ليس هناك افضل من محمد دحلان للحديث عن تنظيم »جيش الإسلام« المتورط في الحادث الارهابي في كنيسة القديسين بمدينة الاسكندرية في مطلع هذا الشهر، فالرجل تولي مسئولية الامن الوقائي في قطاع غزة لفترات طويلة حيث نشأ وترعرع التنظيم كا تولي مسئولية وزارة الداخلية وعمل مستشارا للامن القومي في زمن الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، كما ان المواجهات بينه وبين حركة حماس غير خافية علي احد، دحلان وصف في اتصال هاتفي مع الاخبار، تنظيم جيش الاسلام بانه مجموعة من المجرمين والارهابيين وسجلهم الاجرامي لا يخفي علي احد، وقال دحلان: لم يسجل لهذا التنظيم اي عمل ضد الاحتلال الاسرائيلي او قواته اثناء وجودها في غزة. واضاف: وهم حاولوا اغتيالي بسيارة مفخخة اعدوها في منطقة كان من المقرر ان اذهب اليها، الا ان ارادة الله افشلت تلك المحاولة. وهم من اغتالوا القيادي الفلسطيني موسي عرفات. ولم نرهم في الانتفاضة الاولي ولا الثانية التي شارك فيها كل الشعب الفلسطيني، وكل فصائله، ولكنهم موجودن فقط في العمليات الارهابية وكانوا أحد ادوات حركة حماس في الانقلاب الذي تم في قطاع غزة صيف 7002 فهو الابن الشرعي لحركة حماس. وقال محمد دحلان في رده عن سؤال الاخبار، هل يملكون القدرة علي القيام بمثل هذا العمل، الذي تم في مدينة الاسكندرية قال: بالتأكيد اي تنظيم ارهابي يستطيع القيام وتنفيذ اي عملية ارهابية، لم تعد المسألة معقدة ويستطيع اي ثلاثة اشخاص التورط في اي عملية المهم في هذا المجال هو جرأة هذا التنظيم علي استباحة الدم المصري كما حدث في الاسكندرية او الدم العربي والفلسطيني كما حدث في عمليات اخري ضد الفلسطينيين. ووصف محمد دحلان تورط تنظيم جيش الاسلام في عملية الاسكندرية بأنها فاجعة كبري، فلم يحدث في تاريخ الشعب الفلسطيني ان حدث تجاوز في حق مصر وشعبها في اي مرحلة الا بعد استيلاء حماس علي قطاع غزة، فما زال الشعب الفلسطيني يتغني ببطولات الجيش المصري وجنوده، ويشيد بفدائية مصطفي حافظ بعملياته داخل اسرائيل، الشعب المصري هو الذي اعطي فلسطين تضحيات وهناك شهيد في كل بيت مصري فداء لفلسطين وللقضية الفلسطينية. وأشاد محمد دحلان بقدرات الاجهزة الامنية المصرية والتي كشف عنها وزير الداخلية حبيب العادلي- في خطابه الاخير- وقال: هذا ليس غريبا علي الاجهزة المصرية التي اصبحت صاحبة تجربة مهمة في مجال مواجهة الارهاب والارهابيين طوال السنوات الماضية.