شيخ الأزهر خلال استقباله الرئيس الصومالى بحضور سامح شكرى وزير الخارجية وضعت مشيخة الأزهر بالاتفاق مع وزارة الخارجية خطة عاجلة لإعداد جولات خارجية لشيخ الأزهر يزور خلالها عددا كبيرا من دول آسيا وافريقيا واوروبا للمساهمة في اعلاء قيم ومبادئ الاسلام الحنيف ودحض الافكار المتطرفة وتحرير المفاهيم المغلوطة التي تشوه صورة الاسلام. جاء ذلك خلال استقبال د. أحمد الطيب شيخ الأزهر أمس لسامح شكري وزير الخارجية. وأكد شكري أن الأزهر له دور كبير في محاربة الأفكار المتطرِّفة التي تُشوِّه حقيقة الدين الإسلامي وظاهرة الإسلامو فوبيا، التي تجتاح بعض الدول غير المسلمة نتيجة المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والتي غذَّتها الممارسات الخاطئة التي وقَع فيها بعض الشباب المسلم؛ نتيجةَ خِداع أصحاب الفكر المتطرِّف لهم.. مشيدا بالمؤتمر الذي نظَّمه الأزهر في ديسمبر الجاري لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب. بحث الجانبان التعاون بين الخارجية والأزهر الشريف لنشر قيم الإسلام المعتدل في العالم وقال شكري ان التعاون مع العالم الإسلامي يتمُّ علي عدَّة محاور منها إرسال المبعوثين إلي مختلف دول العالم، واستقبال عشرات الآلاف من الطلبة المسلمين سنويًّا من مختلف الدول في إطار المنح التي تقدم سنويًّا للدراسة في الأزهر الشريف، مثمنًا جهود الأزهر في هذا الصدد باعتباره احدي أدوات القُوَي الناعمة لمصر علي مستوي دول العالم. من جانبه أكد فضيلة الإمام الأكبر علي أهمية التعاون القائم مع وزارة الخارجية سواء علي مستوي إيفاد الدعاة والأئمة للخارج أو من خلال استقدام الطلاب للدراسة في الأزهر الشريف، مشيدًا بدعم وزارة الخارجية للأزهر الشريف في القيام برسالته السامية. علي جانب آخر عبر الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود عن أمله في أن يكون للأزهر الشريف دور في بناء الصومال الجديد، مؤكدا ان الصومال لن يخرج من الوضع الحالي إلا من خلال تصحيح هذه المفاهيم الدينية ونشر منهج الاسلام الوسطي عن طريق المنابر الدعوية والمناهج والمدارس في جميع ارجاء الصومال، قائلا: إننا نريد ألا يعتلي المنابر إلا من يعتمدهم الأزهر الشريف لنقل أمانة الدين والعلم الي الناس، وأعلن انه سيتم اعادة كل ممتلكات الأزهر الشريف الي ادارته لاستكمال دورها العلمي في الصومال. جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر له أمس حيث اكد د. أحمد الطيب استعداد الأزهر الكامل لتقديم جميع أشكال التعاون مع الصومال سواء من خلال استعادة مقرات الأزهر في الصومال وتأهيلها لتبدأ في دورها العلمي والدعوي أو من خلال زيادة عدد المنح التي يقدمها الأزهر للطلبة الصوماليين. وعبر الإمام الأكبر عن تضامن الأزهر الشريف ومصر مع ابناء الشعب الصومالي الشقيق في مواجهة ما يمر به من احداث مؤلمة.