سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إعلان شرم الشيخ يشيد بجهود السيسي لإنجاح القمة دعم جهود مكافحة الإرهاب.. والتنسيق بين الدول العربية للتعامل مع جميع منظماته
تفعيل دور المؤسسات الدينية الرسمية للتصدي للأفكار الظلامية .. نشر قيم المواطنة والاعتدال
أعلن القادة العرب عزمهم علي توحيد الجهود والنظر في اتخاذ التدابير الوقائية والدفاعية لصيانة الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات الراهنة والتطورات المتسارعة وخاصة المرتبطة بالممارسات الإجرامية لجماعات العنف والإرهاب التي اتخذت من الدين ذريعة لوحشيتها، واكدوا علي تنسيق الجهود والخطط والاحتفاظ بجميع الخيارات المتاحة بما في ذلك إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات الماثلة امام المواطن العربي وصيانة الأمن القومي العربي والدفاع عن الأمة وتحقيق آمال شعوب المنطقة في العيش بأمان، وترسيخ حقوق المواطنة وتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية، وذلك وفقا لميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك والشرعية الدولية وهو ما يتطلب مزيدا من التشاور من خلال آليات الجامعة تنفيذا للقرار الصادر عن هذه القمة خاصة بعد أن أصبح التضامن العربي في التعامل مع التطورات الراهنة واجبا علي الجميع وضرورة قصوي لصياغة مواقف عربية مشتركة في مواجهة جميع التحديات. ودعا القادة العرب في «إعلان شرم الشيخ» الذي صدر في ختام اعمال القمة العربية المجتمع الدولي إلي دعم جهود الوطن العربي في مكافحة الارهاب واتخاذ جميع التدابير اللازمة لتجفيف منابعه ومصادر تمويله، للحيلولة دون توفير ملاذ أمن للعناصر الإرهابية. شدد الاعلان علي ضرورة التنسيق بين الدول العربية من خلال تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية والتعاون القضائي والتنسيق العسكري وضرورة توحيد الرؤية في التعامل مع الإرهاب دون انتقائية أو تمييز، بحيث لا يقتصر التعامل علي منظمات بعينها وتجاهل أخري، خاصة أن كل المنظمات الإرهابية يجمعها إطار إيدولوجي واحد وتقوم بالتنسيق فيما بينها، مع التأكيد علي الرفض الكامل لأي ربط بين هذه المنظمات وممارساتها والدين الإسلامي الحنيف. وناشد إعلان شرم الشيخ كافة المؤسسات الدينية الرسمية في الوطن العربي إلي ضرورة تكثيف الجهود والتعاون فيما بينها للتصدي للأفكار الظلامية والممارسات الشاذة التي تروج لها الجماعات المتطرفة والتي تنبذها مقاصد الاديان السماوية، والعمل علي تطوير وتجديد الخطاب الديني بما يبرز السماحة والرحمة، ومواجهة التطرف الفكري والديني ودحض التأويلات الخاطئة لتصحيح المفاهيم المغلوطة تحصينا للشباب العربي، وضرورة التأكيد علي دور المثقفين والمفكرين العربي في وسائل الإعلام والقائمين علي منظومة التعليم في العالم العربي بما يستهدف نشر قيم المواطنة والاعتدال. وأكد الإعلان علي ان التحديات التي تواجهها المنطقة العربية لا لبس فيها، وإنها ظاهرة للجميع وتستدعي من المنطقة اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لها، خاصة بعد ان اتضح ذلك من خلال محاولات البعض للضغط علي اليمن للسقوط في منزلق كادت تهوي إليه، وهو ما استدعي تحركا عربيا ودوليا فاعلا بعد استنفاد جميع السبل المتاحة للوصول للحل السلمي لإنهاء الانقلاب الحوثي واعادة الشرعية مرة اخري، واضاف ان التحرك العسكري «عاصفة الحزم» سيستمر حتي تسلم المليشيات الحوثية أسلحتها ويعود اليمن من جديد قويا موحدا. وتطرق الإعلان إلي القضية الفلسطينية، مجددا التأكيد علي أنها ستظل القضية المركزية للمنطقة العربية، كما أوضح أن المرحلة الانتقالية منذ عام 2011 في ليبيا أورثت دولة ضعيفة وسط انتشار القوي الارهابية المعادية لمفهوم الدولة الحديثة، وأكد أن العراق أيضا يعاني منذ عام 2003 من عمليات إرهابية ممنهجة أثرت سلبا علي قدرته في بسط سلطاته علي كامل أراضيه. وأكد القادة العرب علي ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية والعمل علي انضمام إسرائيل إلي معاهدة منع الانتشار النووي في المنطقة وإخضاع جميع المرافق النووية لدول المنطقة للمراقبة ونظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية بما في ذلك إيران. وتعهدوا بالوقوف صفا واحدا لمنع بعض الأطراف الخارجية من محاولات تأجيج نار الفتنة والفرقة والانقسام في بعض الدول العربية علي أسس جغرافية أو دينية أو مذهبية، والحفاظ علي تماسك كيان كل دولة عربية وحماية أراضيها وسيادتها واستقلال وحدتها والعيش بين المواطنين في إطار الدولة الوطنية الحديثة التي لا تعرف التفرقة ولا تقر التمييز، وشددوا علي ضرورة تحقيق التكامل العربي الاقتصادي كجزء رئيسي من منظومة الأمن القومي العربي بما في ذلك استكمال منطقة التجارة العربية الحرة الكبري وتحقيق الأمن الغذائي ومبادرة السودان في هذا الشأن والاستغلال الأمثل للموارد. واختتم القادة العرب إعلان شرم الشيخ بتوجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري علي حفاوة الاستقبال ودقة التحضير للقمة العربية، والتنظيم المحكم، بالاضافة إلي الإدارة الجيدة لأعمالها، كما وجهوا الشكر للأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ومسئولي الأمانة العامة.