يؤكد محمد وجيه رئيس جمعية مستثمري طور سيناء أن السنوات القادمة سوف تشهد ميلاد منطقة سياحية جديدة ذات طابع خاص.. ويشير إلي أن نبي الله موسي مر عليها وعاش فيها مع أسرته وأتباعه. ويضيف أن مياه المنطقة غنية بعنصر الصوديوم الذي يساعد علي التئام الجروح وعنصر الماغنسيوم وهو يساعد خلايا اللون في الجلد علي استعادة حيويتها مما يساعد في علاج الامراض الجلدية مثل البهاق واثار الجروح والحروق والصدفية كما تنمو بها كمية ضخمة من الطحالب الخضراء، ورغم أنها تمثل تحديا ضخما في استخدام مياه الحمام في الاستحمام إلا ان الفريق العلمي للمركز القومي للبحوث أثبت أن هناك فوائد عديدة للطحالب في تحسين خصائص البشرة والشعر. وأوضح ان مياه حمام موسي تصدر من عين طبيعية متدفقة باستمرار من قديم الأزل ودرجة حرارتها38 درجة طوال العام ولها قدرة علي شفاء الأمراض الروماتيزمية والجلدية لتوافر الكبريت والصوديوم والمغنسيوم بها، بالاضافة الي الأهمية التاريخية والجمالية ويضيف أن علاج الصدفية يحظي بفرص مرتفعة بها حيث قامت وزارة الصحة في عهد د. علي عبدالفتاح بدراسة اثبتت ان مياه حمام موسي تعالج الصدفية بنسبة 90% وهي نسبة عالية للشفاء. أما المنطقة نفسها فغاية في الجمال حيث تحتوي علي اكثر من خمسة آلاف نخلة مثمرة كما يوجد بها المزار التاريخي والعلاجي حمام موسي وقد تم الحصول علي حق انتفاع وتطوير وتنمية المنطقة لوضعها علي الخريطة السياحية، ويعتبر ذلك ضمن مخطط الدولة لتشجيع القطاع الخاص بتنمية وتطوير المزارات التاريخية. وأضاف أن تطوير المنطقة يشمل عدة عناصر من أهمها العناية بالنخيل وتلقيحه للحصول علي محصول جيد من التمر يصلح لعمل مشروعات لاحقة مثل إنشاء مصنع للتمور وتصنيعها وتصديرها والاستفادة من جريد النخل في العديد من الصناعات اليدوية. وبالنسبة لحمام موسي نفسه فإن التطوير يشمل مركز الانشطة العلاجية والصحية وتجهيز منطقة بالقرب من الحمام الرئيسي لاضافة نشاطات السياحة العلاجية مع الاستعانة بإحدي الشركات المتخصصة لإدارة المركز علي ان يشتمل علي انشطة الساونا والتدليك والجمنازيوم مع امداده بالاجهزة الرياضية اللازمة وغرف الخدمات من دورات مياه وغرف تغيير ملابس وتجهيزها بالدواليب اللازمة لحفظ الملابس بالإضافة إلي إقامة منتجع صحي يقع بجانب حمام موسي لخدمة وتدعيم الأغراض العلاجية ويشمل موتيل مكونا من50 غرفة علي مستوي الخمس نجوم. وإنشاء 25 وحدة بيئية مقسمة الي 10 وحدات مزدوجة عادية بالاضافة الي عدد 15 وحدة مزدوجة بحمام داخلي مزرعة نعام علي مساحة فدانين لتربية النعام حيث كان المنشأ الاصلي للنعام في العالم تاريخيا بوادي الأردنوسيناء قبل هجرته لافريقيا واستيطانه. ويشير إلي أن التكلفة التقديرية للمشروع تبلغ حوالي350 مليون جنيه مصري وسوف تعتمد السياسة التسويقية علي ابراز الشخصية الخاصة والمتكاملة لمدينة طور سيناء وتقديمها كمنتج سياحي مختلف ومكمل لمدينة شرم الشيخ ودير سانت كاترين. جنوبسيناء - علي الشافعي