في موكب جنائزي مهيب شيع امس الآلاف من اهالي قرية تل روزن مركز بلبيس بالشرقية ابنها الشهيد الملازم اول محمد نجيب علي عبد العال 39 عاما رئيس نقطةانشاص الرمل الذي استشهد برصاص مجهولين علي طريق بلبيس وأصيب معه أمين شرطة وخفير تم نقلهم للمستشفي. تقدم المشيعين اللواءان سامح الكيلاني مدير الامن وعلي لطفي مساعد المدير لفرقة الجنوب والعميد ابراهيم محمود ابراهيم مأمور مركز بلببيس والعقيد محمود جمال رئيس فرع البحث بالجنوب وعدد كبير من قيادات الشرطة وزملاء الشهيد والقيادات التنفيذية.. مشيعو الجنازة الذين رددوا هتافات لااله الا الله الشهيد حبيب الله والارهاب عدو الله والشعب والجيش والشرطة ايد واحدة مطالبين بضرورة ضبط الجناة والقصاص منهم وان يتم إعدامهم في ميادين عامة ليكونوا عبرة لغيرهم.. وقد اتشحت القرية بالسواد فور علمها بالخبر المشئوم وتعالت صرخات النسوة حزنا علي فراق الشهيد الشاب وتوافد آلاف من المواطنين علي منزل الاسرة لتقديم واجب العزاء في مصابهم الاليم وتخفيف احزانهم..وقد اصيبت سماح حامد رحمة 32 عاما ربة منزل زوجة الضابط الشهيد بانهيار عصبي فور علمها بالخبر المشئوم واخذت تردد عبارات هزت القلوب وانخرطت في البكاء قائلة: منهم لله القتلة لقد قصموا ظهري واغتالوا سندي في الحياة دون ذنب ارتكبه حسبي الله ونعم الوكيل فيهم وربنا ينتقم منهم لقد حرموا اولاده الثلاثة احمد بالصف الثاني الثانوي وخلود في الصف الثالث الاعدادي وعمر في الحضانة من حنانه ورعايته. وقالت لقد احتسبته عند الله شهيداً وقالت ان الشهيد كان يشعر ان مكروها سوف يلحق به حيث كان حريصا علي وداعنا جميعا قبل خروجه وتأدية واجبه في تأمين وطنه والدفاع عنه.. أما ابناء الشهيد الثلاثة فقد اصيبوا بحالة بكاء هيستيري فور علمهم بالخبر غير مصدقين ان الرصاصات الغادرة اغتالت أباهم اثناء تأدية عمله.