أي صاحب قناة فضائية لابد أن يكون له هدف من وراء اطلاق قناته، والانفاق عليها، قد يكون هدفه «البزنس» بمعني أنه يريد أن يربح من وراء القناة، وهناك من ينفق علي القناة لكي يحمي البزنس الاصلي «اللقمة الكبيرة» وتكون القناة هي صوته، وعصاته وأيضاً حائط الصد.. اليوم لن أتحدث عن هذا النوع الأخير.. أريد أن اتحدث عن النوع الاول ومنه قناة «القاهرة والناس». من حق مالكها ان يسعي إلي إيجاد توليفة من البرامج المشوقة التي تجذب المشاهدين للقناة، وبعدها يتحقق هدفه الاساسي بجذب المعلنين لقناته، ولكنه وهو يسعي لتحقيق هذا الهدف الشرعي، سلك مسالك غير شرعية، وغير شريفة بالسعي الي مجموعة من البرامج التي تصب كلها في خانة واحدة هي النيل من ثوابت هذا المجتمع، واخلاقياته، ومبادئه باستثناء برنامج واحد هو برنامج اسامة كمال 360 درجة.. بداية من برنامج الراقصة الذي يريد أن يقنعنا بالعافية أن العري والتعري، وتعرية الأرداف والنهود فن جميل وشريف، ومروراً ببرنامج المستخبي الذي يكشف كل العورات المستورة، لا بغرض العلاج، ولكن بغرض واحد هو الفرجة علي العورات، والسلام، ثم برنامج اسلام البحيري الذي ليس له من اسمه نصيب لأنه يسعي إلي هدم ثوابت الدين تحت مسمي اعمال العقل والفكر، فلا الصحابة طلعوا انقياء، ولا كل الاحاديث سليمة، ولارواة الأحاديث منزهين.. ويكتمل الطين بله ببرنامج اسرار تحت الكوبري، وهو برنامج كما يقول عنوانه لا يتحدث إلا عن كل الموبقات التي تحدث تحت الكباري من المشردين والضائعين، والحانقين وكأن مصر لا يوجد فيها بقعة ضوء واحدة. اقترح علي مالك القناة أن يوفر المصاريف التي ينفقها علي هذه البرامج، ويعرض كل الافلام «الأبيحة» وما أكثرها وسوف يجني «فلوس بالهبل»، ومعها سيجني لعنات في الدنيا ، وأكثر منها يوم يلقي الله.