أكد علماء الاجتماع علي أهمية تناول الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال خطابه أمام البرلمان بضرورة استعادة ثوابت الشخصية المصرية القادرة علي تحقيق الانجاز، والعمل والتعلم، وأشادوا بدعوة الرئيس لتعظيم دور الشباب في المجتمع وكذلك احتواء الشباب الذين صدرت بحقهم قرارات عفو ودمجهم في المسيرة الوطنية. بداية تقول د. سامية خضر استاذ الاجتماع بجامعة عين شمس ان خطاب الرئيس كان وافيا وشاملا لكل الفئات والانجازات التي قامت بها الحكومة في غياب البرلمان، وأشارت إلي أن هذا الخطاب غير موجه إلي الداخل فقط بل يقدم صورة أفضل لمصر أمام العالم، وأشارت إلي ان الخطاب اعطي املا كبيرا لكل المصريين. وأكدت خضر ضرورة أن تسعي كل قوة لها تأثير لاعادة الشخصية المصرية الي رونقها المعروف، وذلك لن يتم إلا من خلال التكاتف والقضاء علي الاسفاف الذي يملأ المجتمع المصري. وطالبت استاذة الاجتماع الاعلاميين والمبدعين والمثقفين بانتاج أعمال تساهم في بناء ثقافة الشعب وتغيير الشخصية المصرية وأن تتوخي الحرص فيما تقدمه للمجتمع وتقدر مدي خطورة وحساسية ما تقدمه من أعمال. وشددت د. سامية خضر علي أهمية دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني لكي يخدم قيم العمل والاخلاص وتنشئة مواطن محب لبلده. ويري د. سعيد صادق استاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الامريكية أهمية تناول خطاب الرئيس لقيم الشخصية المصرية، وأكد علي أهمية انضباط خمس مؤسسات تم تعطيلها في الفترة السابقة وهي أساس الشخصية المصرية، أولها واهمها الاسرة والتربية السليمة التي كانت تنشئ الفرد علي احترام الكبير والصغير وحب الوطن والسعي وراء العلم والعمل والذي أصبحنا نفتقده في مجتمعنا الحالي، اضافة إلي الاهتمام بإحياء دور المدرسة التي كانت تحل مكان الأم والأب والتي تدهورت داعيا إلي اعادة هيبة المدرس ورفع شأنه في الدولة حتي يستطيع القيام بدوره وتوصيل رسالته التربوية والتعليمية، ويأتي بعد ذلك المؤسسات الدينية التي تساهم بدور كبير في التربية والاخلاق، وهناك أيضا دور المؤسستين القضائية والأمنية اللتين تعملان علي ضبط النفس وعقاب كل من يخطئ.