وزيرة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات ومحافظ القليوبية خلال مراسم الإفراج عن الغارمات «الرئيس الانسان عبد الفتاح السيسي .. دائما ما نري فيك واجهة مشرفة لمصر وللمصريين في الداخل والخارج.. تسعي جاهدا ان ترسم البسمة علي وجوه الفقراء والمحتاجين ولذلك انتظرنا بشدة قرارك بالافراج عن الامهات الغارمات.. فنحن لم ندخل السجن الا بعد ادانتنا لعلاج الأزواج أو تجهيز البنات فتشرد ابناؤنا تلك الكلمات هي رسالة النساء الغارمات للرئيس في آخر ليلة قضينها وراء القضبان عقب قرار الرئيس بالإفراج عنهن قبل ساعات من حلول عيد الفطر لقضاء العيد مع ذويهم . القيم الإنسانية المفرج عنهن امهات تترواح اعمارهن ما بين الثلاثين والستين أدرك الرئيس معاناتهن وقرر تعزيز القيم الانسانية الاصيلة فأطلق مبادرة «مصر بلا غارمات» وفي جو سيطرت عليه الفرحة والبهجة من الجميع تم صباح أمس تنفيذ قرار الرئيس والافراج عن الدفعة الاولي من الامهات الغارمات وعددهن 42.. في الحادية عشرة صباحا بدأت الامهات الغارمات حياة جديدة محفوفة باشعاع أمل مصدره الرئيس الانسان عبدالفتاح السيسي، ثم إطلاق سراحهن من سجن النساء بالقناطر الخيرية في حفل كبير اقامته مؤسسة الرئاسة داخل سجن القناطر الخيرية حضره د. أسامة الازهري عضو المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية ود. ليلي اسكندر وزيرة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات، وبمجرد ان ابلغ الدكتور اسامة الازهري تهنئة الرئيس السيسي للامهات بحلول عيد الفطر المبارك تعالت الزغاريد والهتافات «تحيا مصر .. بنحبك يا سيسي.. ربنا يبارك لك وتقف مع الغلابة» وكانت المفاجأة هي إهداء الرئيس مبالغ مالية تعينهم علي بدء حياتهم الجديدة وصرف كرتونة تحتوي علي مواد غذائية . سجدن لله كانت «الاخبار» مع الامهات الغارمات لرصد فرحتهن بمباردة السيسي والافراج عنهن فالبعض سجدن لله شكرا والدموع تزرف من اعينهن ومنهن من رفعت يدها للسماء تدعو الله للرئيس الانسان والبعض الآخر أخذن يحتضن اطفالهن الصغار.. وداخل سرادق كبيرة جلس العشرات من أفراد أسر الغارمات اقتربنا منهن، فروت الحاجة سعيدة علي إبراهيم (60 عاما) أنها استدانت مبلغ عشرة آلاف جنيه من جيرانها لعلاج زوجها واطفالها الخمسة المصابين بأمراض مختلفة، الا أن حالتهم ظلت تزداد سوءا يوما تلو الآخر بسبب ضيق ذات اليد مما دفعها إلي الاستدانة من جديد، بعدما عجزت عن السداد، وتم الزج بها داخل السجن بعد الحكم عليها بالحبس 6 سنوات ... وسط أبنائها جلست منال محمد عبدالعزيز داخل السرادق والبسمة لاتفارق وجهها.. سجدت علي الارض ثم قامت ترفع يدها إلي السماء تدعو للرئيس الذي انقذها من السجن .. روت لنا منال كيف دفعتها مصاعب المعيشة وسط ابنائها السبعة وزوجها المريض إلي أن تسلك الطريق الصعب، فلم تجد امامها إلا اقتراض 20 ألف جنيه وتوقيع شيك للحصول علي المال لإجراء عملية لزوجها. وتضيف: بعد أيام قليلة تم اجراء العملية ودخلت الي السجن وتركت زوجي واولادي السبعة داخل حجرة لاتصلح للمعيشة.. ، زينب محمد وابنتاها ايناس عاشور وشقيقتها مرفت عاشور، ثلاث سيدات من أسرة واحدة دفعهن الفقر والاحتياج إلي توقيع 6شيكات من اجل زواج الأخت الصغري ضمنت ايناس والدتها وشقيقتها لكن «تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن « لتتحول ايام الافراح إلي بكاء ونواح بعدما اصبح 12من عائلة واحدة متهمين . علي منضدة مستديرة احتضنت ايمان فاروق (25عاما) من محافظة المنيا رضيعتها رحمة التي ولدت داخل السجن منذ 29يوما لتخرج الي النور وتتمتع بحياة افضل وسط اختيها اللتين فقدتا حضن الأم منذ 9 أشهر وكانت قد قامت بتوقيع 9شيكات بمبلغ 5 آلاف جنيه ليصبح مصيرها السجن لمدة10سنوات. مشروعات للغارمات ومن جانبه أكد د. اسامة الازهري أن مبادرة الرئيس تقضي بالإفراج عن جميع الغارمات بالسجون المصرية حتي نهاية العام الحالي وأوضح انه تم التصالح علي اكثر من 1100 قضية. وأشار إلي أن المبادرة استطاعت لم شمل مئات الأسر البسيطة، بالإضافة إلي تمكين أفرادها اقتصاديا واجتماعيا، وأوضح ان تكلفة القيمة المستحقة علي الغارمات بالسجون تصل إلي مليار جنيه. وأعلن انه سيتم دعم الغارمات ماديا بإقامة مشروعات تدر ربحا منتظما لهن لحمايتهن من العودة للاقتراض وتعكف المبادرة حاليا علي وضع برنامج لحماية المرأة المصرية من خلال التعديلات التشريعية بينما أشادت الدكتورة ليلي اسكندر بدور الرئيس لاهتمامه الكبير بالفقراء، وأكد المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية أن هذه المبادرة تأتي تقديرا من الرئيس للأم المصرية ودورها الداعم في المجتمع.