آثار حادث التفجير الإرهابى لقسم ثالث العريش كشفت تحقيقات النيابة العامة في حادث تفجير قسم ثالث العريش عن مفاجآت جديدة بعد أن انتهت من معاينة مسرح الجريمة بشارع اسيوط الرئيسي. كشفت التحقيقات ان «صبيا» قاد السيارة النصف نقل ثم سلمها للانتحاري قبل لحظات من الهجوم وان الانفجار لم يبق أي اثر للسيارة إلا اجزاء صغيرة جدا ومن بين الاجزاء لوحتها المعدنية وانها كانت مسروقة منذ فترة وتم تجهيزها للقيام بالعملية بعد تحميلها بالقش للتموية. كما كشفت التحقيقات انه لم يتم العثور علي أي اجزاء من جثة الانتحاري منفذ العملية حيث تحولت الي اجزاء يصعب جمعها. كما كشفت التحقيقات والمعاينات انه تم العثور علي اشلاء لجثتين احدهما شرطي من قوة القسم واخري لمدني وتم جمعهما وارسالهما للطب الشرعي. ما اثبتت التحقيقات ان الانفجار ادي لاحتراق 7 مركبات بينها مدرعة وناقلة جنود وجيب وتم تجميع الحطام وارساله للمعمل الجنائي.. اشرف علي التحقيقات المستشار عبدالناصر التايب المحامي العام الأول لنيابة استئناف الإسماعيلية واجري المعاينة فريق من النيابة باشراف المستشار عماد الدهشان المحامي العام لنيابات شمال سيناء وضم محمود الحسيني رئيس النيابة وخالد صلاح مدير النيابة، ومصطفي كامل و أمير البناني وإسلام شاكر وكلاء النيابة. وكشفت مصادر أمنية بمديرية أمن شمال سيناء أن الأشلاء الآدمية التي تم جمعها من موقع التفجير هي لجثتين إحداها لشرطي وأخري لمدني كانا في موقع التفجير، بينما لم يتبق أي أجزاء من جثة الانتحاري. وأوضحت المصادر أن التحقيقات أثبتت أن السيارة المستخدمة في التفجير نصف نقل، وتم تبطينها بالكامل بجدار حديدي مضاد للرصاص والطلقات الثقيلة، واقتحمت القسم من الناحية الشمالية، ولم تؤثر فيها عمليات إطلاق النار المتكررة من قبل جنود الحراسة أعلي القسم وعلي البوابة. وأشارت المصادر إلي أن السيارة انفجرت أمام البوابة الرئيسية لقسم الشرطة مخلفة حفرة عميقة وأدت توابع التفجير إلي إلحاق أضرار بمبني القسم واحتراق وتدمير 7 مركبات بينها مدرعة وناقلة جنود وجيب وسيارات بعضها خاصة بالضباط، وتفتتت جميع أجزاء السيارة ولم يتبق منها سوي حطام قليل تم جمعه وتحريزه وتحفظت عليه النيابة، بما فيه أجزاء من الصاج الذي تم تبطين السيارة به، وعثر علي لوحة معدنية تحمل رقم السيارة. وأضاف المصدر أن السيارة سبق أن تم الإبلاغ عن سرقتها، وتم اخفاؤها وتجهيزها للقيام بالعملية، وتشير التحقيقات إلي أنها كانت تحمل أطنانا من المتفجرات وقادها صبي في مقتبل العمر، وأن السيارة كانت تحمل «قشا» حتي وصل بها إلي شارع قريب من قسم الشرطة ثم قام شخص آخر بقيادتها وتفجيرها، حيث تناثرت أجزاء السيارة علي بعد 500 متر من موقع التفجير. وأضاف المصدر أن مدنيين قتلا أثناء تواجدهما بقسم الشرطة، وهما «خالد توفيق عيادة 36 سنة، وشقيقه «سمير»، 43 سنة، وتبين أنهما كانا قد وصلا قسم الشرطة قبيل التفجير لإنهاء إجراءات احتجاز شقيقهما أحمد، والذي لم يكونا يعلمان أنه أنهي إجراءاته وغادر القسم قبيل مجيئهما بلحظات، وعثر علي جثة «خالد» بين الجثامين التي نقلت للمستشفي العسكري من موقع التفجير ولم يعثر علي جثمان شقيقة.. أكدت مصادر أمنية ان مرتكبي حادث اطلاق النار علي قسم ثالث العريش واصابة مأمور القسم اعتلوا مئذنة أحد المساجد العالية المحيطة بمبني القسم من مسافة بعيدة حيث وجدت فوارغ الطلقات ملقاه بشرفة المئذنة. وأضافت المصادر ان مرتكب الحادث غير محترف حيث اطلق الاعيرة النارية بطريقة عشوائية هادفا اسقاط ضحايا بين رجال الشرطة اثناء عملية تفقد الاضرار والدمار الذي لحق بمبني القسم والبدء في إزالة المخلفات تمهيدا لاعادة ترميمه من جديد. ولفتت المصادر للاخبار ان دولا أجنبية تسعي الي استمرار اوضاع التوتر والقلق داخل سيناء في محاولة لقيام القوات المسلحة بفتح اكثر من جبهة للقتال مشيرة الي ان هناك عناصر اجنبية تخطط لتنفيذ الهجمات الانتحارية ضد قوات الجيش والشرطة من حين الي آخر مع تقديم دعم مالي ولوجستي للعناصر المنفذة .