عبر تاريخه الحافل سجل الشعب المصري بأحرف من نور مواقف رائعة استطاع خلالها اجتياز الصعاب والوقوف صامدا أمام أحلك المحن بل والخروج منها منتصرا شامخا مبهرا العالم ومغيرا لمجريات الكثير من الأحداث الجسام.. هذا هو الشعب المصري وهذه هي طبيعته وجيناته الوراثية ومن لا يستطيع قراءة ذلك لن يفهم المصريين ولن يعرف مع من يتعامل. فمنذ آلاف السنين سجل التاريخ للفراعنة اجداد المصريين انتصارهم علي الهكسوس واستمرت مواقفهم العظيمة تؤكدها كل الاحداث فلن ينسي العالم لمصر أنها استطاعت قهر جحافل التتار بعد أن اجتاحوا العديد من دول العالم وتشهد بذلك معركة عين جالوت الشهيرة.. وبنفس الروح المقاتلة أوقف المصريون الهجوم الصليبي علي بيت المقدس بقيادة صلاح الدين الايوبي.. والمصريون ايضا هم من صد اخطر عدوان في العصر الحديث عندما حاربوا انجلترا وفرنسا واسرائيل مجتمعين عام 1956 وسجلوا انتصارا تاريخيا في المقاومة الشعبية.. ولم ينكسر المصريون عقب نكسة 1967 كما خطط الغرب للقضاء علي عبد الناصر بل اصطف الشعب خلف قائده وبدأ حرب الاستنزاف لمدة 7 سنوات التي كللت بانتصارات اكتوبر العظيمة... ولم يكل الغرب في محاولاته لتحطيم العمود الفقري للمنطقة فمنذ ثورة 30 يونيو ومصر وشعبها يواجهون إرهابا دوليا مخططا له بمساعدة جهات داخلية وخارجية لكسر ارادة المصريين الذين نجحوا في انهاء حكم الأخوان. ضغوط سياسية خارجية تبث سمومها ضد مصر.. إرهاب خسيس يستهدف الشعب والجيش والشرطة ويعمل لبث الفرقه بين ابناء الوطن. لكل هؤلاء الحاقدين الإرهابيين أقول لهم إن مصر محروسة بعناية الله سبحانه وتعالي وبأنها منتصرة بإرادة شعبها وترابطه وصموده ونحن مستمرون في بناء مصر الجديدة وتنميتها ولن نتوقف أو نبكي ابدا.