اختلف الخبراء الدبلوماسيون حول التدخل الروسي في سوريا فمنهم من يري ان هناك تنسيقا عسكريا بين امريكا وروسيا حتي لا يحدث تعارض يؤي لصراع و منهم من يري ان الوضع في سوريا تحول الي صراع بين قوتين عظميين و نتائج التدخل الروسي غير معروفة النتائج علي المدي البعيد. وأكد السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن أجهزة الاتصال في القوات المسلحة لروسيا وأمريكا تنسق مع بعضها لإرسال قوات إلي سوريا منعا لأي تعارض قد يؤدي إلي صراع عسكري بينهما مؤكدا ان الوضع في سوريا معقد للغاية ولكنه لن يؤدي إلي صراع بين موسكو وواشنطن. وأضاف أن الأوضاع الحالية في سوريا مقدمة لتسوية سلمية تنهي الصراع السوري مع إيجاد مخرج آمن لبشار الاسد والعلويين مشيرا إلي أن مصر هي الدولة الاقدر علي لعب دور الوساطة في حل الأزمة. وحول الموقف المصري من الغارات الروسية أكد بيومي أن القاهرة لن تصرح بموقف محدد من الغارات، مؤكدا أن السكوت قد يكون علامة الرضا علي حد قوله. ومن جانبه قال السفير أحمد فتحي أبو الخير مندوب مصر لدي الأممالمتحدة الأسبق ان التدخل الروسي في سوريا جاء في الوقت المناسب لأنها رأت ان النهاية قريبة بالنسبة للأسد وأن سوريا ستضيع وهي ركن من ركائز التواجد الروسي في المنطقة لذا الهدف من التدخل هو ضمان ان يكون الاسد جزءا من العملية السياسية في المستقبل. وعن موقف مصر ،اوضح ابو الخير ان مصر لم تعارض التدخل الروسي لانه ضد عناصر داعش و لحماية الدولة السورية من الانهيار. يري السفير كمال عبد المتعال مساعد وزير الخارجية الأسبق ان التدخل الروسي في سوريا سيغير موازين القوي والمعادلة ويزيد الفوضي في المنطقة وغير واضح الأهداف ونتائجه غير معروفة علي المدي البعيد وان كان علي المدي القريب يتفق مع الموقف المصري و هو وحدة الاراضي السورية و نظام الحكم. واوضح عبد المتعال ان الصراع انتقل من صراع بين قوي معارضة الي صراع بين قوتين عظميين و هي حرب بالوكالة بين الولاياتالمتحدةالامريكية وروسيا. واشار عبد المتعال الي ان اسرائيل هي المستفيد الاول والاخير من الفوضي في المنطقة.