سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النتائج الأولية في الانتخابات البرلمانية تقدم حزب «نداء تونس» الليبرالي علي حركة «النهضة» الإخوانية
80 مقعدا للحزب مقابل 67 للحركة و 17 للاتحاد الوطني و 12 للجبهة الشعبية
أظهرت النتائج الأولية تقدم حزب نداء تونس الليبرالي وفوزه بأكثر من 80 مقعدا في البرلمان الذي سيضم 217 نائبا، مقابل 67 مقعدا لحركة النهضة الإسلامية (التابعة للإخوان) ، تلاها حزب الاتحاد الوطني الحر ب17 مقعدا، والجبهة الشعبية ب12 مقعدا. وحصلت حركة آفاق اليسارية علي 8 مقاعد ، بينما حصل حزب التيار الديمقراطي علي 5 مقاعد. ولم يحصل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية سوي علي 4 مقاعد، كذلك حصل حزب المبادرة الوطنية التونسية علي 4 مقاعد، وكل من حزب التكتل الديمقراطي وحركة الشعب علي مقعدين فقط لكل منهما، فيما حصلت الأحزاب التالية علي مقعد واحد لكل منها، وهي: الحزب الجمهوري، وتيار المحبة ، والوفاء للمشروع، وصوت الفلاحين، وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين، والمجد للجريد. وذهب مقعدان لمستقلين. ومن المتوقع أن تعلن الهيئة المستقلة للانتخابات في وقت لاحق النتائج الأولية الرسمية للسباق الانتخابي الذي سيحدد شكل البرلمان الجديد. وتشير هذه الأرقام إلي هزيمة مدوية لكل من حزبي التكتل (الذي يتزعمه رئيس المجلس التأسيسي مصطفي بن جعفر) والمؤتمر (الذي أسسه الرئيس المؤقت منصف المرزوقي) بحيث قد يتراجعان إلي فئة الأحزاب ضئيلة التمثيل في البرلمان ، مقابل صعود أحزاب أخري قد تشارك في الائتلاف الحاكم المقبل ومن ضمنها الجبهة الشعبية وحركة «آفاق» اليساريتان والاتحاد الوطني الحر الليبرالي. ويري مراقبون أن هذه النتائج تعد هزيمة للائتلاف الحاكم في تونس كما وصفوها ب «نكسة» لحركة النهضة التي قادت الحكومة بعد فوزها بأغلب المقاعد في انتخابات 2011 عقب الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وكان التونسيون قد أدلوا بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي بلغت نسبة المشاركة فيها نحو60 % ، وشهدت الانتخابات منافسة بين 1300 قائمة حزبية وفردية. ومن أبرز المتنافسين في هذه الانتخابات حزب النهضة الإسلامي، الذي يهيمن علي السلطة منذ عامين، وحزب نداء تونس الذي يمثل المعارضة العلمانية، بالإضافة إلي جماعات يسارية وإسلامية أخري. وجري الاقتراع في ظل حالة تأهب أمني، إذ جاء بعد يومين من مقتل ستة مسلحين مشتبه بهم برصاص الشرطة في عملية دهم لمنزل في ضواحي العاصمة التونسية. وبينما دعت «النهضة» إلي التريث في انتظار إعلان النتائج الرسمية، فإن الباجي قائد السبسي زعيم «نداء تونس» قال إن هناك «مؤشرات» توحي بتقدم حزبه. ووفق قوائم الناخبين، فإنه كان لنحوخمسة ملايين ناخب حق التصويت لاختيار أعضاء البرلمان. وسيختار البرلمان حكومة ذات صلاحيات واسعة حسبما ينص الدستور الجديد الذي أقر في وقت سابق من هذا العام. ومن جانبه ، هنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشعب التونسي علي الانتخابات. وقال في بيان «باسم جميع الأمريكيين أهنئ شعب تونس علي الانتخاب الديموقراطي لبرلمان جديد، وهومرحلة مهمة في الانتقال السياسي التاريخي لتونس».