مايزال يلتقط صوراً علي طريقة «سيلڤي».. مع من يلتقط صوره؟ جال بخاطري إجابة من كلمة واحدة: اليأس الاثنين: خاصمه النوم في هذه الليلة.. حالة أرق أزعجته كثيراً، قرر علي إثرها أن يقتسم معه الجميع معاناته.. صحيح أنه ليس أوان الأذان، لكنه سوف يؤذن، سيباغت كل من حوله بالصياح.. مبكراً جداً بدأ طقوساً المفروض أنها تواكب الفجر، لكن لابأس أن يمارسها قبل أن يحين وقتها.. كوكو.. كوكو.. كوكو.. كوكو.. أفاقت كل الديكة، واشتركوا في عزف سيمفونية بغير موعدها. تجاوبت الديكة في الحظائر المتجاورة، ومالبثت أصداء النداء أن تحولت إلي عدوي من المستحيل مقاومتها، ولتشكل اكبر أوركسترا عرفته المدينة يعزف- مبكراً وفي غير أوان- مقطوعة كوكو.. كوكو. .................. أمر قريب الشبه من ذلك يحدث في اسواق مصر دون غيرها من اسواق المعمورة من اكثرها غلواً في رأسماليتها، وحتي من لايزال يماحك في اشتراكية غابرة، وما بينهما. يكفي أن يرتفع سعر البنزين أو السولار أو المازوت، فلا تنقضي ساعات النهار الأولي حتي يقفزإلي قطار الغلاء كل السلع والخدمات. ينافس التجار -جملة وقطاعي- الديكة، ثم يقيمون احتفالاً علي «شرف الغلابة»، وفي غياب رقابة حكومية جادة، أو قدرة حقيقية علي مواجهة المحتكرين والمضاربين، و«بتوع السوق السودا»، يعلق الطرفان -التاجر المفتري، والاجهزة العاجزة- ما يحدث في رقبة قانون السوق، كلاهما يقول للمستهلك المغلوب علي أمره: أمرك لله.. هكذا حال قانون العرض والطلب! وإذا قال قائل: - السلعة الفلانية هبط سعرها في كل الدنيا، فلماذا ترفعون ثمنها هنا؟ يكون الرد سريعا: إنها خصوصية السوق المصرية! - أي خصوصية في زمن العولمة.. الدنيا تحولت إلي سوق واحدة كبري،. وكلامكم «لايخيل» علي طفل. انتم لاتفهمون في الاقتصاد حتي تفتوا فيما لاتعلمون. - طيب.. إذا كان ألف باء اقتصاد سوق، ان الامر محكوم بالعرض والطلب، فلماذا لانشعر مع زيادة العرض وقلة الطلب برخص أي منتج؟ اسألوا الحكومة..! ..................... وإذا صادفك مسئول حكومي، وحدثت المعجزة، أو اسعدك زمانك بقراءة حوار مع سيادته، أو نزل ضيفا علي برنامج «توك شو» سوف تري وتسمع العجب العجاب: - المحتكرون ليسوا سعداء بتدخلنا.. لقد قصقصوا ريش الدولة.. ونستعد لنسفهم. هكذا قال وزير التموين، وبدورنا نسأله: - بأمارة إيه؟. الاسعار مازالت نارا.. المحتكرون مازالوا أصحاب اليد العليا.. دلنا علي سلعة واحدة انخفض سعرها.. قل لنا -بقلب جامد- متي حدث تجاوب مع انخفاض سعر عشرات السلع عالمياً في السوق المحلية؟ لماذا لا يتم التفكير في فرض التسعيرة الجبرية في مواجهة جبروت من يهيمنون علي سلع بعينها، بل قطاعات بأكملها؟ ..................... وبينما «ديك الأسعار» لا يكف عن صياحه في أي اوان شاء، فإن المواطن المغلوب علي أمره «يؤذن في مالطا» دون أن يتجاوب معه من يُفترض ان يقف إلي جانبه، ويدعمه، ودون أن يري ما وعد به وزير التموين من أن تصبح وزارته ملاذاً آمنا ل «المواطن المصري الشقيق» الذي يحلم بحمايته من وحوش السوق الذي تحول إلي غابة لايحكمها أي قانون! سيلڤي مع اليأس! الثلاثاء: كان الاتجاه إجبارياً، تقاطع شارع يوسف عباس مع طريق النصر، استدارت السيارة في نصف دائرة ، توقفت عن الحركة تقريباً مع زحام غير معهود، نحو مائة شاب وفتاة يتجمعون أمام مبني الجهاز المركزي للتنظيم والادارة، يرفعون لافتات فقيرة معظمها مكتوب بخط ايديهم، يطالبون بإنصاف حملة الماجستير والدكتوراة. من بين هؤلاء، انفصل عن الكتلة البشرية المتراصة بغير نظام شاب، تقدم قليلاً للأمام، امسك بجهاز الموبايل الخاص به، ضبطه في مواجهته، وبدأ في تصوير نفسه..سيلڤي! كانت السيارة تتحرك ببطء شديد، في هذه اللحظة حازيت الشاب تماماً، دققت المشهد، مايزال يلتقط صوراً علي طريقة «سيلڤي»، يبدو لي انه وحده، لكن عندما تطلعت إلي ملامحه شعرت وكأنه يلتقط صورة مع احدما، شيء ما، انه بعيد عن صحبه، وزاوية التصوير لاتسمح بالتركيز علي جانب من المبني أو اللافتات المرفوعة، مع من يلتقط صوره؟ جال بخاطري اجابة من كلمة واحدة: - اليأس! ....................... لم تكن المرة الأولي التي شاهدت فيها تجمعاً احتجاجياً للحاصلين علي الماجستير والدكتوراة، مطالبين بحقهم في وظائف تتناسب مع الدرجة التي دفعوا من اعمارهم بعضاً من اجمل السنوات للحصول علي الشهادة رفيعة القدر والقيمة. شاب مجتهد، سهر، بذل جهداً ومالاً، كان دؤوبا علي مدي سنوات، ما الذي يسلمه إلي اليأس؟ ومن رحم هذا السؤال تتوالد اسئلة عديدة: من المسئول عن مأساة هؤلاء؟ هل مجرد الحصول علي درجة تتجاوز الليسانس أو البكالوريوس تجعل صاحبهاً أهلاً لوظيفة مرموقة؟ لماذا يُسمح لطالب بالتسجيل للدراسات العليا بمعزل عن احتياجات سوق العمل؟ هل الحاصل علي احدي هاتين الدرجتين باحث مبدع، أم مجرد باحث عن «تراب الميري» ولكن بشروط يتصورها أفضل؟ إلي متي يتم اهدار طاقات بشرية يمتلك بعضهم -علي الاقل- أفكاراً وقدرات قد تسهم في الدفع بالوطن خطوات نحو التقدم والنهوض؟ ............... شبح اليأس، ، وشباكه العنكبوتية لابد من إبعادها عن نفوس هؤلاء، ليس فقط لمصلحتهم، وهذا حقهم علي وطنهم، ولكن ايضا من أجل وطن بحاجة إلي كل يد، وعقل، بحاجة لجميع ابنائه في معركة إعادة بناء تتطلب زرع «الأمل» في النفوس، ليكون في خلفية أي مشهد سيلڤي بديلاً عن «اليأس» الذي لمحته ذاك الصباح القريب. 45 ملياراً.. مساهمة صغيرة! الاربعاء : «سوف نتبرع ب99٪ من أسهمنا في فيسبوك خلال حياتنا لتحقيق هذه المهمة.. نحن ندرك ان هذه مساهمة صغيرة مقارنة بكل تلك المصادر والمواهب التي تعمل سلفاً في هذا المجال». تخيلوا معي ان ما وصفها مارك زوكربيرج- مؤسس فيسبوك- بالمساهمة الصغيرة تساوي 45 مليار دولار، أما المهمة فهي أن «يتحسن العالم من عدة نواح: الصحة تتحسن، الفقر يتقلص، المعرفة تزداد، الناس يتواصلون و...