أعينهم ساهرة.. اسلحتهم موجهة صوب أعمال الخسة و الدناءة..ينتظرون الساعة تدق الخامسه ليعلنوا بداية اول دقيقه في ساعات حظر التجوال و يبدأون في اصطياد خفافيش الظلام أنهم جنود وضباط القوات المسلحة والشرطة في سيناء رافعين شعار تحيا مصر عزيمتهم لاتلين وحبهم للوطن ليس له حدود ووطنيتهم تتعلم منها الأجيال .. يبذلون الدم والروح حتي نأمن علي أنفسنا في منازلنا .. تعبيرات وجوههم تؤكد كل لحظه أنهم لن يهدأ لهم بال حتي يقتلعوا جذور الارهاب من أرض الفيروز.. قسما اقسموه بأنهم سيبذلون كل ما بطاقتهم حتي ينهوا تماما علي الارهاب الذي يقتل بدم بارد.. بعض الجنود قضوا أكثر من عامين في الخدمة بسيناء ومرت عليهم أحداث جسيمة كان اخرها حادث كرم القواديس , و لم يزدهم ذلك الا اصرارا علي الوقوف امام هذا الوحش الغادر الذي يريد اغراق مصر في بحور من الدماء لا نعرف لها نهاية و ان كان ذلك لا يخفي علامات الحذر التي تكسو وجوههم استعدادا لاي عمل ارهابي. « الأخبار « فتحت ملف البطل الحقيقي و هو الجندي المصري في الكمين و الذي ينفذ الخطة الأمنية التي تتبعها قوات الجيش والشرطة والتي تعتمد علي الحملات الأمنية المفاجئة علي أوكار المسلحين الذين يتمركزون داخل عشش يستخدمونها في الهجوم علي قوات الجيش والشرطة باستخدام طائرات الأباتشي مدعومة بفرق من العمليات الخاصة و الصاعقه لتصفية وضبط العناصر المسلحة وتطهير البؤر الاجرامية بالاضافة الي استمرار تحصين المقرات الأمنية بسواتر الرمال لمنع المواجهة المباشرة مع المسلحين الذين واصلوا هجومهم علي الأكمنة والمقرات الأمنية بالاسلحة الآلية وقذائف الآر بي جي مما استدعي الأجهزة الأمنية لتعديل اسلوب المواجهة بتعيين خدمات أمنية في محيط المقرات وأعلي العمارات بعد استخدام المسلحين لها في قنص أفراد الأمن ببنادق قناصة. . يؤكد أحد الجنود أنه يقضي خدمته العسكرية في سيناء منذ عام مرت عليه كل الأحداث الجسام منذ مقتل جنودنا في كمين الحرية و حتي حادث كرم القواديس وان ذلك زاد من اصراره علي التحمل حتي يتمكن من اخذ حق اصدقائه الذين استشهدوا خلف اجولة الرمال المنتشرة امام المباني الحيوية يقف مجموعة من الجنود منهم من يقرأ القران والآخر يصلي والبقية تحمي و تتأهب استعدادا لدحر أي ارهابي. ويقول مجند اخر يقف علي الاكمنة بمدخل العريش انه علي استعداد تام للتضحية بآخر قطرة بدمه في سبيل الدفاع عن هذا الوطن الذي يجري حبه في كل قطرة في دمائه موكدا ان تلك العمليات الارهابية الخسيسة التي تستهدفنا كل يوم لم ولن تجعلنا نهاب شيئا بل تجعلنا مصرين علي مواصلة المسيره و القضاء علي الارهاب ولن يهدأ لنا بال حتي نتمكن من الاخذ بالثار لكل زملائنا الشهداء الذين راحوا ضحية غدر الارهاب الغاشم .