وزير الخارجية خلال رئاسته نائبا عن الرئيس لوفد مصر فى القمة الإفريقية اكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه ليس من المنطقي أن تتحمل دولنا مسئولية خفض الانبعاثات دون الأخذ في الاعتبار المسئولية التاريخية لانبعاثات الدول المتقدمة التي مكنتها من تحقيق معدلات نمو مرتفعة، خاصة أن انبعاثات دول القارة لا تزيد عن 4% من إجمالي الانبعاثات العالمية. جاء ذلك في مداخلة وزير الخارجية سامح شكري نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي عقب تسلم مصر لجنة رؤساء الدول والحكومات الافارقة المعنية بتغير المناخ علي هامش القمة الافريقية الرابعة والعشرين التي عقدت في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا . وقال ان مصر تتشرف بتسليم رئاسة لجنة تغير المناخ تنوي البناء علي ما أنجزته الشقيقة تنزانيا خلال فترة قيادة الرئيس كيكويتي للجنة بالتعاون مع الدول الشقيقة أعضاء اللجنة للدفاع عن المصالح الأفريقية ولحماية بلداننا من انعكاسات ظاهرة تغير المناخ. وقال الرئيس في كلمته إن الفترة المقبلة تحتم استمرار المفاوضين الأفارقة في الاضطلاع بمسئولياتهم لضمان حصول دول القارة علي وسائل التنفيذ ومنها التمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات للتكيف مع آثار تغير المناخ، علي أن ينعكس ذلك في الاتفاق الجديد الجاري التفاوض بشأنه في إطار اتفاقية تغير المناخ. وأضاف أن تغير المناخ يشكل مخاطر حقيقية في الدول الأفريقية، حيث أن عدداً من دولنا ومنها مصر ستتأثر سلباً بارتفاع منسوب مياه البحار، والبعض الآخر يواجه ظروفاً مناخية متطرفة مثل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة والأمطار الغزيرة، مما يؤثر بشكل مباشر علي قدراتنا التنموية، وينعكس بالسلب علي الأمن الغذائي لدولنا الذي أصبح مهدداً بسبب موجات الجفاف والتصحر التي تضرب دول القارة. وأكد علي أهمية استناد المقاربات التي يتم إقرارها في هذا الشأن إلي منظور تنموي يسهم في رفع مستوي التنمية الاقتصادية لشعوبنا لضمان استدامة التنمية والقضاء علي الفقر تلبية لطموحات وآمال شعوب القارة. وقال ان دول القارةبذلت جهوداً حثيثة لإنجاح جولة المفاوضات الأخيرة الخاصة بمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ التي عقدت في ليما في ديسمبر الماضي.