المسألة ليست في عودة المذيعة ريهام سعيد إلي برنامجها،وإلي القناة الفضائية التي تعمل فيها، رغم مسلسل الكوارث الإنسانية والأخلاقية التي سبق وقدمتها (من الجن والعفاريت والزار والدعارة،الي التشهيروالردح بفتاة المول وزملائها من المذيعين، والمتظاهرين في لبنان، واللاجئين السوريين والشعب السوري بأكمله)..المسألة ليست عودة مذيعة إلي عملها، فلا يوجد عقاب علي الإطلاق، ولا ينبغي(شرط أن يتحقق العقاب والمساءلة)..لكن الأمر الذي أتوقف أمامه بالفعل،هو طريقة التفكير الإعلامي، والمنهج المعوج، والحماقة التي أعيت من يداويها، والعقل الملتوي الذي خرج علينا من إدارة القناة الفضائية (قبل أن تنتهي التحقيقات، في القضية المرفوعة علي المذيعة، وقبل أن ينسي الناس التدني الذي قامت به المذيعة، والتشهير الأخلاقي بضيفة برنامجها...الفتاة التي تم التحرش بها في المول)...خرجت علينا قناة (النهار) ببيان إلي الرأي العام، تعلن خلاله عن عودة المذيعة ريهام سعيد لاستئناف برنامجها (صبايا الخير) من جديد علي شاشة النهار، حرصا علي استعادة دورها الخيري والإنساني والوطني...ولأن الرعاة وشركات الإعلان كانوا قد انسحبوا من دعم البرنامج، أكد البيان أن إدارة القناة سوف تستعيد البرنامج دون إعلانات ودون رعاة، إيمانا بالدور (الخيري الإنساني الوطني) الذي يقدمه!! ولو أنهم يعرفون معني الخير ومعني الإنسانية ومعني الوطن، لكانوا أكثر وعيا واستقامة في بيانهم، دون انتهاك لمعني الخير والإنسانية، ودون استخفاف وتحد للجمهور، الذي بدوره أعلن مقاطعته عبر هاشتاج هو الأعلي تداولا علي تويتر(حذف قنوات النهارمن الريسيفير).