أكد خبراء الاجتماع وأساتذة الصحة النفسية أن وسائل الإعلام والتطور التكنولوجي الهائل في وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ساعدت علي انتشار دعوات الإلحاد التي يقودها الغرب للتشكيك في وجود الذات الالهية. أضافوا أن سبب انسياق بعض الشباب وراء هذه الدعوات الهدامة هو التقليد الاعمي للغرب ونقل الكلام بدون تحليل ودراسة خاصة أن معظم هؤلاء الشباب من صغار السن ولا يعرفون شيئاً عن العلم. توضح الدكتورة إيمان فوزي شاهين أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس: أن النص الديني لا يتعارض مع العلم في اثبات وجود الله ودعوات الإلحاد هي نتيجة للتطور العلمي والتكنولوجي وكثير من الشباب الذين يلهثون وراء الإلحاد لا يعرفون شيئاً عن العلم بل كل همهم هو الانسياق وراء الغرب والاعتقاد بعدم وجود الذات الالهية واسقاط التكاليف الدينية للتمتع بالحياة دون وجود حساب في آخر الدنيا أو عدم الشعور بتأنيب الضمير. وتشير الدكتورة إيمان إلي أن الخطاب الديني المتشدد والمتطرف وعدم تطور خطاب الأزهر أو الكنيسة وراء كل ما يحدث من دعوات الإلحاد سواء من شباب مسلمين أو مسيحيين لانهم في الاساس يشككون في وجود الله من الاساس وليس في دين معين ولابد أن نعرف أن التدين واليقين في وجود الله هو إيمان بالفطرة لان الناس تؤمن بوجود الله عن طريق الروحانيات والعقيدة الدينية وليس باثبات وجود الله. يقول الدكتور نادر فتحي قاسم رئيس قسم الصحة النفسية والإرشاد النفسي بكلية التربية جامعة عين شمس: إن المسلمين يعانون من أسوأ المشاكل في هذه الأيام سواء من الجهلاء الذين يقتلون الأبرياء وينشرون الفوضي تحت اسم نصرة الدين الإسلامي أو من خلال طوفان دعوات الإلحاد في الفضائيات والإنترنت وهناك وسائل إعلام تنشر الإلحاد دون أن تدري أن ما تقدمه هو هدم للقيم والإخلاقيات وتدمير للدولة. يضيف نادر فتحي أن جميع نتائج الدراسات النفسية اثبتت أن التدين والاقتناع بوجود الله هو شعور روحاني بالفطرة الخيرة التي يولد بها الإنسان لأن كل ما حولنا من طبيعة ومخلوقات يؤكد أنه لابد أن يكون هناك إله . تؤكد الدكتورة سامية خضر أستاذ الاجتماع بكلية التربية بجامعة عين شمس أن شبابنا ضحية لأفكارالغرب وللأسف موضوع الإلحاد أصبح يثار علي مقاهي شارع الألفي بوسط القاهرة ويتم تخصيص حلقات كاملة في برامج القنوات الفضائية مما يؤكد أن هناك نفوسا ضعيفة تريد توريط الشباب في طوفان الإلحاد لهدم المجتمع وتفكيك عقول الشباب. طالبت د.سامية بغرف عمليات في الحكومة لحماية الشباب خاصة ان التركيبة السكانية للشعب المصري يشكل الشباب فيها 60% وهي ثروة إذا أحسن استغلالها ولابد أن نعرف أن التفكير في وجود الذات الالهية يمر به كل الشباب في سن المراهقة ولكن وجود مؤسسات دينية لديها خطاب متطوريناسب عصر الفيسبوك والإنترنت سوف يساعد علي عدم غرق الشباب في فخ الإلحاد . تؤكد الدكتورة نادية رضوان أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة بورسعيد أن ثورة المعلومات والانفتاح علي الغرب وتناول موضوع الإلحاد والتشكيك في وجود الذات الالهية أهم الأسباب التي أدت لانسياق بعض الشباب من صغار السن وراء دعوات الإلحاد واسقاط التكاليف الدينية وقد أدي الإلحاد في كثير من دول شمال أوروبا إلي تحويل الكنائس إلي مجرد آثار للزيارة فقط وخاصة في الدنمارك والسويد وقد حل محل الدين كل من الضمير الإنساني وتطبيق القانون وذلك لأن الأديان دائماً ترسم بروتوكول حياة للبشر لانها باختصار منهج للحياة. يؤكد الدكتور حسام الدين عزب أستاذ الصحة النفسية والإرشاد النفسي بكلية التربية بجامعة عين شمس أن انتشار دعوات الإلحاد في الفيسبوك ووسائل الإعلام هي مؤامرة علي البلاد وجزء من مخطط غربي قذر لتقسيم المنطقة العربية وأن السبب في ترديد الشباب هذه الدعوات المريبة هو نقل كل ما هو غربي دون تحليل أو نقد بسبب عقدة الخواجة.