سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«زلزال الفشل» يضرب قواعد الإخوان داخليا وخارجيا «شباب الجماعة» يحرض علي العنف .. وزيارة طهران تفضح التنظيم الدولي
عقيل : مكتب الإرشاد «لبسنا في الحيط».. منصور : المرشد لايملك مقومات الزعامة .. قيادي سلفي : وفد إيران «غباء سياسي»
«زلزال الفشل».. ضربة قوية تعصف بقيادات جماعة الاخوان الارهابية داخليا وخارجيا , خاصة في ظل التصريحات المتناقضة لقيادات الجماعة والفجوة التي اتسعت بين شباب الاخوان والقيادات المتصلة بالتنظيم الدولي داخليا وخارجيا وذلك أعقاب ما عرف ب «الفتنة سلمية» التي اطلقها محمود غزلان عضو مكتب إرشاد الجماعة والذي أكد أن من لم يلتزم بالسلمية فهو ليس من الإخوان، وهو ما فجر الغضب في صفوف شباب الجماعة التي اصدرت بيانا قالت فيه : «تحب تدعم المجموعة التي لبستنا في الحيط لغاية فض رابعة أم المجموعة التي لبستنا في الحيط من الفض إلي الآن». نداء الكنانة وفي الوقت الذي تدعي فيه جماعة الاخوان التمسك بالسلمية ..اصدرت جماعة الإخوان الارهابية بيانا تثمن ما أسمته ب «نداء الكنانة» الذي أصدره نحو 150 من الشيوخ المؤيدين للجماعة في مختلف دول العالم، وتضمن تحريض أنصارهم علي مقاومة السلطات المصرية، والانتقام من القضاة والجنود والضباط والإعلاميين، بزعم أن القصاص واجب شرعي، بحسب البيان لما أسمته بحق الدفاع الشرعي عن النفس، هو التزام علي الجماعة بالواجبات الشرعية التي يوجبها الإسلام ولا تتراجع عنها مهما كانت التضحيات. وتضمن «نداء الكنانة» ادعاءات في 13 بندا ضد النظام المصري واكدت مصادر منشقة عن الجماعة أن حالة انقسام شديدة تضرب التنظيم الدولي للاخوان لصعوبة التواصل مع القيادات الشابة للجماعة داخل البلاد خاصة بعد فشل القيادات الهاربة في اقناع الموالين داخليا في السمع والطاعة لهم , وهو ما استدعي ضرورة تحرك التظيم الدولي خارجيا لتشوية صورة السلطة الحالية والتواصل مع الدول المعادية للسيسي وايضا تصدير الازمات للدول الداعمة لمصر حاليا من خلال زيارة قيادات اخوانية لإيران عقب عملية «عاصفة الحزم» بتحالف عربي تتزعمه السعودية ضد الحوثيين باليمن. الغباء السياسي وانتقد القيادي السلفي ممدوح إسماعيل زيارة محمود حسين الامين العام لجماعة الاخوان الارهابية ووفد مرافق له لإيران وصفا الزيارة ب «الغباء السياسي والعقائدي»، كما طالب الاخوان بضرورة الاعتذار للمسلمين المضطهدين أولا في سوريا ولبنان والعراق واليمن الذين تسفك دماؤهم ليل نهار علي يد شيعة إيران المتطرفين». وأضاف في كلمة عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي «الاعتذار لكل الثوار في مصر فلا يمكن لثائر من أجل نصرة الإسلام والحرية والعدل يوافق علي زيارة لمجرمين». وهاجم أحمد عقيل القيادي الإخواني قيادات مكتب الإرشاد، محملا إياهم مسئولية انهيار الجماعة بعد عزل محمد مرسي. وقال عقيل في بيان له: «تحب تدعم المجموعة التي لبستنا في الحيط لغاية فض رابعة أم المجموعة التي لبستنا في الحيط من الفض إلي الآن». وتابع: «لست مضطرا أن اختار بين خيارين سيئين ولست مضطرا أن أستبدل فاشلا بفاشل آخر نحن في حاجة إلي طليعة جديدة تبني المستقبل». الجهاد سبيلنا