اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح أمس باحات المسجد الأقصي وشرعت باطلاق قنابل الصوت تجاه المصلين بعد ان اعتكف مئات المصلين داخل المسجد لحمايته من اقتحامات اليهود المتطرفين بدعوي مناسبة «عيد العرش» اليهودي الذي يبدأ اليوم الاثنين فيما أعلنت شرطة الاحتلال انها لن تفتح باب المغاربة بسبب زيارات المستوطنين الاستفزازية للمسجد. وقد وقعت اشتباكات متفرقة بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في باحات المسجد الأقصي في اطار مسلسل الانتهاكات المتواصلة الذي رافقته موجة من العنف أثارت قلقا دوليا خلال الأسابيع الأخيرة,وتبادل الشبان الفلسطينيون والشرطة الرشق بالحجارة في حين اطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والأعيرة المطاطية علي المحتجين. وقالت الشرطة ان المواجهات توقفت بعد فترة قصيرة وعاد الهدوء إلي باحة المسجد والبلدة القديمة من جانبه طالب صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي بضرورة التدخل لانهاء الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس وبقية أرض فلسطينالمحتلة وحمل عريقات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتنياهو وحكومته الامنية المصغرة المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر قرر يوم الخميس الماضي فرض عقوبة السجن بحد أدني أربع سنوات علي الفلسطينيين الذين يلقون قنابل حارقة أو حجارة وتخفيف التعليمات الخاصة بإطلاق النار ووصف عريقات القواعد الاسرائيلية الجديدة في بيان بأنها «مجرد حجة لتبرير الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني». وفي نيويورك اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومن المقرر ان يلقي عباس كلمته في الاجتماع السنوي لزعماء العالم يوم الأربعاء المقبل, ثم يشارك في مناسبة رفع العلم الفلسطيني في الأممالمتحدة وهي خطوة تعارضها بشدة كل من إسرائيل والولايات المتحدة. ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة علي قرار فلسطيني في 10 سبتمبر يسمح برفع العلم في مقر الأممالمتحدة مما أثار غضب اسرائيل.