تشارك مصر في أعمال القمة الدولية للأمن النووي التي تنطلق اليوم في واشنطن والتي دعا إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ويمثل مصر في القمة أحمد أبوالغيط وزير الخارجية وبحضور 74 دولة. تبحث القمة مسألة الأمن النووي واتخاذ خطوات جادة لتأمين وحماية جميع المواد النووية في العالم في الأعوام الأربعة المقبلة. ومشاركة مصر في المؤتمر عن قناعة لأنها دائما تدعو إلي حظر انتشار الأسلحة النووية واخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي. وكانت مصر بدأت في وقت سابق حملة دبلوماسية واتصالات أجراها أبوالغيط مع نظرائه للتشاور حول مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي وضمان عالمية المعاهدة وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي. وستطرح مصر علي القمة النووية ورقة عمل ترتكز علي ضرورة تعزيز آليات الرقابة الدولية علي المواد النووية في اطار الشفافية دون تفرقة بين دولة وأخري والالتزم بمنهج متزن غير منحاز لأي دولة أيا كانت علاقاتها مع أمريكا. وتأتي القمة التي تستمر اليوم وغدا في واشنطن قبيل شهر واحد من اجتماع مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي ومصر تحاول استثمار ظروف المناخ الدولي المواتية والتي تساعد علي وقف الانتشار النووي في العالم بعد اتفاق روسيا وأمريكا علي خفض الأسلحة النووية وان أمريكا لن تستخدم سلاحها النووي ضد الدول التي ليس لها سلاح نووي. والورقة المصرية أمام القمة مطالبة اسرائيل بالانضمام إلي المعاهدة كدولة غير نووية واخضاع منشآتها النووية إلي نظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية. اما المؤتمر فهو أكبر قمة للأمن النووي الدولي ونأمل اخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وأن يتحقق حلم الرئيس أوباما بوجود عالم خال من الأسلحة النووية.