تعيش المدارس حاليا حالة من التخبط والارتباك بعد القرار المفاجئ للدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم بحذف مناهج شهر فبراير التي تم تدريسها، وحتي الآن لم يصل قرار الوزير إلي المدارس بشكل رسمي، ورفضت بعض المدارس الالتزام بالقرار واعتبرته مجرد «تصريحات اعلامية» للوزير ولاتلزم المدارس بشيء. في المقابل انتقد أولياء الأمور ما وصفوه ب «عشوائية» القرار، مؤكدين أنه كان من الأولي إذا كان الوزير يستهدف التخفيف عن الطلاب أن يقوم بحذف مناهج لم يدرسها الطلاب بعد، وأشاروا إلي أن العديد من المدارس انتهت بالفعل من اجراء امتحانات منتصف الفصل الدراسي الثاني »الميدتيرم»، وبعضها ماتزال الامتحانات مستمرة فيها، حيث يتم اختبار الطلاب في الاجزاء المحذوفة بقرار الوزير. وقرر أولياء الأمور عبر صفحاتهم علي مواقع التواصل الاجتماعي اللجوء إلي رئاسة الجمهورية لإنقاذهم من القرارات التي وصفوها ب «المتخبطة» لوزارة التربية والتعليم، وأشاروا في الرسالة التي بعثوا بها إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي أن المناهج التعليمية تعاني من حشو كبير، وأن حذف المواد الدراسية المقررة في اسبوعين فقط لايخدم هدف تنقية تلك المناهج، وإنما هو دليل علي عشوائية الوزارة في اتخاذ القرار وفي تطبيقه.. وطالبت رحاب سامي عضو حملة «مناهجكم باطلة» بمراعاة ظروف الفصل الدراسي وكثرة الاعياد به، وأن يكون هناك رؤية حقيقية لتنقية المناهج من الحشو، وألا يقتصر الموضوع علي قرارات عشوائية لاتحقق الهدف، وأكدت أن تضخم المناهج يرهق الطلاب ولايخدم سوي مافيا الدروس الخصوصية.. وقالت حنان عبدالله إحدي أولياء الأمور أن بعض المقررات الدراسية في مادة اللغة الانجليزية، للصف الرابع الابتدائي التي تحتوي علي مصطلحات طبية تدرس لطلبة كليات الطب وترهق الصغار في حفظها.. من جانب آخر تعتمد وزارة التربية والتعليم الأسبوع القادم جدول امتحانات الثانوية العامة بعد مراجعته مع اتحاد الطلاب وتحقيق رغبات الطلاب وأولياء الأمور. علاء حجاب