أعلن السفير وائل الأسد مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية أن العالم شهد تراجعا في الدبلوماسية متعددة الأطراف في منع الانتشار النووي وتصلبا في مواقف الأطراف المختلفة مما أدي إلي إضعاف نظام منع الانتشار النووي. وقال في الكلمة التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر تحديات وآفاق مؤتمر المراجعة لمعاهدة منع الانتشار النووي لعام 2010 نيابة عن عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية ان الجامعة العربية مهتمة بالتحضيرات الجارية حاليا لمؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار السلاح النووي والذي يعقد الشهر القادم في الولاياتالمتحدةالأمريكية والتحديات التي تجابه نجاح هذا المؤتمر. وقال الأسد إن هذا المؤتمر يأتي في الوقت المناسب قبل شهر من انعقاد مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي، والذي استعدت له جميع الدول والمجموعات الجغرافية ، مؤكدا كذلك استعداد الجامعة العربية لهذا المؤتمر ونجحت في الخروج بمجموعة من المواقف العربية المشتركة خاصة في قمة سرت الأخيرة بليبيا. وقال إن هذا المؤتمر يأتي علي خلفية سلبية ، حيث شهد العالم تراجعا في الدبلوماسية متعددة الأطراف في منع الانتشار النووي وتصلبا في مواقف الأطراف المختلفة مما أدي إلي إضعاف نظام منع الانتشار النووي وهو ما أدي إلي فشل مؤتمر المراجعة في عام 2005. وأكد أن هناك حذرا وقلقا من فشل آخر في عام 2010 مما قد يؤدي إلي تصدع تام لنظام منع انتشار السلاح النووي كله ، مشيرا إلي أن هناك عددا من الموضوعات والقضايا والتحديات ومنها سعي الدول إلي فرض شروطها علي الدول غير النووية وفرضها عددا من الالتزامات ، كما أن هناك العديد من القضايا الخلافية التي تحتاج منا إلي النظر وأعرب السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية ورئيس منظمة الباجواش المصرية التي تشارك في المؤتمر عن أمله في أن يخرج مؤتمر 2010 بتوصيات وقرارات تساعد في ضبط التسلح ومنع الانتشار وخفض الأسلحة النووية مما يتماشي مع آمال العالم في تحقيق تقدم كبير في جميع المجالات التي يتناولها المؤتمر القادم خاصة فيما يتعلق بالقرار الصادر في عام 1995 والذي ينص علي إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وأشار شاكر إلي الخطر الماثل أمامنا في أن هناك دولا خارج معاهدة منع الانتشار النووي تمتلك أسلحة نووية مثل إسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية التي انسحبت من المعاهدة في عام 2003.