب بصورة عادلة وأنا أتذكر أنه في عهد الزعيم جمال عبدالناصر.. كان يوجد قطاع مدني كبير.. ولم يكن هذا القطاع مقصورا علي الطبقة الغنية أو المتوسطة.. وكان يقدم خدماته لكل المصريين أغنياء وفقراء. لنعد معاً إلي ثورة 52 يناير.. والدور الرائع الذي قام به الشباب والشعب المصري جميعاً.. ودور القوات المسلحة المصرية في الانتقال السلمي للسلطة.. ما حدث في مصر خلال هذه الفترة يعد نموذجاً فريداً للثورات الشعبية وهو عكس ما حدث في ثورة 2591 وبالمقارنة بالدول الأخري.. أو الأدق ما حدث في تونس في 41 يناير الماضي.. ففي تونس حدث انقسام كبير وخطير بين الطبقة الحاكمة »السلطة« والقوات المسلحة.. والمدنيين من الشعب التونسي.. كل منهم يريد أن يسطو علي الثورة.. ومن هنا جاء الانقسام. أما ما حدث في مصر.. فهو يختلف تماماً.. حيث التحمت القوات المسلحة مع الشعب المصري.. باعتبارها تمثل جميع الطبقات.. وأصرت علي الشرعية الثورية للشعب المصري.. وهو دور ليس مستغرباً عليها.. فهؤلاء هم من قاموا بثورة 2591.. وهؤلاء هم من حققوا انتصارات أكتوبر المجيد. »تساؤلات لمبارك« صمتت د. حكمت أبو زيد.. وبدا علي وجهها الألم.. والغضب.. وقالت متسائلة.. ماذا حدث في »جمعة الغضب«.. لماذا تركت الشرطة المصرية أمن البلد وأمن أبنائها.. لماذا انسحبت.. واستطردت.. يُخيل إليّ أنهم كانوا يريدون تخريب كل المؤسسات والاستيلاء علي الثروة والبلد.. ثلاث ساعات قضيتها أشاهد ما حدث من خلال التليفزيون وأنا علي سريري بالمستشفي.. ثلاث ساعات مرت عليّ كدهر طويل ليس له نهاية.. تذكرت وقتها ما حدث في تونس حين قامت الشرطة التونسية بتهريب زين العابدين بن علي.. ثم أرادوا الاستيلاء علي السلطة.. وقتها تخيلت أن حبيب العادلي وزير الداخلية السابق يريد أن يقوم بالدور نفسه ويستأثر بالسلطة والحكم ويرفض نزول الجيش.. كل هذا تبادر إلي ذهني في تلك الفترة من جمعة الغضب 82 يناير الماضي.. ولكني أحمد الله علي ما قام به الجيش المصري من دور رائع سيذكره التاريخ دوماً.. وأنا هنا أوجه تساؤلاً آخر للرئيس السابق حسني مبارك.. لماذا كنت تعتمد علي الداخلية أكثر من اعتمادك علي الجيش المصري.. لماذا تم إهدار المليارات لصالح دعم جهاز الشرطة حتي توحش.. علي حساب الجيش المصري.. لماذا لم تهتم بتسليح الجيش المصري.. كما كان من قبل.. وفي المقابل تزيد من دور الشرطة.. ما الضغوط الخارجية التي جعلتك تفعل هذا وأنت تري إسرائيل تقوي يوماً بعد يوم.. لماذا صمتّ علي هذا؟!.. لماذا صمتّ علي اتفاقية كامب ديفيد التي لم تسمح بأن يكون للجيش المصري أن يكون صاحب القوة في سيناء.. ورضيت بتمثيل ضئيل للجيش في سيناء.. لماذا تركت الآخرين يتحكمون في مقدراتنا وإمكانياتنا من خارج وداخل مصر.. لماذا رضيت بإضعاف الدور القومي لمصر في المنطقة العربية.. وفي افريقيا...، وتساؤلات أخري كثيرة.. أضعفت مصر.. وأدت إلي إحداث خلخلة في بنيان السلطة والثروة والقوة. نريد حلاً وكيف ترين الخروج من كل هذه الأزمات؟ نعم يخيل إليّ أننا الآن في أزمة أمة كبيرة تريد حلاً لأزمتها التي تمر بها.. ولن يحدث هذا إلا بتحقيق العدالة الاجتماعية وأري أن هؤلاء الشباب ممن أشعلوا فتيل الثورة في مصر هم القادرون علي تحقيق ذلك.. فهم الذين اجتمعوا بدون سابق معرفة.. وبدون قيادة.. واستطاعوا أن يفرضوا ما يريدون.. وحققوا ما لم نستطع تحقيقه.. هم الذين يستطيعون القيام بعملية البناء والتشييد.. وهم من يستطيعون بناء مصر الجديدة القائمة علي التعليم والبحث العلمي.. هم الأقدر علي القيام بذلك.. والأقدر علي حماية ثورتهم.. وعلينا مساعدتهم.. لقد حققوا الحلم