يشكو سكان دول الشرق الاوسط وأوروبا ومنها مصر من الارتفاع الحاد في درجات الحرارة خلال هذا الصيف.. وأحتار الناس في أسباب هذه الموجة الحارة التي تزهق الارواح.. ولا تجدي معها الطرق التقليدية للتغلب علي الحر خصوصا وهو مقترن بالرطوبة. «الأخبار» قامت بسؤال خبراء التغيرات المناخية عن سر هذه الظاهرة وهل لها علاقة بما يشهده العالم من ظاهرة الاحترار الكوني.. وهل التغيرات الحادة في الطقس تعتبر من الاثار السلبية لتغيرات المناخ ؟ يقول الدكتور مجدي علام خبير البيئة ومدير مشروع الابلاغ الوطني الثالث لتغير المناخ ان هناك بعض الابحاث تؤكد ان تكرار ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة اليومية أو فيما يعرف بالمناخ السطحي وشدتها وانتشارها علي مدي أوسع خصوصا في مناطق واوقات غير معتادة لظهورها لها صلة وثيقة بالمناخ الكوني العام او ما يعرف بظاهرة الاحترار الكوني حيث يعتبر التغير الحاد في الطقس احد الاثار السلبية لتغيرات المناخ. ويقول د. سيد صبري خبير المناخ ان التداخل بين تغير المناخ وتغير الطقس يمكن ان يحدث.. وذلك اذا كان متوسط الموجات الحارة جدا أو الموجات الباردة جدا زادت معدلاتها وشدتها وشراستها فإن ذلك يمكن ان يكون بسبب تغير المناخ.. وقد اثبتت الدراسات ان آخر عشرين سنة تعتبر اكثر السنوات في ارتفاع درجات الحرارة في القرون السابقة. أما الباحث صابر عثمان فيقول ان هناك زيادة مطردة في درجة الحرارة علي منطقة القاهرة الكبري.. وهناك دراسة قام بها د. مجدي عبدالوهاب ولم تعلن نتائجها رسميا حتي الآن اعتمدت علي تحليل درجات الحرارة بالقاهرة الكبري منذ عام 1961حتي 2012 واعداد نموذج رياضي محلي للتنبؤ بما ستكون عليه درجات الحرارة عام 2050 واكدت الدراسة ان درجة الحرارة ستزيد درجة واحدة في المتوسط وهذا يعني ان درجات الحرارة اليومية اي التغير الحاد في الطقس يمكن ان يرتفع لاكثر من 5 درجات علي المستوي اليومي.. وفي حالة القاهرة الكبري فإن تلوث الهواء وقلة المناطق الخضراء والاشجار يزيد من تأثير هذه الظاهرة وهذا يسبب ضغطا علي استخدام الطاقة. ومن جانبه أعلن د. احمد عبدالعال رئيس هيئة الارصاد الجوية ان حالة الطقس المتوقعة علي مدن ومحافظات القناة غدا ستكون شديدة الحرارة وسيكون الطقس رطبا خلال ساعات النهار ويكون مائل للحرارة ليلا.