سادت حالة من الهدوء الحذر ميادين التحرير ورابعة ومصطفي محمود ومحيط قصر الاتحادية أمس في ظل دعوة الارهابية للتظاهر فيما اطلقت عليه ثلاثاء الغضب اعتراضا علي احكام البراءة التي حصل عليها الرئيس الاسبق حسني مبارك ونجلاه وحبيب العادلي في قضية القرن. تواجد الامن بشكل مكثف في الميادين وهو ما ادي إلي فشل الحشد الاخواني الذي دعوا اليه بعد ظهر أمس. ومن ناحية اخري قررت نيابة قصر النيل برئاسة المستشار سمير حسن حبس 5 متهمين أربعة أيام علي ذمة التحقيق لإتهامهم بإثارة الشغب والتظاهر بميدان عبد المنعم رياض. كان محيط ميدان عبدالمنعم رياض شهد حالة من الكر والفر بين المتظاهرين الرافضين لحكم البراءة الصادر من محكمة جنايات القاهرة، بحق الرئيس الأسبق حسني مبارك، من تهمة قتل المتظاهرين، وأطلق المتظاهرون الألعاب النارية باتجاه الشرطة، فيما قامت القوات بالرد عليهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع . ففي ميدان التحرير أحكمت قوات الجيش والشرطة سيطرتها تحسباً لاي أعمال عنف او شغب بعد دعوات الجماعة الارهابية للحشد والتظاهر به.. واغلقت قوات الجيش جميع المداخل والمخارج المؤدية إلي ميدان التحرير بالمتاريس والاسلاك الشائكة حيث تمركزت مدرعتان للجيش علي جميع المداخل والمخارج المؤدية إلي الميدان كما انتشر افراد الامن المركزي والكلاب البوليسية لتمشيط الميدان فور اغلاقه.. كما تم الدفع بعدد من عربات مكافحة الشغب تمركزت في محيط المتحف المصري وتم اخلاء الميدان من المارة.. وقد عادت قوات الامن لفتح الميدان بعد اغلاقه لمدة نصف الساعة بعد ان اتخذت القوات اماكنها..جاء ذلك كاجراء احترازي بالتزامن مع دعوات الجماعة الارهابية وعدد من الحركات الثورية واسر شهداء الثورة لما اسموه بثلاثاء الغضب.. وكانت قوات الجيش والشرطة قد قامت بفتح الميدان امام حركة السيارات والمارة صباح امس..وشهد الميدان حالة من الهدوء الحذر والسيولة المرورية..حيث توافد السياح علي المتحف المصري واكتظت ساحة مجمع المصالح الحكومية بالمواطنين الذين توافدوا لقضاء مصالحهم الشخصية في حالة من الهدوء. وسادت حالة من الهدوء الحذر بميدان رابعة العدوية وسط وجود أمني مكثف لقوات الجيش والشرطة لتأمين الميدان تحسبا لاي تظاهرات أو أعمال عنف لجماعة الاخوان الارهابية بعد دعواتهم اعتراضاً علي احكام البراءة في قضية القرن حيث تمركزت ثلاث سيارات أمن مركزي وأخري لمكافحة الشغب بمحيط مسجد رابعة العدوية كما عززت قوات الجيش من وجودها بشارعي يوسف عباس والطيران لمنع زحف طلاب الارهابية لمحيط النصب التذكاري.. ومن جانبها تمكنت قوات الامن من فض مسيرة طلابية بجامعة الازهر قبل خروجها من الباب الرئيسي للتظاهر بميدان رابعة العدوية.. وفي ذات السياق شهدت مدينة نصر حالة من السيولة المرورية وسط انتشار لرجال المرور رغم دعوات الارهابية للتظاهر بميدان رابعة العدوية.. ومن جانب آخر اختفت فاعليات جماعة الاخوان الارهابية بمحيط قصر الاتحادية بسبب فرض قوات الامن سياجا أمنيا مشددا بمحيط القصر وقامت سيارات التدخل السريع بتطويق المكان لرصد أي تحركات غير مرغوب فيها وكذلك قيام خبراء المفرقعات بتمشيط محيط القصر والبنك الاهلي للكشف عن أي مواد متفجرة تستهدف قوات الامن أثناء وجودها لتأمين المكان. وفي ميدان مصطفي محمود سادت حالة من الهدوء الحذر بأرجاء الميدان في ظل الوجود الامني لقوات الشرطة وقوات التدخل السريع التي انتشرت علي مداخل الميدان ودفعت بقواتها بجانب السفارة القطرية وبجانب المسجد وفي محيط الميدان تحسبا لاندلاع اي اعمال عنف من قبل الجماعة الارهابية. وشهد محيط الميدان والشوارع المحيطة حالة من السيولة المرورية وانتشر رجال المرور في شارع جامعة الدول العربية لتسيير الحركة المرورية. وقامت «الأخبار» برصد آراء الاهالي واصحاب المحلات حول تظاهرات جماعة الاخوان اعتراضا علي احكام القضاء واكد الجميع علي ان تلك الدعوات ما هي إلا محاولات من قبل الجماعة الارهابية لزعزعة استقرار البلاد واشاروا إلي انهم لن يشاركوا في مظاهرات العنف لان البلاد تمر بمرحلة حاسمة ويجب علي الجميع التكاتف من اجل البلاد والوقوف بجانب القوات المسلحة والداخلية ضد هؤلاء العناصر المخربة حتي يتم القضاء عليها نهائيا حتي تعود مصر كما كانت. وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار لسيارات الأمن المركزي ومديريات الشرطة، سادت حالة من الهدوء الحذر واختفت مظاهرات الجماعة الإرهابية، بعد أن أعلنوا عن تنظيم تظاهرة في ميدان المطرية.