خرج من مقر عمله بوسط القاهرة لشراء متطلبات اسرته ثم توجه إلي محطة مصر برمسيس ليستقل قطار الساعة الثالثة والنصف ليعود إلي مقر اقامته مع اسرته بمحافظة المنوفية واثناء وصول القطار إلي محطة طوخ تعرض لحادث كان نقطة تحول لمسار حياته.. يقو ل رمضان محمد محمود 34 عاما حاصل علي دبلوم صنايع قسم الكترونيات واقيم في منزل الاسرة بمدينة سرس الليان بمحافظة المنوفية، ولدي طفل عمره لم يتجاوز 4 سنوات وكنت اعمل في شركة خاصة للاسقف المعلقة بميدان التحرير ويتقاضي مرتبا شهريا 1200 جنيه، واتنقل يوميا بين عملي بالقاهرة ومحل سكني بالمنوفية ومنذ اكثر من عام ونصف وعند عودتي لاسرتي واثناء دخول القطار الذي كنت استقله إلي محطة طوخ شعرت بارتطام شيئ بجسدي وتبين ان جزءاً بارزا من القطار المقابل هو الذي صدمني وتسبب في وفاة العديد من الاشخاص الذين يركبون معي واحداث اصابات في عدد آخر وعندما نظرت لمكان الالم لم اجد مفصل كوع ذراعي وتم نقلي لمستشفي بنها العام انا وعدد من المصابين وتم عمل اسعافات اولية لي ثم تم نقلي لمستشفي الزقازيق العام ثم القصر العيني بشبين الكوم وبعدها مستشفي الجامعة ومستشفي الهلال برمسيس بالقاهرة وعين شمس التخصصي والدمرداش وكل هذه المستشفيات لم تقبل حالتي إلي ان توجهت لمعهد ناصر واجريت عدة جراحات بها خاصة بزراعة الانسجة وعمليتين للعظام وجراحتين للتجميل.. اضاف ان كل ذلك ادي إلي تركي العمل بالقطاع الخاص دون حصولي علي تعويض أو مكافأة نهاية خدمة ومنذ اكثر من عام ونصف وانا اجلس في المنزل ولا استطيع ان اعمل الا بعض الاعمال الخفيفة في المقاهي أو محلات بيع الملابس وليس لي اي معاش أو دخل من اي جهة وزوجتي ربة منزل وابحث الان عن اي وظيفة «عمل خفيف» لأتمكن من خلالها الحصول علي دخل شهري ثابت يعينني في الحفاظ علي اسرتي والانفاق عليها وتربية طفلي الصغير. قرر باب ليلة القدر مساعدته بمبلغ 3 آلاف جنيه ليتمكن من الانفاق علي اسرته وتلبية بعض متطلباتهم إلي ان يجد من يوفر له فرصة عمل لتستمر الحياة. ■ حافظ محمدي