حقق مهرجان سور الازبكية بجامعة القاهرة نجاحات كبيرة العام الماضي.. ويتوقع أن يحقق هذا العام المزيد من النجاحات بسبب التنسيق المتكامل والمنظومة الشاملة في الإعداد والترتيب تحت رعاية الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة والدور البارز للدكتورة هبة نصار نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والذي يحوز اعجاب الجميع لبعد النظر والعمل تحت راية واحدة لجميع الاطراف.. وفكرة المهرجان السنوي لهذا السور داخل جامعة القاهرة يتم تطويرها بصفة مستمرة في إطار اهتمام القطاع باحياء قيمة كبيرة في عالم الثقافة والاطلاع والمعرفة. فسور الازبكية من اشهر وأعرق اسواق الكتب القديمة في المنطقة العربية ويشكل أهم معالم الذاكرة الثقافية لمصر.. ولقد ظل هذا السوق ولسنوات طويلة المصدر الأول لمعظم الكتاب والمفكرين في الحصول علي الكتب والمطبوعات لانه كان بمثابة المعرض الدائم للكتب للمصريين والمثقفين العرب. وفي مهرجان سور الازبكية الثاني الذي بدأ اعماله امس ويستمر اسبوعاً العديد من الفعاليات التي تدعم الانتماء للجامعات والحفاظ علي ريادتها في المجالات المختلفة ليس علي المستوي المحلي بل علي المستوي العربي والعالمي حيث أعدت د. هبة نصار هذه الفعاليات بأسلوب متميز بالتعاون مع جميع العمداء والوكلاء بكليات الجامعة، اخرج المهرجان من الثوب التقليدي للمهرجانات الي آفاق جديدة جعلته محط انظار الجميع.. فلقد شهد المهرجان الاول عرض وتوزيع ما يقرب من 51 الف كتاب ومشاركة العديد من الوزارات والهيئات والجهات المعنية بالثقافة ودور النشر اضافة إلي الكتب المهداة من اساتذة الكليات والعلماء... ومن المنتظر مضاعفة هذا العدد خلال المهرجان الثاني. اضافة إلي الندوات الثقافية لرموز الادب والثقافة والعلم.. وبرنامج المقهي الثقافي الذي يشارك فيه نخبة من الكتاب والادباء والمسابقة الفنية لطلاب الجامعة في الرسم الكاريكاتيري والبورتريه والتصوير. لقد نال مهرجان سور الازبكية داخل جامعة القاهرة اهمية خاصة لدي طلاب وطالبات الجامعة رغم حداثة فكرته لتفرده الثقافي وحسن العمل به حيث يجدون فيه ما يبحثون عنه. فلقد خرج اسلوب التجهيز للمهرجان عن الطور التقليدي الي الإبداع والابتكار والبساطة وأصبح المجال الذي يساهم في دعم وتقوية ثقافة طلاب وطالبات الجامعة. ويحرص قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة القاهرة علي تطوير المهرجان من خلال الكتب والوسائط الالكترونية والاسطوانات التي تحمل مئات المجلدات. تحية للقائمين علي المهرجان الذين اعدوا فأحسنوا ونظموا فأجادوا وحازوا اعجاب الجميع داخل وخارج اسوار جامعة القاهرة. آمل أن يتكرر هذا المهرجان في جامعات مصر كلها فالمهرجان خطوة ثقافية رائدة علي طريق الثقافة للحاق بالدور المؤثر للجامعة علي مدي مائة عام.