الرابعة فجرا.. دوي هائل بمنطقة الفجالة.. ذعر بين السكان.. الجميع يهرولون نحو مصدر الصوت.. المنزل رقم 10 شارع من بشارع اللؤلؤة انهار علي سكانه.. الجيران يتركون المنازل المجاورة للعقار ويبتعدون عن مصدر الخطر.. بلاغات تصل اللواء جمال حلاوة مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية.. سيارات الانقاذ تنهب الطريق في سباق مع الوقت كما انتقل اللواء محمد أيمن عبدالجواد نائب محافظ القاهرة لقطاع غرب وسيد عبدالفتاح رئيس حي الأزبكية وأصر نائب المحافظ توفير المعدات اللازمة لعملية الإنقاذ وظل منذ الرابعة فجرا في موقع الحدث حتي تم استخراج الشاب من تحت الأنقاض لا أحد يعرف ماذا كتب القدر لارواح السكان بعد انهيار سلم العقار.. محمود رمضان شاب عمره 21 عاما تغلبه مشاعر الاخلاص لصديقه المعاق فلا يحتاط لنفسه ويقتحم العقار لانقاذ صديقه قبل انهيار المنزل بالكامل.. سيارات الحماية المدنية تصل الموقع في زمن قياسي.. ضابط شرطة يستخدم السلم الهيدروليكي للوصول إلي السكان.. رمضان لا يتمكن من الوصول لصديقه المعاق وينهار جزء من العقار فوق رأسه.. لا أحد يصدق أن القدر كتب النجاة للجميع.. ضباط الحماية المدنية ورجالها يتمكنون من انقاذ 12 من السكان.. اللواء خالد عبدالعال مدير امن القاهرة واللواء هشام العراقي مدير المباحث والمقدم محمد رضا رئيس مباحث الازبكية في مسرح الحادث.. واكد محمود رمضان الشاب الشهم الذي حاول إنقاذ صديقه المعاق من تحت الانقاض انه ليس من بين سكان العقار المنهار ولكنه يسكن في العقار المجاور وانه استيقظ مذعورا في الرابعة فجرا علي صوت انهيار المنزل وصرخات السكان وقام هو وزملاؤه وضباط وافراد الشرطة بإنقاذ 12 فرداً من قاطني العقار ثم سمع صرخات مكتومة لصديقه المعاق بداخل المنزل المنهار فأسرع اليه لإنقاذه قبل ان ينهار باقي المنزل عليه واضاف رمضان تمكنت بفضل الله من انقاذ صديقي المعاق بمساعدة بعض الجيران واثناء حمله وخروجنا به من المنزل انهار حائط من الجهة الخلفية فوق رأسي ودفنني اسفل ركام وحطام المنزل بينما نجا صديقي وباقي الاهالي من الموت واخذت اردد الشهادة مرات عديدة بعد ان غطاني الجزء المنهار وكتب الله لي النجاة بعد ان توصل الاهالي والشرطة الي من خلال سرداب قاموا بفتحه واخذوا يحدثونني ويقدمون لي العصائر وانبوبة اكسجين اتنفس منها وظل اللواء محمد عبد التواب نائب المحافظ والمقدم محمد رضا رئيس مباحث الازبكية يمدونني بالماء والعصائر ويتواصلون معي وانا تحت الانقاض حتي كتب الله لي النجاة وفوجئت بأنهم رفعوا الحائط المنهار واستخرجوني من اسفله وانا اردد الشهادة واحمد الله انه كتب لي عمراً جديداً بسبب فعل الخير الذي قمت به تجاه صديقي المعاق وفوجئت بالاهالي يرددون الله اكبر الله اكبر وانطلقت الزغاريد من النسوة الموجدات فرحا بنجاتي من الموت .