أعلن الجيش السوري أن المساندة الروسية لقواته التي تنفذ عملية برية واسعة في وسط البلاد كانت اثبتت فعاليتها، في وقت ندد فيه حلف شمال الأطلنطي أمس بالتدخل العسكري الروسي في سوريا ووصفه بأنه «تصعيد مقلق»، وحث مجددا موسكو علي وقف دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد مبديا استعداده للدفاع عن كل دولة من أعضائه «بما يشمل تركيا». وأكد السكرتير العام للحلف علي ضرورة وجود مبادرات لإيجاد حل سياسي للازمة في سوريا. وقال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري العماد علي عبد الله أيوب أن الضربات الجوية الروسية «خفضت القدرة القتالية لداعش والتنظيمات الإرهابية الأخري»، مؤكدا أن القوات المسلحة السورية حافظت علي «زمام المبادرة العسكرية» مضيفا أنها بدأت «هجوما واسعا بهدف القضاء علي تجمعات الإرهاب وتحرير المناطق والبلدات التي عانت من الإرهاب وويلاته وجرائمه»، دون تحديد هذه المناطق. في الوقت نفسه، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي الفصائل السورية المعارضة تمكنوا من إسقاط طائرة هليكوبتر علي الأقل في كفرنبودة بريف حماة الشمالي لكن لم ترد أنباء عن مصير من كانوا علي متنها.ولم يتضح بعد ما إذا كانت الطائرة سورية أم روسية. كما أعلن المرصد أن القوات السورية شنت أمس هجوما بريا بدعم من ضربات جوية روسية في سهل الغاب بغرب سوريا. وكان الجيش السوري قد بدأ أمس الأول عملية برية واسعة في ريف حماة وسط سوريا مدعوما للمرة الأولي بغطاء جوي من الطائرات الروسية، وهو يشتبك في المناطق التي استهدفها الهجوم مع «جيش الفتح» المكون من جبهة النصرة ومن فصائل إسلامية مقاتلة. من جهة أخري، عادت الولاياتالمتحدة للحديث بحذر شديد عن إمكانية فرض منطقة حظر جوي في سوريا وهو ما تطالب به تركيا العضو الأساسي في حلف الأطلنطي مؤكدة في الوقت نفسه انه لم يتخذ أي قرار بشأنها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي أن أكثر من 90% من الغارات الجوية الروسية في سوريا لا تستهدف داعش. وقالت مصادر بالكونجرس الأمريكي ومسئولون آخرون إن أعضاءً كبارا في الكونجرس بدأوا التحقيق في إمكانية حدوث ثغرات في نشاط أجهزة المخابرات فيما يتعلق بالتدخل العسكري الروسي في سوريا. من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون انه ينبغي علي روسيا أن تستخدم نفوذها لمنع نظام الأسد من قصف المدنيين مضيفا أن التدخل الروسي في الحرب الأهلية جعل الصراع أكثر خطورة. وأشار إلي أن بلاده سترسل عددا قليلا من الجنود إلي الحدود الشرقية للحلف لردع أي عدوان روسي محتمل هناك.