قتل الجيش الإسرائيلي أمس فتي فلسطينياً عند حاجز "الجلمة" قرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية فيما شن حملة اعتقالات في القدسالمحتلة. وذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن جنوداً أطلقوا النار علي فتي "15 عاماً" حاول طعن جندي كان عند الحاجز بينما نفي شهود عيان في المكان محاولة الفتي طعن أي جندي مشيرين إلي أن الجنود قاموا بسحب الفتي المصاب داخل الحاجز ومنعوا سيارات إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إليه. وفي القدس. شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات طالت 11 مقدسياً. من بينهم طفلان. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" بأن الاعتقالات جاءت أثناء مداهمة أحياء العيساوية ورأس العامود وجبل المكبر وسلوان وبلدة أبوديس. من جهة أخري. يسود محيط الحاجز العسكري القريب من مخيم قلنديا شمال القدس أجواء شديدة التوتر. واختناقات وازدحامات مرورية بعد إغلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي الحاجز أمام حركة السير. بزعم وجود جسم مشبوه. علي الصعيد السياسي شهدت عواصم عالمية تحركات دبلوماسية. في محاولة لوقف المواجهات المتصاعدة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي. مع دخول الاشتباكات أسبوعها الرابع علي التوالي وسقوط مزيد من القتلي والجرحي. دعت اللجنة الرباعية الدولية. التي تضم كلاً من الأممالمتحدة وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. إلي اتخاذ خطوات جوهرية لاستعادة الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأعرب ممثلو الرباعية الدولية. عقب لقاء في فيينا عن قلقهم العميق من تواصل تصعيد التوتر في الأراضي الفلسطينية. وأدانوا كل أعمال الإرهاب والعنف ضد المدنيين. مؤكدين علي الحاجة الملحة لاستعادة الهدوء. ودخلت المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي أسبوعها الرابع. وامتدت إلي أغلبية مدن الضفة الغربية. والقدس. وأراضي الخط الأخضر "أراضي عام 48". بالإضافة إلي غزة. حيث قتل حتي الآن أكثر من 45 فلسطينياً وأكثر من 10 إسرائيليين. من جانبه شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" خلال لقائه أمس في عمان مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري - الذي يزور الأردن حالياً - علي ضرورة التزام الحكومة الإسرائيلية بالاتفاقات الموقعة. ووفقاً للناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة. فقد أكد الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء علي أن القدس والمقدسات والحفاظ علي الوضع القائم التاريخي ووقف اعتداءات المستوطنين يجب أن تكون الخطوات الأولي التي يجب أن يقوم بها الجانب الإسرائيلي قبل أي عمل آخر.. حضر اللقاء أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات. والناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة. ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج. كانت اللجنة الرباعية الدولية قد دعت لاتخاذ خطوات جوهرية تتلاءم مع الاتفاقيات الموقعة لاستعادة الثقة والأمل في حل الدولتين وتصحيح كل الأوضاع.