لقطات تظهر تعذيب المتهمين للكلب قبل ذبحه رغم ان المجني عليه كلب إلا أن حادث تعذيبه ومصرعه اثار ضجة وردود أفعال واسعة سواء في المنطقة التي شهدت الحادث أو فوق مواقع التواصل الاجتماعي أو جمعيات الرفق بالحيوان، حتي المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يترك الحادث دون تعليق وشماتة أيضا! هناك من بكي علي حفلة التعذيب التي سبقت ذبح الكلب بطريقة داعش.. وهناك من اصابهم الحزن والاستياء لمجرد مصرع حيوان بهذه الطريقة البشعة علي يد بني ادمين تجردوا من كل مشاعر الانسانية والرحمة.. وهناك من طالبوا بتوقيع أقصي العقوبة علي المتهمين الثلاثة بتعذيب الكلب وقتله في الطريق العام. النيابة العامة حبست المتهمين الثلاثة الذين ارتكبوا الحادث نكاية في صاحب الكلب الذي تركه في الشارع فعقر الثلاثة.. أصدر قرار الحبس المستشار مصطفي المتناوي رئيس النيابة. لكن كيف وقع الحادث وفقا لما شهد به أبناء المنطقة حيث وقع الحادث في شارع الأهرام بشبرا الخيمة!.. ويقول محمد حسين محمود شاب بالمنطقة ماحدث ان البداية كانت مشاجرة بين صاحب الكلب واثنين من الأشقاء منذ عدة اشهر، تدخل فيها الكلب دفاعا عن مالكه وعقر الشقيقين بالإضافة إلي شخص آخر ليس له علاقة بالمشاجرة، وبعدها هرب صاحب الكلب، وحرك أطراف المشاجرة دعوي قضائية ضده، وحكم عليه بعام سجنا حاول صاحب الكلب العودة والصلح مع أطراف الخصومة، وبالفعل تم الصلح، واشترط أطراف المشاجرة أن يسلمهم الكلب لذبحه بعدما اعتدي عليهم، ما رفضه صاحب الكلب وعرض شراء خروف علي سبيل الفدية لذبحه بدلًا من الكلب، فرفضوا، فطلب منهم قتله بالرصاص كي لا يعذب، لكنهم قاموا بذبحه بالأسلحة البيضاء في وسط الشارع بالطريقة الداعشية القبيحة التي تحمل في معانيها غلظة القلب وعدم الرحمة.. يضيف حاتم عبدالرحيم سائق ان ماحدث حرام شرعا وانسانيا وبكل المقاييس حيث تم الذبح بكل وحشية بعد تعذيب الكلب بطريقة اقرب لما نراه علي يد جماعة داعش مشيرا إلي انه حتي لوهناك مشكلة كان سيكون لها ألف حل بدلا من التخلص من الكلب المسكين بهذه الطريقة.. في سياق متصل أكد أحمد حسان صديق «اوشا» صاحب الكلب أن أوشا اضطر بسبب الملاحقات له ممن قاموا بذبح الكلب للهرب إلي القاهرة حيث يقيم حاليا في منطقة الشرابية خوفا من المشاكل التي لحقت به بسبب الكلب مشيرا ان الكلب لم يكن مرخصا ولكن اوشا كان يرعاه ويدربه مما كان له الاثر في تدخل الكلب لإنقاذه في المشاجرة التي نشبت قبل حادث الذبح وعقر ال 3 الاخرين دفاعا عنه وقال صديق اوشا ان مالك الكلب بكي علي مشهد ذبح كلبه الذي حاول افتداءه ولكنه لم يفلح.. وأثارت الواقعة ردود فعل واسعة علي كافة المستويات الحقوقية والمؤسسات الدينية منها قيام أحمد مدبولي عبداللطيف مدبولي محام حر وكيل عن إيهاب مكرم عبدالملك ساويرس رئيس جمعية «الجايبر شايبر للرفق بالحيوان» ومقرها مدينة 6 أكتوبر بتقديم بلاغ اتهم فيه من قاموا بواقعة ذبح الكلب علي الطريقة الداعشية بتعذيب الكلب حتي الموت.. مخالفين القوانين الحامية للحيوانات.. فيما أكد الشيخ صبري ياسين دويدار وكيل وزارة الاوقاف بالقليوبية انه ماحدث من تعذيب وذبح للكلب علي الطريقة الداعشية حرام شرعا مشيرا أن الأحاديث النبوية الصحيحة أكدت ان امرأة عابدة عذبها الله لأنها حبست هرة وماتت بسبب انها لم تتركها تأكل من خشاش الارض ولم تطعمها وفي الوقت نفسه غفر الله لرجل عاص سقي كلبا رآه يلهث من شدة الحر في الصحراء فخلع نعله وملأه بالماء وأنقذه من العطش قائلا ان كل هذا يؤكد أن الدين الإسلامي دين سماحة ورأفة وليس فيه غلظة حرم القتل حتي علي الحيوان ويتجلي ذلك في وصايا النبي عند ذبح الذبائح منها عدم إظهار آلة الذبح أمام الذبيحة وعدم اخافتها وسرعة الذبح حتي لاتعذب.. وفي أول تعليق ل»أوشا» صاحب «الكلب الوفي» علي مقتل كلبه بطريقة بشعة، أعرب عن حزنه بمقتل كلبه، مشيرا في تعليق له عبر حسابه الشخصي علي «فيس بوك»: «غصب غني يا ماكس.. ويا رب ما شلش ذنبك».. وهاجم الشيخ مظهر شاهين قتلة الكلب باعتباره من أوفي الحيوانات وان من يعذب حيوانا أو يتسبب في قتله لن يرحمه الله.