مدينة الغردقة احدي المدن السياحية الهامة بالبحر الاحمر والتي تتميز بكثرة فرص العمل سواء المباشرة التي تنتج عن انشاء قري ومنتجعات سياحية او من خلال فرص عمل مباشرة تعتمد علي السائح القادم المتجول من تلك القري السياحية ويقوم بالتسوق داخل المدينة السياحية ومن تلك الاماكن التي يهتم السائح بزيارتها هي البازارات السياحية التي تنتشر بطول البحر الاحمر في مدن الغردقه وسفاجا والقصير ومرسي علم وتحتوي تلك البازارات علي عدد من العمالة التي تقوم بعمليات البيع والشراء بحيث يستأجر أحد الاشخاص المحل او البازار من القرية السياحية ثم يقوم بجلب بضائع لكي يرزق من ورائها ويرزق من معه من اصحاب البازارات فمعظم العاملين بتلك الاماكن من الشباب الباحث عن فرصة عمل ولكن هناك بعض المشاكل التي يعاني منها الشباب الطامح وتتسبب في ترك كثير منهم لهذه المهنه التي اشتهرت بها مصر في اسوان والاقصر وخان الخليلي وغيرها من الاماكن المميزة كذلك منهم من تتراكم عليه الديون ويسجن من خلال هذا التحقيق نحاول ان نستشعر متاعب هذة الفئة التي قد يتصور البعض انها سعيدة. يقول خالد الدبش احد اصحاب البازارات بالبحر الاحمر انه علي الرغم من الحركة السياحية التي تشهدها محافظة البحر الاحمر بجميع مدنها والارقام التي نسمع عنها هناك حاله من الركود الواضح في حركة البيع والشراء بالبازارات السياحية ويرجع ذلك الي عدة اسباب اولها هو ان الفنادق والمنتجعات السياحية ابتدعت نظاما لحجز السائح إقامة شاملة بالطعام بالشراب وجبات كاملة بوفيه مفتوح وجبة افطار وغداء وعشاء حتي المشروبات مفتوحة لهم الا ان هذا النظام جاء علينا بالخراب حيث يظل السائح داخل الفندق لا يخرج واذاخرج فانه لا يقوم بها الامرة واحدة وذلك اقتناعا من النوعية الموجودة حاليا من السياح بان يحصلوا علي حقهم الكامل في الاقامة والمأكل والمشرب كذلك نوعيه السائح القادم يكون من اقل الفئات فلا يكون لديه نقديه كي يقوم بالتسوق في شوارع البحر الاحمر والغردقة ومعظم الفنادق تطبق هذا النظام الذي اثر علينا تأثيرا عكسيا علي حركة البيع والشراء كما ان نوعية السائح القادم بسبب هذا النظام وبسبب الاسعار البخسة في الاقامات جعلت ايضا الموقف اكثر سوءا. ويضيف احمد ابوالمجد بائع في بازار ان حركة البيع والشراء كانت في تلك الفترة من السنة مجزية للغاية ولا نضطر الي البحث عن باقي شهور السنة وذلك من كم العمولات والنسب التي نحصل عليها من البيع ولكن الامر اختلف تماما فمنذ ثلاث سنوات انخفض المنحني الخاص بالبيع خلال تلك الفترة الحالية من العام والتي من المفترض انها هي ذروة العمل والبيع ولكن الحال اصبح غير الحال.. (محمد يوسف سامبو) صاحب بازار يقول ان ارتفاع الايجارات الخاصة بالبازارات السياحية مازال مستمرا في شوارع حيوية وسياحية بالغردقة مثل شارع شيري والشيراتون والباشا فالبازار الذي كان ايجاره 0002 جنيه اصبح الان 20 الف جنيه كذلك القري السياحية التي اصاب مديرها هوس رفع الايجارات سنويا حيث يفاجئ صاحب كل بازار في نهاية عقده بالقرية او المنتجع السياحي الذي يؤجر به بأن مدير الفندق يرفض التجديد الابعد رفع الايجار ولا تكون الايجارات الجديدة التي يطالب بها مدير الفندق موضوعيه فالارتفاع يكون اكثر من الضعف وذلك في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها والاجواء المحيطة بهذا النشاط السياحي الهام من معوقات ومشاكل لانجد لها من يمكن ان نستنجد به فهذا النشاط يضم 20 الف عامل علي مستوي مدن المحافظة وكل عامل وبياع لديه اسرة تنتظر مرتبه الشهري كل هذا مهدد مع تهديد هذة الصناعة . ويستنكر اسامة ابو المجد مدير بازار الاسلوب الذي تتبعة بعض شركات السياحة والذي جاء بالسلب علي هذا القطاع الهام فهناك كثير من الشركات قامت بفتح محلات ومولات كبري وبازارات بها جميع الانشطة وتقوم بعمل كنترول وتحكم بشكل مبالغ فيه علي السائح وتجبرة علي التسوق من محلاتهاومولاتها وبازاراتها بل ويتم التنبيه علي السائح بعدم الشراء من المحلات التي لايرشدهم عنها المرشد المرافق للمجموعة ويتهمون تلك المحلات بالسرقة والغش والاسعار المبالغ فيها الامر الذي يجعل السائح الذي يأتي الينا يفكر الف مرة قبل ان يأتي كما ان هناك بعض الشركات تقوم بالاتفاق مع بازارات معينة وتقوم بجلب السياح الراغبين في التسوق اليها وذلك في مقابل 50٪من تحصيلات البيع ... اما شاذلي عبد الراضي مدير محل مجوهرات فيؤكد ان هناك بعض الاشخاص دخلاء علي المهنه ولا يملكون حرفتها ولكن لديهم بعض المادة قاموا باغراء اصحاب الاملاك سواء الفنادق والقري السياحية او المحلات التي يملكها الاهالي بعرض مقدمات مرتفعة وايجارات الضعف وذلك ظنا منهم ان تلك المهنة مربحة مثلما كانت من قبل ولكن سرعان مايخسر هذا الشخص وتظل الاسعار مرتفعة كما هي اي ان دخول مثل هؤلاء الدخلاء علي المهنة أصاب الايجارات بارتفاعات جنونية.