احمد عزيز فرج 22 سنة مجند لشرطة الأمن المركزي الذي يعيش بقرية شنرا الفشن بني سويف ودع اسرته الوادع الاخير منذ 01 أيام.. قام عند مغادرة المنزل باحتضان والديه واشقائه وكأنه يشعر انه لم يلتق بهم مرة اخري.. التقت الاخبار مع صديقه ويدعي محمد احمد شحاتة الذي قال انه من اسرة فقيرة تعيش علي قوت يومها وان الشهيد كان يعمل مزارعا منذ الصغر ولم يدخل مراحل التعليم لانشغاله بالعمل لمساعدة الاسرة التي جمعت كل ما تملكه لتوفير نفقات سفره الي الاردن حيث عمل فيها لسنة وعندما حان سن التجنيد عاد إلي مصر لاداء الواجب الوطني فاغتالته الايدي الغاشمة في احداث ميدان التحرير.. كان احمد من الشباب البار بوالديه يسعي دائما إلي راحتهما وان دعوات والدته هي بسبب رضا الله عليه.. وقال ان عقب عودته من خارج البلاد تزوج ثم حان موعد أداء الواجب الوطني.. ترك الشهيد عروسه وتوجه لنداء الوطن واثناء الاجازات التي يحصل عليها يقوم بمساعدة شقيقه محمد في مشروع صغير لمحل طيور هدفهما حياة كريمة ودخلا اضافيا حتي يتسني لهما علاج والدهما المريض الذي لا يستطيع العمل بالاضافة إلي مصاريف الاسرة والانفاق علي شقيقيهما الصغيرين اللذين مازالا في مراحل التعليم.. وقال انه رغم ظروف الحياة الصعبة الا انه كان راضيا عن خدمته العسكرية ورغم زواجه وبعده عن اسرته وزوجته وقال انه اخر مرة التقيا فيها منذ 11 يوما وعلي وجهة الابتسامة والسعادة التي داومنا علي رؤيتها في وجه الشهيد احمد وعندما اقتربنا قام باحتضاني قائلا» معلش ان مقصر معاك ونفسي اشوفك احنا منذ فترة بعيدة لم نتقابل بس الجيش والعمل هي اللي جعلتني مقصر في السؤال عنك والحمد لله انك بخير« .