وصل إلي القاهرة أمس الفريق أول خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي في أول زيارة معلنة منذ توليه قيادة القوات المسلحة الليبية قادما علي رأس وفد دبلوماسي وعسكري بطائرة خاصة في زيارة يبحث خلالها دعم العلاقات الثنائية وآخر مستجدات الأوضاع،في ليبيا في ظل رفض مجلس النواب المعترف به دوليا « طبرق» لحكومة التوافق، التي وافق عليها المجتمع الدولي برئاسة فائز السراج . وكشفت مصادر ليبية- في تصريحات ل»الأخبار»- أن زيارة حفتر للقاهرة تأتي لبحث سبل تعزيز إمكانيات الجيش الليبي ودعمه بخبرات القوات المسلحة المصرية، والاستفادة من إمكانياته القتالية لتطوير قدرات الجيش الليبي الوليد علي حد وصفه. وأوضحت المصادر ان الفريق أول حفتر يسعي لتطوير امكانيات القوات المسلحة الليبية تزامنا مع تدخل عسكري محتمل دولي لمواجهة تنظيم داعش، الذي بدأ التمدد في الأراضي الليبية بشكل كبير خلال الفترة الماضية وتزامنا مع التقارير التي تؤكد فرار أعضاء التنظيم الارهابي من سوريا والعراق إلي الأراضي الليبية خاصة في ضوء زيارة رئيس المخابرات الأمريكية الأخيرة للقاهرة والتي أكد فيها علي ضرورة مكافحة التمدد الداعشي في الشرق الأوسط خاصة في ليبيا . وأوضحت المصادر أن الفريق حفتر مع المقرر ان يلتقي عددا من المسؤولين بالجهات المصرية عن الملف الليبي، لبحث تداعيات رفض برلمان طبرق لحكومة فائز السراج ، واستعراض نتائج زيارة السراج التي قام بها خلال الأيام القليلة الماضية لبحث كيفية الخروج الأزمة بعد تلويح عدد من الجهات الدولية بفرض عقوبات علي الأطراف المعطلة لتشكيل حكومة التوافق . وأضاف أنه من المقرر ان يبحث حفتر خلال الزيارة أزمة البند الثامن «الأزمة» في اتفاق الصخيرات المعني بوضع القوات المسلحة الليبية في حالة الاتفاق علي تشكيل حكومة الوفاق والذي يقضي بخلو المناصب الأمنية والعسكرية القيادية بمجرد حصول حكومة الوفاق علي ثقة المجلس النيابي، علي أن تقوم هذه الحكومة في وقت لاحق باختيار الشخصيات التي ستتولي المناصب الأمنية والعسكرية وهو ما يهدد وضع الفريق أول خليفة حفتر الذي يتولي مواجهة الجماعات المسلحة وتنظيم «داعش» في ليبيا.