ودعت قرية المطاوعة بمركز ههيا بمحافظة الشرقية أمين الشرطة علي امين محمد خميس "47 عاما" والذي استشهد برصاصات غادرة من الارهاب الاسود اثناء تأدية عمله في مراقبة الحالة الامنية بمدينة ابو كبير. وقد اتشحت القرية بالسواد فور علمها بالخبر المشئوم وتعالت صرخات النسوة حزنا علي فراق الشهيد، الذي ودعه الاهالي في موكب جنائزي عسكري مهيب إلي مثواه الاخير وتقدمهم اللواءان سامح الكيلاني مدير الامن ورفعت خضر مدير المباحث وعدد كبير من القيادات الامنية والتنفيذية. وردد المشيعون هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإرهاب عدو الله ويا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح" وقد طالب المشيعون الرئيس السيسي بالقصاص للشهيد واعدام الجناة في الميادين العامة والشوارع ليكونوا عبرة لغيرهم من الإرهابيين وطالبوا بالقضاء علي البؤر الارهابية التي تشكل خطرا داهما علي الجيش المصري وجنوده.وقد اصيب والد الشهيد بحالة من الذهول فور علمه نبأ اغتيال ابنه انهار في البكاء قائلا: ربنا ينتقم منهم الظلمة الذين اغتالوه وحرموني واسرته منه لقد احتسبته عند الله شهيدا وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم. واضاف لقد انذرته اكثر من مرة من هذا المصير المشئوم وقلت له حبارة واعوانه لن يتروكوك بعد ان ارشدت عنه وكان يقول لي الرب واحد والعمر واحد، اما والدته نجاة الهادي فقد أصيبت بانهيار عصبي وتعالت صرخاتها حزنا علي فراق ابنها قائلة: منهم لله القتلة الذين لا دين لهم ولا ملة ولا يعرفون شيئا عن الاسلام وطالبت الرئيس السيسي بالقصاص لنجلها لكي تنطفئ النيران المشتعلة في قلبها. اما زوجته نادية محمد السيد "39 عاما" موظفة بالبريد فقد تعالت صرخاتها حزنا علي فراق شريك حياتها ووالد ابنائها الثلاثة محمد وامين وعماد وقالت انه كان يشعر بأن مكروها سوف يلحق به حيث حرص علي وداعنا جميعا قبل ذهابه لعمله واوصاني بوالديه وابنائه خيرا ثم انهارت في البكاء وقالت ما الذنب الذي ارتكبه.