وحرض أحمد منصور الإعلامي الاخواني عبر صفحته الرسمية علي «فيس بوك» أعضاء الجماعة علي التصعيد خلال الفترة المقبلة قائلا : «إن الغرب لن يستمر في دعم الإخوان، ولن يسمح للإسلاميين بالحكم سواء كان الإخوان أو غيرهم من الإسلاميين مهما قدموا من تنازلات أو استبدلوا من شعارات». وتساءل منصور.. لماذا استبدلتم شعار «الجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمي أمانينا» بشعار «سلميتنا أقوي من الرصاص»؟ ولماذا تخلوا عن فكر المرشد المؤسس حسن البنا ومشروعه ورددوا أفكارا وكلمات الدكتور محمد بديع الذي لا يملك أيا من مقومات الزعامة أو مواصفات الإرشاد والقيادة التي تخلي عنها أو انتزعها الآخرون منه. وتأكيدا علي حالة الانهيار الداخلي اصدر محمود حسين، الأمين العام لجماعة الاخوان المسلمين بيانا قال فيه إن «محمود عزت نائب المرشد، وفقا للائحة الداخلية للجماعة، يقوم بمهام المرشد العام، إلي أن يفرج عن محمد بديع المرشد»، مضيفًا أن مكتب الإرشاد وهو أعلي سلطة تنفيذية بالجماعة، هو الذي يدير عمل الجماعة في الوقت الراهن». وردا علي ماقاله محمود حسين اصدر المتحدث باسم الجماعة محمد منتصر بيانا يقول : إن المتحدث باسم الجماعة ونوافذها الرسمية فقط هم الذين يعبرون عن الجماعة ورأيها، كما أن الجماعة أجرت انتخابات داخلية في فبراير 2014 وقامت بانتخاب لجنة لإدارة الأزمة، مارست مهامها، وكانت نتيجة هذه الانتخابات استمرار محمد بديع في منصب المرشد العام للجماعة وتعيين رئيس للجنة إدارة الأزمة وتعيين أمين عام للجماعة من داخل مصر لتسيير أمورها، كما قامت الجماعة بانتخاب مكتب إداري لإدارة شئون الإخوان في الخارج برئاسة أحمد عبدالرحمن، كما قامت الجماعة بتصعيد قيادات شابة في هياكلها ولجان عملها ليتصدروا إدارة العمل الميداني للجماعة. ومن جهة اخري وصف الدكتور كمال حبيب، الخبير في شئون الحركات الإسلامية ما تشهده الجماعة حالياً من انقسامات داخلية ب «صراع الأجنحة» بين القيادات القديمة وشباب الجماعة لتمسك كل طرف أخطاء للطرف الآخر، مشيرا الي ان شباب الجماعة اصبح غير مسيطر عليه وان محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان غير قادر علي العودة لمنصبه القديم. كتائب حلوان أكد عمرو عمارة احد القيادات الشابة المنشقة عن جماعة الاخوان الارهابية أن «شعب الجماعة» بالمحافظات والتي يقودها الشباب شكلت خلايا سرية مسلحة لارتكاب أعمال عنف علي الأرض مثل حركات «العقاب والحسم الثوري والمقاومة الشعبية وضنك وكتائب حلوان واللجان النوعية» مؤكدا ان الجماعة اصبحت بلا قيادة واضحة واصبح «الشعب» الداخلية والقيادات الهاربة خارجيا تعمل دون رؤية واضحة لذلك اصبح الجميع يتحرك بشكل عشوائي . وكشف د. كمال الهلباوي القيادي الاخواني المنشق عن ان التنظيم الدولي للإخوان لا يسمي ب«التنظيم» ولكن ب «التنسيق» لأنه لا يوجد تنظيم حقيقي حاليا، لافتا الي أن التنظيم الإخواني في مصر هو تنظيم له قيادة يسمع لها ويطيعها فقط وهو ما لم يعد موجودا. واوضح الهلباوي أن مكتب الإخوان في تركيا يتولي قيادته حاليا «علي عبدالرحمن»حيث يقوم بمهام بديلة عن مكتب الإرشاد في مصر، لأنه الاكثر اتصالا بالتنظيم الداخلي للجماعة .