روسيف تشكر أنصارها بعد ظهور نتائج الجولة الأولى في نتائج مفاجئة تليق بمنافسة انتخابية ساخنة لم يكن من الممكن التنبؤ بنتائجها، خرجت المرشحة الرئاسية «مارينا سيلفا» من الجولة الأولي للسباق الرئاسي في البرازيل لتفسح الطريق امام جولة إعادة في في 26 من أكتوبر الجاري بين الرئيسة المنتهية ولايتها «ديلما روسيف» والسيناتور البرازيلي «آيسيونيفيس» لقيادة العملاق الصاعد في أمريكا اللاتينية. وكانت سيلفا قد اقتحمت السباق الانتخابي في أغسطس الماضي ومنذ ذلك الحين سجلت زيادة مطردة في معدلات شعبيتها. لكن كل من روسيف (62 عاما) ونيفيس (54 عاما) تمكنا من الفوز في الجولة الأولي من الإقتراع الرئاسي الذي تزامن مع انتخابات برلمانية ومحلية. وفرضت روسيف مرشحة حزب العمال الحاكم منذ 12 عاما نفسها بنسبة 41,6% من الاصوات متقدمة علي الاجتماعي الديمقراطي نيفيس الذي حصد 33,6%، بعدما كانت اخر استطلاعات الرأي تترقب حصوله علي 27% بالكاد، وعلي مارينا سيلفا التي لم تتخط نتيجتها 21,3%. وبحسب محللين فإنه يبدوان رغبة الناخبين البرازيليين في التغيير قد سحقتها مخاوفهم علي المستقبل فابتعدوا عن المرشحة الخارجة عن الانماط التقليدية المدافعة عن البيئة سيلفا، والتي كانت تعد بإنتهاج «سياسة جديدة»، واختاروا مبارزة تقليدية بين روسيف ونيفيس في الجولة الثانية من الانتخابات. ونقلت «فرانس برس» عن محللين ان تعهدات سيلفا التي كانت تدور حول توفيق بين اليمين واليسار وقطيعة مع سياسات الحزبين الرئيسيين، قد اثارت تساؤلات اكثر مما أعطت أجوبة. وأضافوا ان «الناخب البرازيلي أراد ان يصوت لما يعرفه.. وان الحزبين التقليديين فرضا نفسيهما». وانقسم ناخبوالبرازيل بين الوفاء لحصيلة المكاسب الاجتماعية التي بدأها الرئيس السابق «لويس اناسيولولا دا سيلفا» (2003-2010) سلف روسيف ومرشدها السياسي، والانعطاف الليبرالي الي الوسط من اجل تحريك الاقتصاد الذي ضعف. ومن المتوقع ان تشهد حملة الدورة الثانية من الانتخابات معركة ضارية بين روسيف ونيفيس للفوز باصوات أنصار سيلفا المنشقة عن حزب العمال. وتشير استطلاعات الرأي التي جرت حتي الان الي ان 60% من أنصار سيلفا سيصوتون لنيفيس بالؤغم من انها كانت ناشطة في حزب العمال علي مدي ثلاثين عاما ووزيرة للبيئة في عهد لولا. وفي حين شكر نيفيس الحاكم السابق واسع الشعبية لولاية ميناس، ثاني اكبر الولايات عددا في البرازيل، ناخبيه، اعتبرت روسيف أن «المعركة مستمرة وسننتصر فيها لانها معركة بناة المستقبل الذين لن يسمحوا ابدا بان تعود البرازيل الي الوراء». وادلي اكثر من 142 مليون ناخب برازيلي بأصواتهم لانتخاب رئيسهم المقبل وكذلك 513 نائبا فيدراليا و1069 نائبا محليا و27 حاكما وثلث اعضاء مجلس الشيوخ (27 مقعدا) من بين 26 الف مرشح.