و...» اما المناسبة فانها الاحتفال بمولد «ماكس» الطفلة التي رزق بها مارك وزوجته، ويحلمان لها بالحياة في عالم اجمل ، أو بكلمات الاب للابنة التي لا تعي ما يدور حولها.. «ان تكبري في عالم افضل من الذي نعيش فيه اليوم». «مارك» ليس عملة صعبة بين المصريين والعرب والمسلمين، لكنه العملة المستحيلة عندهم! بينما «مارك» واحد من 138 من كبار الاثرياء من 15 دولة، وقعوا علي «تعهد العطاء» لاقناع الأثرياء بمبادرة من بيل جيتس مؤسس مايكروسوفت أن يتنازلوا عن اكثر من نصف ثرواتهم للخير. هذه «المساهمة الصغيرة» علي حد تعبير «مارك» استدعت من الذاكرة القريبة مافعله الذين نهبوا مصر، وجرفوها علي مدي 30 عاما ليس دون حياء فقط، ولكن دون خوف من حساب الله، وبالطبع لأنهم من «فصلوا القوانين» علي مقاس جرائمهم، استطاعوا أن يفلتوا ب «النهيبة» كما «الشعرة من العجين». رجال البر والتقوي المزعومين الذين يتضامنون ك «تشكيل عصابي» يعرضون الفتات للتصالح واسقاط ما تبقي من قضايا وإدانات، بل ان بعضهم دون ادني حياء يدعون انهم يستحقون الصدقة، وبالطبع فانهم عند ذكر حكاية الشاطر مارك سوف يتحولون إلي صم لايسمعون، عميان لايقرأون! نفر آخر، رأينابركاتهم في الصراع علي مقاعد البرلمان، فتحوا مزاد الكرم عبررشاوي لجني الاصوات، وصلت أحيانا لألف جنيه ثمناً للصوت الواحد، ووجبات فاخرة، وترامادول ومخدرات و..و... وبالطبع فإن هؤلاء سوف يصفون «مارك» بالهبل والعبط، بل ربما يبلغون عنه «العباسية» فهي الأولي بأمثاله! ثم لاتعلو حمرة الخجل الوجوه عندما نتحدث ونرغي ونزبد عن التكافل والتضامن، والحق المعلوم للسائل والمحروم، وتغيب هذه الحمرة تماما عندما تطالب الحكومة المليارديرات المتهربين من الضرائب بجدولتها، فيهددون باغلاق مصانعهم، وتشريد عمالهم، ولابأس من تزيين مواقع الفيسبوك الخاصة بهم بصورهم «محرمين» في بيت الله الحرام.. حرمت عليكم عيشتكم يابُعدا! المزور أغلي من الأصلي! الخميس : ما سر هذا الكتاب؟ طبعة، طبعتان،....، خمس طبعات في «عين العدو»! منذ انطلق «كتاب اليوم» في العام 1951 ثم «كتاب اليوم الطبي» في العام 1983، لم يكن لذلك الحدث من سابقة مماثلة. هل هو الموضوع؟ أم المؤلف؟ أم طريقة العرض؟ أم توقيت الطرح؟ أم كل هذه العناصر مجتمعة؟ أم غيرها مما سوف تكشف عنه الايام؟ «كيف تهزم السكر» عنوان الكتاب الذي ألفه د.