مسلحو بوكو حرام تقدم جديد علي الأرض أحرزه تنظيم بوكو حرام الإرهابي في نيجيريا، بعد استيلائه علي بلدة باما في ولاية بورنو شمال شرق البلاد في اعقاب قتال عنيف مع قوات الجيش النيجيري التي فر 400 من جنودها مع الأهالي من بطش بوكوحرام، خاصة في ظل عدم التنسيق بين قوات الجيش مما ادي الي قصف الطائرات النيجيرية لقواتها علي الأرض لأنها لم تفرق بينهم وبين مسلحي بوكوحرام بحسب ما قاله أهالي البلدة. وتأتي هجمات بوكوحرام علي الجيش النيجيري بعد أيام من إعلان زعيم الحركة أبو بكر شيكاو عن إقامة الخلافة الاسلامية في بلدة غوزا في ولاية بورنو التي تسيطر بوكو حرام علي أجزاء واسعة من شمالها، بالإضافة لعدة بلدات في ولاية يوبي المجاورة، واعتبر المحللون اعلان شيكاو الخلافة الاسلامية سيرا علي نهج زعيم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» أبو بكر البغدادي الذي نصب نفسه خليفة للمسلمين منذ أسابيع. صراع بوكو حرام العسكري يبدو انه في طريقه للامتداد الي دول مجاورة بعد اعلان الجيش الكاميروني قتل 40 عنصرا من جماعة بوكو حرام المتشددة بعدما تسللوا من نيجيريا إلي منطقة فارنورث بشمال البلاد، خاصة ان الرئيس الكاميروني، بول بيا، كان قد أعلن الحرب علي بوكو حرام، في مايو الماضي، ردا علي هجمات عبر الحدود. حركة بوكو حرام المتطرفة ظهرت في شمال نيجيريا عام 2002 علي يد الشيخ الراحل «محمد يوسف»، ومنذ تولي أبوبكر شيكاو زعامة الحركة عام 2010 أدت اعمال العنف التي قامت بها الي تهجير 4 ملايين نيجيري في شمال شرق نيجيريا، وقتل أكثر من 100 ألف مواطن. ويصف خبراء المكاسب التي حققتها بوكو حرام في الأسابيع الأخيرة بأنها غير مسبوقة، وقالوا إن الحركة تقترب أكثر من أي وقت مضي من تحقيق هدفها بإقامة دولة تطبق الشريعة الإسلامية في شمال نيجيريا، إلا أن العديد من المحللين يعتقدون أن الجيش النيجيري لديه القدرة علي وقف تقدم الحركة، وهو ما يمكن أن يكون قريبا في ظل انتشار الجيش في ولاية بورنو استعدادا للهجوم علي مسلحي بوكو حرام.