أشهر رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس سلاحه الأخير في أزمة ديون اليونان وأعلن عن تنظيم استفتاء حول مقترح الدائنين في 5 يوليو مما أثار اضطرابات قبل اجتماع الفرصة الأخيرة الذي يعقده وزراء مالية دول منطقة اليورو بالعاصمة البلجيكية بروكسل وسط مخاوف من إفلاس اليونان وخروجها من منطقة اليورو. وتحرك تسيبراس بشكل مفاجئ بالرغم من أنه كان قد لوح في وقت سابق بأن تنظيم استفتاء وارد في حال وجود خلاف مع الدائنين. وندد تسيبراس في كلمة بثها التليفزيون الرسمي «بالإنذار» الذي قال إن الدائنين ضمنوه مقترح الاتفاق الذي طرحوه يوم الجمعة الماضي والذي اعتبر أنه «يقوض إنعاش المجتمع اليوناني واقتصاده» بغرض «إهانة شعب بأسره». وأعلن أن مجلس الوزراء قرر «بالإجماع» تبني مقترح الاستفتاء موضحا «أن السؤال الذي سيطرح سيكون هل نقبل أم نرفض مقترح» الدائنين متعهدا «باحترام النتيجة أيا كانت». واجتمع البرلمان اليوناني أمس لمناقشة مقترح الاستفتاء والتصويت علي قبول تنظيم الاستفتاء أو رفضه. وبعد إعلان تسيبراس اصطف اليونانيون أمام ماكينات الصرف الآلي بالبنوك في حين علق قادة المعارضة بحدة علي الدعوة للاستفتاء واتهم رئيس الوزراء السابق أنطونيس ساماراس تسيبراس بقيادة البلاد «إلي مأزق». ودعا حزب باسوك الاشتراكي إلي استقالة تسيبراس وتنظيم انتخابات مبكرة واتهم حزب بوتامي (يسار الوسط) الحكومة بأنها «لوبي الدراخما» وهي العملة اليونانية القديمة التي حل محلها اليورو. من جانبها اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الاستفتاء منطقي لكن يتعين علي اليونانيين أن يعرفوا جيدا ما الذي يصوتون عليه. وقال رئيس منطقة اليورو يورين ديسلبلوم إن قرار الاستفتاء «محزن لليونان ويغلق الباب أمام مواصلة المحادثات لكننا سنصغي لوزير اليونان وسنناقش النتائج». وبدا الوضع غامضا قبل ساعات من اجتماع وزراء مالية اليورو في العاصمة البلجيكية بروكسل الذي كان يفترض أن يشكل المحاولة الأخيرة للمصالحة ومن المقرر أن يناقش الوزراء «خطة بديلة» في حال عدم التوصل إلي حل.