جمال العطار، ولاقي كل هذا النجاح والاقبال، صدرت طبعته الأولي في مارس 2015، وطبعته الخامسة في اكتوبر 2015، واضطررت لاتخاذقرار اكثر من مرة باعادة طبعه علي حساب عناوين كانت ضمن خطة الاصدار، لكن إلحاح وضغط قطاع التوزيع كان من القوة بحيث جعل الانحياز لرغبته التي تعكس في الحقيقة احتراما لطلب القاريء،دفعت باتجاه اعادة الطبع، والآن ومع نفاد آخر نسخة من الطبعة الخامسة لم يكن هناك بد من طلب طبعة سادسة علي عجل تستعد لها مطابع أخبار اليوم. وسط هذا الزخم، لنجاح غير مسبوق، كان بانتظارنا مفاجأة من العيار الثقيل. صائدو النجاح، ومحترفو التزوير كانوا لنا بالمرصاد. كتاب استطاع ناشره أن يكرر طبعه يعني أن من يزوره سوف يحصد أرباحاً دون أي جهد، وكان هذا ما فاجأنا. كتاب «كيف تهزم السكر؟» دون بادچ «كتاب اليوم» معروض علي اكثر من «ستاند» لدي الباعة في وسط البلد، حتي هنا والأمر علي لا أخلاقيته أصبح معتاداً، إلاان المدهش والمثير تجلي في كسر القاعدة المعروفة التي يقدسها من يمتهن التزوير: كتاب مزور يعني سعر أقل، ربماتكون المرة الأولي التي يقرر المزور طرح نسخه المزيفة بسعر أعلي! 25٪ زيادة عن سعر النسخة الاصلية، نبيع الكتاب خدمة لقارئنا بثمانية جنيهات، ومن تبجح بالسطو يثمنه بعشرة! زميلي تامر عرفات المحرر ب «كتاب اليوم» اكتشف الواقعة، ابلغني، استغثت من فوري بالمستشار القانوني للمؤسسة، تحركت الادارة القانونية دون ابطاء، بلاغ سريع لمباحث المصنفات، تلقاه العميد اشرف مأمون رئيس قسم المطبوعات الذي ابدي حماساً في التحرك، وبالفعل تم ضبط احدهم ولديه 20 نسخة مزورة، وتحرر المحضر اللازم بقسم الازبكية. في القسم، كانت بانتظارنا مفاجأة أخري، فالمتهم ذكر اسماً لشخص ادعي أنه اعتاد تزويده بمثل هذه النوعية من الكتب المزورة التي تسجل نسختها الاصلية نجاحاً لافتاً، انه «......» الذي يمتلك مطبعة خاصة وشركة توزيع، علي حد زعم المتهم، غيرأن الاسم يتشابه مع احد نجوم التوزيع في مؤسسة كبري! اختلفت مع هيئة التحرير، ومع الزملاء بالادارة القانونية في حساب الموقف، كانوا غاية في الانفعال، وعلي العكس كنت في منتهي السعادة! كان المنطق الذي تبنيته وطرحته في صيغة سؤال: ماذا تظنون لو أن بضاعتنا كانت بائرة ، هل كان أرباب التزوير سوف يسارعون لتزييفها، بل ووضع سعر لغلافهم المضروب وطباعتهم الرديئة أعلي مما نبيع به؟ لم أنتظرمنهم رداً بألسنتهم، فقد قرأته في عيونهم. ليمض الساهرون علي حماية الكتاب المصري من التزوير، وليستمر المبدعون في اداءرسالتهم، أما «كتاب اليوم» فلن يتراجع عن قراره، وتحدي عصابات التزييف بطبعة سادسة من كتاب «كيف تهزم السكر؟» المعركة، بين الخير والشر قائمة إلي يوم الدين، ولا أتصور أن يجبر المزور اصحاب الحق: المؤلف/ الناشر/ القاريء علي الانكسار أمام سطوتهم وإجرامهم. الواقع يهزم الدراما! الاحد : سمير حسان، وطلعت عثمان، وجهان لعملة واحدة. الثاني لعب دوره علي الشاشة العملاق عالمي الاداء محمود مرسي، أما الأول فكان شبيهه في واقع أكثر بشاعة، ربما بفارق زمني نحو 30 عاماً، كان