حسن المناخلى اعترف انني تعاونت مع حزب الله لادخال مواد غذائية واسلحة لغزة واعتبر ذلك شرفا وليس تهمة.. كلمات رددها كثيرا واصر علي تكرارها عشرات المرات أثناء حواري معه. حسن المناخلي أكبر المتهمين سنا في قضيته خلية حزب الله »85 سنة« الذي هرب من 22 متهما في القضية خلال الأيام الأولي من ثورة 52 يناير.. حسن لايزال هاربا لكنه مستعد لتسليم نفسه بشرط ان تعاد محاكمته من جديد. التقيته في مكان طلب هو تحديده خوفا من تعقب الشرطة له.. سألته في البداية عن قصة هروبه وزملائه التي صاحبتها روايات والغاز كثيرة فقال لابد ان يعرف الجميع اننا لم نكن نريد الهرب رغم شعورنا بأن الاحكام التي صدرت ضدنا ظالمة و»مسيسة« لكن ما حدث هو أننا فوجئنا في يوم السبت الذي أعقب جمعة الغضب باطلاق نار كثيف في السجن الساعة الواحدة ليلا.. اعتقدنا ان المساجين الجنائيين يحاولون الهرب خاصة اننا كنا علي علم بكل ما يدور في مصر وبهروب مساجين من وادي النطرون.. وفي صباح الاحد انتظرنا فتح ابواب عنبر السياسيين في الثامنة صباحا كالعادة لكن ذلك لم يحدث حتي الساعة العاشرة بدأنا ننادي علي الحراسة. ولم يرد احد علينا ادركنا وقتها ان المساجين وادارة السجن هربت وانه لم يعد في السجن سوانا وكان عددنا 22 سجينا من خلية حزب الله بالاضافة إلي الاستاذ مجدي حسين في زنزانة مجاورة.. قررنا علي الفور الخروج بأي شكل فحملنا اجزاء من اسرة النوم ونجحنا في عمل فتحات في حائط العنبر ثم خرجنا.. ففوجئنا بالسجن مفتوح وعلمنا من الاهالي المجاورين للسجن ان البدو هاجموا السجن لاخراج محتجزين لهم وان الجميع مساجين وشرطة قد هربوا. واين ذهبت بعد ذلك؟ كل منا ذهب في اتجاه انا شخصيا ذهبت إلي ميدان التحرير واعتبرته مكانا آمنا وظللت فيه طوال فترة الاعتصامات. لكن يقال ان هناك عناصر من حزب الله قامت بمهاجمة السجن وتهريب اعضاء الخلية؟ هذا الكلام غير صحيح وغير منطقي لأنه اذا كان ذلك صحيحا فلماذا لم يأخذونا ويقوموا بتهريبنا للخارج. لكن كيف التقيت بعناصر حزب الله؟ كان لي صديق اسمه ايهاب موسي وهو مصري وامه لبنانية.. وهو يمتلك بازارا سياحيا وقد تعرفت علي محمد قبلان وسامي شهاب عنده وبعد فترة عرضوا عليّ مساعدتهم في ادخال المواد الغذائية والاسلحة الي غزة فوافقت علي الفور لانني اعتبرت ان ذلك عمل وطني ومنذ عام 4002 ونحن نقوم بذلك. ومن اين كنتم تحصلون علي الاسلحة؟ من مصادر متنوعة لا استطيع الكشف عنها. وكيف كانت تدخل الي غزة؟ عن طريق الانفاق وبالتعاون مع اصحابها في غزة. وكيف سقطت الخلية؟ المجموعة سقطت تباعا فقد تم القبض علي سامي شهاب وبعدها بفترة محمد قبلان.. وبعد شهر فوجئت بالقاء القبض عليّ.. وبصراحة شديدة تعرضت للتعذيب بشكل قاس للغاية.. والاغرب من ذلك ان الحكم صدر عليّ بناء علي اعترافات سامي شهاب وليس اعترافي. هل تنوي تسليم نفسك للشرطة؟ لا مانع عندي من تسليم نفسي للقوات المسلحة بشرط ان يضمنوا لي اعادة محاكمتي.. انا لا اريد عضوا علي الاطلاق.. كل ما اريده هو اعادة المحاكمة لانني وزملائي ظلمنا كثيرا..