كشفت مصادر أمنية، عن أن أجهزة الأمن استعانت بعدد من مشايخ القبائل للتعرف علي جثة الانتحاري الذي اقتحم فندق اقامة قضاة الانتخابات بالعريش، حيث أكدوا أنها ليست لأحد ابناء سيناء وهو ما أكدته نتائج التحاليل التي تم اجراؤها علي جثتي الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم حيث تسلل أحدهم الي مطعم الفندق بينما اقتحم الآخر مستقلا سيارة مفخخة ماركة فيرنا كمين الشرطة. وأشارت نتائج التحاليل والفحص إلى أن أحد الانتحاريين قد أجري عملية جراحية بأحد قدميه حيث عثر علي مسمار طبي بقدمه اليسري وهو ما يشير إلي أنه تعرض لحادث كبير. وقالت المصادر في تصريحات لصحيفة "الأخبار"، نشرتها في عددها الصادر اليوم الخميس، إن الانتحاريين ثبت أنهما مصريان وليسوا أجانب وأن أحدهم أصيب في فض اعتصام رابعة بعد الإطاحة بنظام الرئيس المعزول محمد مرسي وتعكف الاجهزة الامنية حاليا علي التعرف والوصول لهويتهما. وأضافت المصادر أن السيارة التي تم استخدامها في الهجوم علي فندق اقامة القضاة بالعريش مبلغ بسرقتها وتم الوصول لمالكها ويخضع حاليا للتحقيقات من جانب قطاع الامن الوطني للتعرف علي ملابسات سرقة السيارة والمكان الذي تمت سرقتها منه بهدف الوصول الي اعضاء تنظيم عناصر بيت المقدس المشاركين في التخطيط للحادث. وأوضحت المصادر أنه تم الانتهاء من تفريغ كاميرات فندق «سويس ان» الذي شهد الحادث، حيث أظهر السيارة خلال اقتحامها للفندق وكان يستقلها شخص واحد حيث لقي مصرعه خلال اطلاق نيران كثيفة عليه من قبل رجال الأمن وهو ما أدي الي انفجار السيارة قبل اقتحام الفندق، ولم يظهر تفريغ الكاميرات كيف تسلل الانتحاري الذي اقتحم المطعم والغرف سواء عن طريق تسلقه اسوار الفندق أو الدخول عن طريق البحر. وأشارت المصادر إلي أنه يجري الآن عمليات تمشيط واستجواب لمنطقة الشاليهات المجاورة للفندق وقاطنيها بعد معلومات وردت لأجهزة الأمن أن أحد الانتحاريين أقام ليلة الهجوم بأحد الشاليهات المجاورة للفندق حتي يكون قريبا من موقع الحادث علي أن تسلل الي داخله بعد اقتحام السيارة المفخخة ليضمن انشغال القوات من أجل تنفيذ المخطط. وقالت المصادر إن العناية الإلهية أنقذت القضاة بعدم نزولهم في وقت واحد الي المطعم حيث كان مخططا وفق التحريات التي تم التوصل اليها اقتحام انتحاري للمطعم ومعه سلاحان آلي ويقوم بتفريغهما في القضاة خلال تجمعهم بالمطعم. وأضافت المصادر أن الانتحاري لم يجد بالمطعم اإا قاضيا واحدا وبجواره احد الضباط فقام باطلاق النيران عليهما وفر مسرعاً إلي الغرف وقام بإطلاق نار كثيف وقام بتفجير نفسه من خلال حزام ناسف كان يرتديه. وكان الحادث قد أسفر عن استشهاد قاضيين و4 من رجال الشرطة هم حمادة صابر ايراهيم وشعبان عبدالمنعم عبدالعال وعلي سعيد نعمة الله ومحمد اسماعيل حسن الي جانب احد موظفي الفندق وقد وجه اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية بتوفير الرعاية الاجتماعية لأسر الشهداء.