ديلما روسيف قبل أيام من انتخابات رئاسية غير محسومة في أحد أكثر الاقتصاديات العالمية صعودا، ينقسم البرازيليون بين مؤيدي الرئيسة المنتهية ولايتها «ديلما روسيف» ومنافستها «مارينا سيلفا» المدافعة عن البيئة والداعية الي «سياسة جديدة» وطريق مختلف بعيدا عن لعبة الأحزاب الكبري. ويشارك 8.142 مليون ناخب في عملاق امريكا اللاتينية الاحد القادم في حسم سباق ساخن بين روسيف وسيلفا وانتخاب احداهما لرئاسة البلاد في انتخابات عامة شاملة في هذا البلد القارة. وكانت «روسيف» المرشحة لولاية ثانية من أربع سنوات، وهي وريثة الرئيس والزعيم السابق «لويس انياسيولولا دا سيلفا» (2003-2010)، في بداية الامر تعتبر الأوفر حظا للفوز علي خصومها غير المعروفين والذين لا يتمتعون بحضور كبير مثل الاجتماعي الديمقراطي «ايسيونيفيس» والاشتراكي «ادواردوكامبوس» المدعوم من «مارينا سيلفا». لكن وفاة اوكامبوس في 13 اغسطس في حادث طائرة دفع ب»سيلفا» الي الواجهة فتبدلت معدلات الشعبية بين المرشحين علي الفور لتصبح «سيلفا» الأوفر حظا للفوز في الجولة الثانية من الانتخابات. وتمكنت روسيف من تحقيق تقدم طفيف لاول مرة علي سيلفا اذ أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد «داتافولها» انها قد تحصل علي 43% من الأصوات مقابل 40% لسيلفا اذا ما خاضتا الجولة الثانية. وتوقع الاستطلاع ذاته ان تفوز بسهولة في الجولة الأولي باربعين في المائة من الاصوات مقابل 27% لسيلفا و18% لنيفيس. وبحسب القانون الانتخابي فستنظم جولة ثانية في 26 اكتوبر اذا لم يحصل الفائز في الجولة الاولي علي اكثر من كل الاصوات التي حصل عليها خصومه الاحد عشر معا. وانتخبت روسيف في 2010 في سياق نجاح رئاسة «لولا» في تحقيق ازدهار اقتصادي كبير. غير ان البرازيل تعرضت لتباطؤ النموخلال السنوات الاربع الاخيرة وارتفاع التضخم بالاضافة الي انتفاضة اجتماعية في يونيو2013 عندما خرج شبان الطبقات المتوسطة في المدن الي الشوارع في مظاهرات أعربوا فيها عن نفورهم من النخب السياسية التي اعتبروها غير فعالة وفاسدة.