نجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية بالتنسيق مع مديرية أمن شمال سيناء في تحديد هوية الانتحاريين منفذا الهجوم علي فندق "سويس ان" الذي كان يقيم فيه قضاة الانتخابات بالعريش. كما انفردت "الأخبار" أمس بأن الإرهابيين مصريان ليسا من أبناء سيناء حيث كشفت مصادر أمنية رفضت ذكر اسمها ان الانتحاريين مرتكبي عملية الهجوم هما عمر محمود عبدالفتاح أحمد "28 سنة" يقيم بالقاهرة وحاصل علي ليسانس آداب والآخر يدعي عمرو راضي "26 سنة" من القاهرة وحاصل علي بكالوريوس تجارة. وقالت المصادر ان رجال الأمن الوطني والأمن العام توجهوا صباح أمس إلي أماكن إقامة الإرهابيين وقاموا باستجواب ذويهم حول انضمامهم للحركات المتطرفة. وقد تم اخذ عينات "DNA" من ذويهم لمضاهاتها مع أشلاء الانتحاريين بعد تأكيد الأهل أن الإرهابيين اختفيا منذ 6 أشهر دون ابلاغ ذويهما وانهما صديقان وكانا دائما يستخدمان الانترنت لفترات طويلة وأنهما تواصلا مع أعضاء من جماعة أنصار بيت المقدس عن طريق الانترنت حيث تم اقناعهما بفكرة الجهاد والسفر إلي سيناء بعد إغرائهما بالأموال. وسافر الانتحاريان إلي سيناء وأخبرا ذويهما انهما يعملان بمدينة الإسماعيلية وأن العمل لا يسمح لهما بالحصول علي اجازة.. وأوضحت المصادر أن الإرهابيين كانا قليلي الاتصال بذويهما حتي لا تتعقبهما أجهزة الأمن بوزارة الداخلية وقد اتخذا اسماء حركية حيث أطلق علي الإرهابي عمر محمود اسم "أبووضاح المهاجر" بينما أطلق علي عمرو راضي لقب "أبوحمزة المهاجر". وأمر اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية فريق البحث الذي يتولي التحقيق في قضية تفجير فندق إقامة القضاة بالعريش بفحص شبكة علاقات الإرهابيين بمحيط إقامتهما بالقاهرة لمعرفة المخططين والمحرضين للحادث الإرهابي. وتواصل "الأخبار" انفرادها حيث كشفت مصادرنا أن جهات التحقيق توصلت إلي مالك السيارة الفيرنا التي تم استخدامها في تفجير الفندق.. وقالت المصادر ان مالك السيارة يدعي مينا جرجس عابد متعهد توريد أجهزة كهربائية بمدينة العريش.. وكشفت ان مالك السيارة تم خطفه وسيارته المستخدمة في الحادث عن طريق الجماعات التكفيرية بسيناء من المخزن الخاص به خلال شهر يونيو 2013 حيث تم اقتياده إلي منطقة جبلية بالقرب من قرية الجورة معقل الجماعات الإرهابية بسيناء.. إلا انه نجح في الهروب ليلا بعد انصراف اثنين من خاطفيه حيث غافل الثالث أثناء نومه وخرج مسرعا من العشة وعثر عليه بعض سكان المنطقة فقاموا باصطحابه وتوصيله لأهله بمدينة الإسماعيلية تاركا سيارته ليقوم بعدها بتحرير محضر بما حدث له في مديرية أمن شمال سيناء. وقال مالك السيارة في تصريحات خاصة ل"الأخبار" انه لم يعلم باستخدام سيارته في حادث تفجير فندق قضاة الانتخابات بالعريش إلا بعد استدعاء قطاع الأمن العام والأمن الوطني بشمال سيناء له. وأضاف: "وجدت الضباط يقومون بسؤالي عن سيارتي فأخبرتهم أني قمت بالابلاغ بسرقتها وخطفي منذ عامين خلال شهر يونيو 2013 وقت حكم الإخوان ومنذ هروبي من العناصر التكفيرية لا أعلم عن السيارة شيئا. وأكد مينا أنه قام بتسليم أجهزة الأمن المحضر الذي قام بتحريره وأخبروه بأن السيارة التي تم تفخيخها واستخدمت في عملية الهجوم علي فندق قضاة الانتخابات ملكه.. حيث قاموا برفع أرقام الشاسيه والموتور وتم فحص ملف السيارة. وقال: استدعائي علي سبيل الاستدلال وقد اخلوا سبيلي بعد 6 ساعات تحقيق تنقلت خلالها من مديرية أمن شمال سيناء إلي الأمن الوطني ثم أقسام شرطة العريش الأربعة. وأوضح انه لم ينس واقعة خطفه قبل عامين وكأنها حدثت أمس قائلا كانت الجماعات التي قامت بخطفي تستهدف قتلي وقد طلبوا من أهلي فدية 500 ألف جنيه لاطلاق سراحي ولولا نجاحي في الهروب لكنت ضمن الضحايا الذين يتم قتلهم بشكل يومي دون ذنب اما بحجة التعاون مع أجهزة الأمن أو الديانة.