احتفل اقباط مصر بعيد القيامة المجيد.. عيد قيام السيد المسيح عليه السلام من بين الاموات قبل مايقرب من الفي سنة طبقا للعقيدة المسيحية.. وفي هذه المناسبة نهنيء اخواننا المسيحيين بأكبر اعيادهم المجيدة ونتذكر نحن المسلمين ايماننا برسالة المسيح عيسي ابن مريم وتكريم القرآن والسنة النبوية لهما. قال تعالي: »آمن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحد من رسله« »البقرة - 582«.. وعندمازعم اليهود انهم قتلوا المسيح ابن مريم رد عليهم القرآن الكريم بقول الله تعالي: »وبكفرهم وقولهم علي مريم بهتانا عظيما. وقولهم انا قتلنا المسيح عيسي ابن مريم رسول الله وماقتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه مالهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا. بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما. وان من أهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا« »النساء 651 - 951« وقال سبحانه وتعالي: »إذ قال الله يا عيسي اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلي يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون« »آل عمران 55« وقال تعالي: »السلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا« »مريم 33«. اصطفي الله مريم علي نساء العالمين في زمانها واصطفاها لولادة السيد المسيح عليه السلام ونسبه اليها وطهرها من الكفر ومن ادناس الحيض والنفاس لانها ستلد رسولا كريما ومقر بالله سبحانه وتعالي واصطفاها بعد ذلك بان احياها الله وارسلها لتقوم بولادة السيدة فاطمة رضي الله عنها بنت نبينا المصطفي صلي الله عليه وسلم سيدة نساء الجنة واصطفي الله مريم بانها ستكون من اربعة نساء هن سيدات الجنة فاطمة وخديجة رضي عنهما ومريم واسيا امرأة فرعون التي قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة. ثم جاءت الملائكة لمريم العابدة المكرمة ببشارة غلام اسمه عيسي ابن مريم وقدرة وطلاقة الله عز وجل اذ اراد ان يقول للشيء كن فيكون »انما امرة اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون« »يس 28« فقد خلق الله بقدرته المطلقة آدم بلا اب ولا ام وخلق حواء من آدم بلا ام وخلق عيسي بكلمة منه من ام بلا اب وخلق العالم من زوجين الاب والام لتكتمل قدرة الله وطلاقته في الخلق قال تعالي عن خلق عيسي: »اذ قالت الملائكة ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي ابن مريم« »آل عمران 54«.. وتمثل جبريل عليه السلام لمريم في صورة بشر حتي تتفاهم معه بلا خوفمن ملك من السماء قال تعال »فارسلنا اليها روحنا« »مريم 71« .. فقالت مريم لجبريل وهي خائفة ومتوجسة وملتجئة الي الله »اعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيا« »مريم 81« لتمنعه من الفجور معها وحتي لايظلمها امام الناس اذا كان مؤمنا وتعجبت مريم وهي العفيفة الطاهرة فقالت متسائلة »اني يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم اك بغيا« »مريم - 02«.. تساءلت متعجبه كيف يكون لها غلام ولم تتزوج وعلمت أن الغلام بلا اب وهذه قدرة وطلاقة الله سبحانه وتعالي في خلقه.. و»للحديث بقية«. anwarmohamed - [email protected]