المؤشرات الأولية في حادث كنيسة القديسين تتجه إلي قيام شخص انتحاري بتنفيذ العمل الارهابي الذي حدث أمام الكنيسة مع بداية العام الجديد.. هذا الشخص من المؤكد أن تفكيره وشخصيته لها طابع وصفات خاصة لأنه أقدم علي تنفيذ عمل يرفضه أي عقل أو دين أو شريعة.. »الأخبار« سألت المتخصصين في علم النفس عن أهم صفات الشخص الانتحاري وكيف تتكون عقيدته الانتحارية واقدامه علي الموت من أجل تنفيذ مخططه الشيطاني. الدكتور أحمد عبدالله مدرس الطب النفسي بجامعة الزقازيق أوضح أن سيكولوجية المنتحر تندرج تحت فئتين، أولهما المنتحر المشحون وهو عبارة عن انسان قابل للتأثير ويتلقي معلومات من أي جهات وغير قادر علي التفكير فيما يسمعه ومحدود الأفق ويسمح لأي شخص آخر أن يتلاعب في أفكاره ويلغي عقله تماماً لأنه يعتمد علي اذنه لأنه يستمع فقط ولا يفكر فيما يقال له، وهذا الشخص من السهل تجنيده في جماعات او جهات ارهابية لأنه ينفذ المطلوب علي أكمل وجه ولا يذهب إلي مصادر أخري يسألها عما هو صواب أو خطأ في معتقدات وأفكار هذه الجهات، ويستطيع هذا الشخص الانتحاري ان يكون علاقات مع هذه الجهات علي سبيل المثال من خلال الانترنت أو تسليط عليه شخص ما يعمل علي تجنيده لحساب الجماعة. ويضيف د.أحمد أن الفئة الثانية أو النوع الثاني للشخص الانتحاري هو الانتحاري »المأجور«، وهذا الانتحاري غالباً تكون ظروفه المادية سيئة وغير راض عن حياته لأنه فشل في تحقيق أهدافه وحياة كريمة، ولذلك يتم دفع أموال له من قبل الجماعات الارهابية، ومع الضغط يوافق علي تنفيذ المخطط لأنه يريد أن يؤمن مستقبل أولاده وأهله بالأموال المدفوعة له من قبل هذه الجماعات أو الجهات. ومن جانبه يقول د.أحمد شوقي العقباوي أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر ان الشخص الانتحاري هو شخص لا يحب الحياة ومتطرف في أفكاره وينفذ أجندات خارجية، ومن السهل التأثير عليه من خلال اللعب علي وتر الدين أو الأموال.