عباس وكيرى خلال لقائهما أمس فى عمان تصاعدت أمس موجة العنف التي تجتاح الأراضي الفلسطينية المحتلة في الوقت الذي يقوم فيه وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» بمفاوضات تبحث سبل إعادة اطلاق عملية السلام. واستشهد فتي فلسطيني (15 عاما) برصاص قوات الاحتلال صباح أمس علي حاجز «الجلمة» شمال مدينة جنين, بعدما قالت قوات الاحتلال أنه حاول طعن أحد الحراس الإسرائيليين العاملين علي الحاجز. وأغلقت قوات الاحتلال أمس عددا من أبواب القدس القديمة, بدوريات عسكرية وشرطية, قائلة انها تبحث عن شاب حاول طعن مستوطن قرب باب العامود. جاء ذلك بعد يوم من مواجهات في الضفة الغربية وقطاع غزة أعقبت صلاة الجمعة وأوقعت أكثر من 140 مصابا في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي الأردن التقي أمس وزير الخارجية الأمريكي مع الرئيس الفلسلطيني محمود عباس في العاصمة الأردنيةعمان عقب لقائه مع العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني» الذي تحظي بلاده بالوصاية علي الحرم القدسي. وأكد الرئيس الفلسطيني أن القدس والمقدسات والحفاظ علي الوضع القائم التاريخي, ووقف اعتداءات المستوطنين, يجب أن تكون الخطوات الأولي, التي يجب أن يقوم بها الجانب الإسرائيلي, قبل أي عمل. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن المتحدث بإسم الرئاسة «نبيل أبو ردينة» أن الرئيس عباس استمع إلي بعض الخطوات, التي يسعي كيري للقيام بها مع الجانب الإسرائيلي. ومن جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بعد اللقاء الذي دام نحو ساعة في مقر إقامة الرئيس الفلسطيني في عمان «نأمل من الوزيركيري ان يلزم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بإبقاء الوضع الحقيقي علي ما هو عليه بعدم تدنيس المسجد الاقصي او الصلاة فيه من قبل المستوطنين والمتطرفين». وكانت اللجنة الرباعية للوساطة في محادثات سلام الشرق الأوسط قد التقت أمس الأول في فيينا ودعت القادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلي تخفيف لهجة الخطابات وتهدئة التوترات. وقال بيان صادر عن الاجتماع الذي حضره كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني ومنسق الأممالمتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إن الرباعية «دعت إسرائيل للعمل مع الأردن للحفاظ علي الوضع القائم في الأماكن المقدسة بالقدس قولا وفعلا.»