25 يناير 2011 هو يوم المجد في التاريخ المصري دون قائد أو قيادة معينة، خرج ملايين من المتظاهرين منادين بالديمقراطية إلي الشوارع في القاهرة والإسكندرية والسويس يطالبون بسقوط نظام مبارك. ترددت أصداء مطالبهم لتنتشر خارج الحدود المصرية مرددة الشعب يريد اسقاط النظام. نتيجة لثلاثين عاما من الديكتاتورية والظلم والملاحقات الأمنية نادت ملايين الأصوات في الأيام الأولي للثورة ببعض مطالبها: الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. وبعد مظاهرات متصلة استمرت ثمانية عشر يوما تنحي الرئيس الأسبق مبارك. كيف رأي العالم هذه الثورة؟ قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما لقد قام المصريون بإلهامنا وقد فعلوا ذلك بتكذيب فكرة ان العنف هو أفضل وسيلة لتحقيق العدالة، لأن، ما حدث في مصر كان سيادة القوة المعنوية لنبذ العنف ورفض الإرهاب والقتل العشوائي، ولكن كان نبذ العنف هو القوة المعنوية التي أجبرت قوس التاريخ للانحناء نحو العدالة مرة أخري! وأضاف ان المشاهد والأصوات التي نستمع اليها كانت مصرية الهوية بالكامل كلمة تحرير تعني الحرية انها الكلمة التي تخاطب هذا الشيء الذي يصرخ داخل نفوسنا وأرواحنا مطالبا بالحرية ومنذ الآن ستظل هذه الكلمة تذكرنا بالشعب العربي وبما فعله المصريون، بالأشياء التي خرجوا من أجلها وكيف استطاعوا تغيير بلادهم، وبتغيير بلادهم تغير العالم، مؤكدا علي انه يجب ان نربي أطفالنا لينشأوا مثل الشباب المصري! كما قال رئيس الوزراء البريطاني: يجب ان تدرس الثورة المصرية في مدارسنا، وقال الرئيس النمساوي: الشعب المصري هو الأعظم في العالم يستحق جائزة نوبل للسلام، أما رئيس وزراء النرويج قال «اليوم كلنا مصريون».. وأنا أقول للجميع ان الشعب الذي قام بثورة 25 يناير هو نفسه الذي قام بثورة 30 يونيو.. فلماذا تغيرت بعض الآراء والمواقف؟!