وقّع مجلس النواب الليبى والمؤتمر الوطنى العام فى العاصمة التونسية بعد أول لقاء يجمعهما بدون طرف دولى على إعلان مبادئ لحل الأزمة الليبية بينهما، تشمل ثلاث نقاط، أهمها تشكيل لجنة من 10 أعضاء من البرلمانيين، تقوم خلال 10 أيام بإعادة تسمية رئيس حكومة التوافق الوطنى ونائبين فقط، أحدهما من مجلس النواب، والآخر من المؤتمر الوطنى العام السابق خلال أسبوعين. وينسف الاتفاق كل ما أعلن عنه المبعوث السابق، برناردينو ليون، من اختيار فائز السراج لرئاسة الحكومة. وسيتم اختبار رئيس حكومة ونائبيه من اللجنة المشتركة للبرلمان والمؤتمر العام. غير أن أحد أعضاء البرلمان الليبى فى طبرق قال، فى أول رد فعل على الإعلان، إن «هذا الاتفاق لا يمثل إلا من وقع عليه». فى غضون ذلك، أعلن رئيس بعثة الأممالمتحدة فى ليبيا مارتن كوبلر، أن حكومة الوفاق الوطنى ستمارس عملها خارج العاصمة طرابلس إلى حين تسوية الملف الأمنى للمدينة. وقال كوبلر: إنه سيستخدم موقعه فى الضغط على مجلس الأمن لرفع حظر توريد الأسلحة على الجيش الليبى، معرباً عن أمله فى هذا السياق أن يلتقى لاحقاً مع الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبى. ومن نصوص الاتفاق، وهو «إعلان مبادئ»، على «العودة والاحتكام إلى الشرعية الدستورية المتمثلة فى الدستور الليبى السابق باعتباره الخيار الأمثل لحل مشكلة السلطة التشريعية فى البلاد ولتهيئة المناخ العام فى البلاد لإجراء انتخابات تشريعية ولمدة أقصاها سنتان». وينص البند الثالث على «تشكيل لجنة تتألف من 10 أعضاء، 5 عن مجلس النواب ومثلهم عن المؤتمر الوطنى العام، تتولى تنقيح الدستور المشار إليه فى الفقرة الأولى بما يتفق مع خصوصية وطبيعة المرحلة». ميدانيا ، ظهرت مؤشرات على اقتراب تدخل عسكرى غربى فى لبيبا ضد تنظيم داعش، الذى يسعى لتوسيع مناطق نفوذه، وسط تحذيرات دولية من ازدياد خطورة فرع التنظيم هناك على الدول المجاورة وأوروبا. وذكر تقرير لصحيفة «الجارديان» البريطانية، امس ، أن المخططين العسكريين فى حلف شمال الأطلسى «الناتو» باشروا البحث عن سبل التدخل فى ليبيا لمنع تمدد داعش الذى يستغل الانقسام السياسى فى البلاد. وأعلنت فرنسا نهاية الشهر الماضى أن طائراتها نفذت طلعات استطلاع فوق مناطق سيطرة داعش فى ليبيا خاصة مدينة سرت التى تشكل معقل التنظيم. من جانبه قال مسئول عسكرى ليبى إن الجيش الليبى كان على علم بقيام فرنسا بتنفيذ طلعات استطلاع جوى مؤخراً فوق عدة مدن ليبية، لكنه نفى أن تكون فرنسا أحاطت الجيش الليبى باعتزامها شن أى هجمات جوية فى القريب العاجل. وتسعى الطلعات الجوية لجمع معلومات استخباراتية عن تحركات مسلحى داعش والأهداف المحتملة لقصفها لاحقا.