الذي كنا نحلم به.. والذي من اجله قامت ثورة 2591.. ولكنها لم تستطع تحقيق كل احلامها.. انا اري ان هؤلاء الشباب اكثر تنظيما.. واكثر ثقافة.. ولكن عليهم دائما ان يلجأوا الي الخبراء والتعاون معهم في تحقيق احلامهم.. فالشباب يملك الحماس والثقافة.. واهل العلم والرأي يملكون الخبرة.. ومن هنا يستطيعون تحقيق الكثير لمصر. آراء سريعة وقبل انتهاء حديثي معها سألتها عن ارائها في بعض الاشخاص والقضايا المطروحة علي الساحة فأجابت في جمل قصيرة كالتالي: المواد الدستورية المعدلة؟ - المادتان 67، 77.. كان المقصود بها تمهيد الطريق لتوريث جمال مبارك الحكم.. كانت واضحة وضوح الشمس حتي ولو التفوا حول ذلك.. اقصد الحزب الوطني السابق. فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك؟ - حسني مبارك حين استلم حكم مصر بعد موت السادات.. اخرج المعتقلين من السجون.. وبدأ في انشاء البنية التحتية لمصر.. وكان جيدا حتي بدايات التسعينيات.. ثم بدأ النظام في الانهيار شيئا فشيئا حتي فقد شرعيته. تشريد العمال الخصخصة؟ - برنامج الخصخصة بدأ في عهد الرئيس السادات.. وكان الرئيس مبارك الذي كان وقتها نائبا لرئيس الجمهورية.. موافقا علي ذلك.. وتم البدء في بيع القطاع العام وتشريد آلاف العمال ثم تمليك المصانع لرجال الاعمال. كيف تقيس المسافة بين الرئيس وبين المواطنين؟ - احتسبها بقرب الرئيس من احتياجات الناس واهتمامه بمشاكلهم وخصوصا البعد الاجتماعي. انهيار التعليم التعليم؟ - تراجع لدرجة مخيفة.. وتم خصخصته تقريبا لصالح الاغنياء والاثرياء.. وهو شيء خطير.. حتي اصبح في مصر 72 جامعة خاصة بمصاريف خيالية.. يلتحق بها الكثيرون من الطلاب بدون ان نسأل انفسنا.. من اين لهم بذلك.. وفي المقابل انهيار التعليم المجاني. لا للتوريث التوريث؟ - مرفوض تماما.. وانا هنا اتساءل.. هل كان مبارك رافضا فعلا لمبدأ التوريث كما كان يقول.. لا اعتقد..! لقد ألغت ثورة 2591 الملكية.. فهل نلقي التاريخ ونعود للتوريث.. ثم استطردت د. حكمت ابوزيد قائلة: انا لا احاول تعديد مساويء وعيوب مبارك بقدر ما هي محاولة لقياس مدي قرب مبارك من الشعب المصري.. ولا اعتقد انه كان قريبا من الشعب المصري.. كانت كلماته ووعوده لا تترجم الي افعال. التعديل الكامل للدستور ماذا ترين لمصر في المرحلة القادمة.. هل الجمهورية الرئاسية أفضل.. ام البرلمانية؟ - الفترة الانتقالية من المهم جدا ان تكون جمهورية رئاسية وهي فترة تتطلب تعديلا كاملا للدستور وليس بعض المواد كما يحدث الآن.. بحيث يتضمن الدستور الجديد ويدور حول حرية التعبير والرأي وتحقيق الديمقراطية السياسية والديمقراطية الاجتماعية ويتضمن المساواة في جميع الحقوق السياسية والاجتماعية. محمد البرادعي؟ - اري انه لا يصلح للترشيح للرئاسة. لانه كان بعيدا عن مصر لفترات طويلة من الوقت.. ومازال.. ولم يقدم لمصر اي شيء طوال فترة وجوده وتمثيله بالخارج. عمرو موسي؟ - هو أقربهم الي قلبي وعاطفتي.. ويذكرني بجمال عبدالناصر.. ولم يؤخذ عليه اي ذلة من الذلات حين كان وزيرا للخارجية.. كان مثالا للسلوك المهذب القاطع عكس كل من جاءوا بعده.. وثانيا هو قريب من الرئيس المدني لانه لم يكن ابدا ينتمي للعسكرية وثالثا تتوافر فيه »:كاريزما« الرئيس. أحمد زويل؟ - أحمد زويل من الممكن ان يكون له دور كبير وفائدة اكبر في البحث العلمي.. الذي نفتقده كثيرا بمصر.. وأحمد زويل كان يحلم بانشاء وادي التكنولوجيا بمصر وان يقيم جامعة للتكنولوجيا.. ولكن للاسف تم محاربته والاستيلاء علي مشروعه.. وتركنا الدول الاخري حولنا تستفيد منه بعد أن كانت الريادة دائما لنا علي مر التاريخ.