كفيلاً بأن تكون قسوة الدراما بلسماً، كما شاهدناها في فيلم مرسي «حد السيف». فاذا كان وكيل الوزارة طلعت عثمان الذي اضطرته ظروف الحياة الصعبة إلي العزف علي القانون خلف الراقصة سوسو بلابل، رفض ترشحه وزيراً، ثم تصالح معه ابناؤه الذين قدروا تضحيته، وجاء اعترافهم بفضل أبيهم ليرفعوا العتب والحرج عنه، فيواصل مشواره الذي يوظف فيه الموهبة -بعيداً عن تراب الميري- في سبيل لقمة عيش شريفة، ويكف عن التخفي، ويخلع ثياب الوظيفة المرموقة، بعد أن حظي بشرعية عائلية خففت من وطأة معاناة مزدوجة. إذا كان قد حدث هذا علي الشاشة لزوم الحبكة الدرامية، وصولاً للنهايات السعيدة، فإن الواقع هزم الدراما في حكاية الاستاذ سمير موجه التعليم، أحد ضحايا محرقة ملهي الصياد علي يد «المجنون» و«حماصة». تماما كما لم يعلم الأولاد في الحكايتين بطبيعة العمل الاضافي للأب الذي يكدح بحثاً عن دخل يساعده في الصمود أمام الاحتياجات المتزايدة، فإن القدر الذي ادخر مفارقة حضور ابنة طلعت بك زفاف صديقتها، لتقع المفاجأة علي رأسها كصدمة مدوية، لم يمنح القدر ذات الفرصة لبنات الاستاذ سمير المربي الفاضل، فالرجل الذي ارتضي العمل «كاشير» في الملهي رحل محترقاً في صمت، بعد أن عاش بشرف، فلم يرتش مثلاً، وظل حريصاً علي اخفاء عمله بالملهي عن الجميع، ورغم موته الفاجع، لم تغفر له بناته، واعتبرن الامر بمثابة فضيحة، بخلاف الأم التي لطمتهن برأيها: لقد فعل ذلك ليستركم. الاستاذ سمير ليس المجني عليه الوحيد، إذ يشاركه من ابناء طبقته المتوسطة الملايين الذين يعانون ظروفاً معيشية غاية في قسوة ازدادت حدتها إذا ما قورنت بما لاقاه بطل «حد السيف»، إذ إن السيف هذه المرة كان بتاراً، يستهدف طبقة كاملة كادت تضمحل مع عمليات نحر متواصلة دون هوادة، ولعل مأساة سمير مضاعفة لأنها تعكس مأساة المعلم الشريف المحاصر بين قلة المرتب والإعراض عن الدروس الخصوصية. ومضات من يُصر علي أن الصمت من ذهب، إما قاطع ألسنة، أو مقطوع اللسان! مأساة البعض أن اللاشئ عندهم أهم الاشياء! حين يتقاسم الناس الفشل، فإن الحصاد صفر يتخاطفه الفرقاء. الذاكرة القوية نقمة إذا كان صاحبها لايجتر إلا المرارات. الطيبون دائماً يزرعون، الاشرار غالباً يحصدون. إذا تبني حليفك الاقرب منطق خصمك، ادع الله ألا يتخلي عنك برحمته. الشاعر والثوري بتشاجران، والانتهازي يجني الأرباح. المؤامرة ليست وليدة الوعي التآمري، وإنما هي ابنة سفاح للمتآمرين. المفكر بارد الاعصاب قد ينتج رؤي ساخنة! يظل الشرير علي ذمة الشيطان حتي يموت، يصبح في ذمة تاريخ لايرحم. يبدأ التطرف كهواية، ربما تقود صاحبها لاحتراف القتل. المُسن لايكون بالضرورة كبير النفس. عندما تترنح الهوية، فانهيار الوطن مسألة وقت. الحذر لايمنع القدر، والحب قدر، وكمال الايمان تسليم بحلو القدر ومره.