الأسطى سامى : نغمات آلة العود العربى تغوص فى أعماقى وأحاسيسى نغمات آلة العود العربي تغوص في اعماق واحاسيس الإنسان، وتحكي افراحه واحزانه، لعبت اوتاره علي احاسيس العشاق وقلوب المحبين. واحتلت الآلة مكانا متميزا في الفرق الموسيقية خاصة تلك التي تصاحب الطرب الاصيل. ولايقف استخدام العود علي الموسيقيين فقط وانما هناك اناس عاديون يهوون العزف علي العود ويقتنونه في بيوتهم. سامي عفيفي هو واحد من عشاق وصناع هذه الآلة، حيث يقوم بتصنيع العود من الألف الي الياء، من بداية تقطيع الخشب الي شرائح حتي يكتمل العود بين يديه. وسط دكان صغير وقطع الخشب المتناثرة يصنع سامي عوده، ويقول ان مهنة صناعة العود من المهن المنقرضة والنادرة هذه الأيام، ولكنها تعبر عن عبق التاريخ وتذكرنا بالزمن الجميل، انامله السحرية ومهارته العالية جعلته يصنع العود بسعادة وكأنه يعزف لحنا، ولم لا فمن الطبيعي ان يجرب سامي الأوتار التي يدخلها في العود حتي يضمن جودته، فهو ايضا عنده احساس مرهف لسماع الحان اوتاره التي يصنعها، ويدندن اجمل الألحان والنغمات لتجربتها قبل بيع العود للزبون. يقول سامي انه ورث هذه المهنة عن اجداده ويعمل فيها منذ أكثر من 30 سنة، ومازالت الزبائن تقبل عليه لندرة صنعته، بالاضافة الي ان هناك بعض الكليات مثل كليات الموسيقي والتربية، والدارسين بمعاهد الموسيقي من اهم زبائنه. يحكي سامي عن صنع العود، انه يستخدم انواعا مختلفة من الأخشاب منها خشب الجوز والورد والصندل والأبانوس والبلوط، وذلك وفقا لطلب الزبون، فكلما غلا سعر الخشب زادت جودة صوته، ويزداد العود فخامة وأصالة كلما قدم، وان هناك فرقا بين صناعة العود للمحترفين الذين يطلبون مواصفات عالية، او من اجل التعليم او اقبال بعض السائحين، بل هناك البعض يشتري العود كهدية وتذكار عن البلد، وهذا شائع اكثر في دول الشام. ويكمل سامي حديثه عن صناعة العود انه بعد تقطيع الخشب يضعه فوق الة ضغط حديدية ساخنة، ثم يضع الغراء بعد ذلك، وبدون استخدام مسامير، ولكن في التثبيت فقط، ثم يقوم بدهن وتلميع الألواح، ثم تأتي المرحلة الأخيرة وهي وضع المفاتيح والأوتار بعد ذلك، ويقول سامي ان سعر العود يتراوح بين 200 و500 جنيه وفي بعض الأحيان يصل سعره الي آلاف الجنيهات حسب جودته. ويؤكد سامي ان صناعة العود لم تنته كما يتصور البعض فمكانها كبير وراسخ في القلوب مؤكدا انه سيورث هذه المهنة لابنائه، لان هذه الألة محتفظة بمكانها وتتربع علي قمة الآلات الموسيقية، فعلي اوتارها سمعنا اجمل واحلي الأغاني والألحان، مضيف انه مازال يأتيه بعض الفنانين سواء مصريين او اجانب لشراء الة العود، ويقول ان من اهم زبائنه الفنان محمد عدوية فهو معروف بإهدائه العود لبعض احبائه.