سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الأخبار» تعيش توابع رفع أسعار السولار والبنزين ليه كده يا حكومة؟
المواطنون في مواجهة السائقين.. والرقابة غائبة
بعد رفع شعار «حرام يا أسطي»
خناقات يومية بين الركاب وسائقي الميكروباص بسبب الحكومة
محررة «الأخبار» أثناء مغامرتها بأحد الميكروباصات كالعادة وقف المواطن في مواجهة سائق الميكروباص والتاكسي بعد رفع أسعار الوقود.. وفرض بائعو الخضار والفاكهة الاسعار كما يريدون.. وغابت الأجهزة الرقابية كعادتها مع كل ارتفاع في اسعار الوقود أو السلع.. زيارات رئيس الوزراء للمواقف ليست كافيه، والمطلوب أجهزة رقابية تحكم الوضع في الشارع.. تعددت المشاجرات بسبب عدم الالتزام بالزيادات التي قررتها الحكومة وأصبح الذهاب والعودة للعمل رحلة عذاب يقضيها المواطن وهو يحاول التمسك بعبارة «اللهم اني صائم».. المواطنون انتظروا إجراءات لم تأت لتحسين الخدمات وخطوات تراعي محدودي الدخل في مواجهة زيادة الأسعار.. «الأخبار» قامت بمغامرة داخل الميكروباصات والتوك توك والتاكسي وعلي أسواق الخضاروالفاكهة لرصد معاناة المواطن مع توابع زيادة أسعارالوقود.. أسعار الخضراوات لم ترحم جيوب المواطنين وطالها الارتفاع دون التزام بزيادة الحكومة.. الخبراء الاقتصاديون أكدوا أن زيادة أسعار الوقود هو الدواء المر الذي يجب أن نتجرعه ويجب أن ترسم الحكومة لنفسها خارطة طريق للخروج من عنق الزجاجة الحالي والأزمة الاقتصادية الطاحنة حاليا باعتماد زيادات سريعة لأسعار الوقود في المصانع كثيفة الطاقة وتطبيق الضريبة التصاعدية علي الدخل وتصحيح النظام الضريبي قبل أن تمس المواطن البسيط. الميكروباص رحلة عذاب يومية يقضي فيهااغلب المواطنين جزءا ليس بالقليل من ساعات يومهم ومع القفز الجنوني للاجرة الي الضعف تقريبا تحولت هذه الرحلة الي معاناة شاقة مليئة بالمشاجرات والمشاحنات بين المواطنين وتحولت الاجرة الي ميزانية تلتهم الرواتب البسيطة وعلي الرغم من ذلك لم يجد السائقون حلا امامهم بعد ارتفاع اسعار السولار سوي ان يرفعوا سعر الاجرة لتقترب من الضعف. «الأخبار» اقتحمت عالم الميكروباص في تجربة واقعية قضتها مع المواطنين من منطقة الاسعاف الي مدينة اكتوبر عاشت فيها معاناة البسطاء الذين اجهدتهم زيادة الاجرة. «الحصري،اكتوبر» نداء السائقين بمنطقة الاسعاف بوسط القاهرة وقد بدت وجوههم مرهقة من كثرة المشاجرات مع المواطنين مع كل توصيلة في نهار رمضان سألنا السائق عن الاجرة فكان رده اربعة جنيهات واللي مش عاجبه ميركبش وعندما سألناه عن سبب ارتفاع الاجرة بعد ان كانت بثلاثة جنيهات اجاب : روحوا اسألوا الحكومة هي اللي غلت عليا وعليكوا السولار، وافقنا علي دفع الاجرة المحددة وجلسنا علي كرسي بجانب السائق وبعد بضعة دقائق بدأ المواطنون في التوافد علي الميكروباص فكان من اقسي المشاهد سيدة مسنة تبدو علي وجهها علامات الشقاء تتنقل بجسدها النحيل علي السيارات المصطفة وتسأل بصوت محشرج عن سعر الاجرة وكلما اخبرها احد السائقين عن قيمتها انتقلت مغلوبة علي امرها الي السيارة التي تليها الي امل ان تجدها اقل سعرا وبعد انهت جولتها وهي متيقنة ان سعر الاجرة موحد قررت الا تركب قائلة بنبرات يملؤها الحزن والضيق خلاص هروح مشي عشان اوفر ثمن السحور وبعد ان اكتمل عدد الركاب بدأ رحلته وسط حالة من الهياج المصحوب باستياء شديد للمواطنين عن ارتفاع سعر الاجرة وقال اخر والله حرام اللي بيحصل فينا ده يعني بدل مايزودولنا المرتبات يغلو علينا الاسعار ده يرضي مين حتي الحكومة لم تفكر في تحسين الخدمات المقدمة للمواطن حتي نتقبل الزيادة وسرعان ما التفت الذي يجاوره الحديث قائلا بانفعال وهي من امتي الحكومة بتحس بالغلبان احنا اللي ديما بندبح ويتضحي بينا حسبي الله ونعم الوكيل وبعد صمت لم يدم بضع دقائق تساءل احد المواطنين عن الاجرة فرد عليه السائق اربعة جنيه انفعل الراكب وقال : ليه يا اسطي حرام عليك فرد السائق منفعلا بدوره : وان هعملكو ايه يعني؟ البنزين غلي فرد الراكب يبقي تغلي بالمعقول مش تدبحنا فرد السائق وهو يستعد للمشاجرة وان يعني هجيب منين اقساط للعربية وكمان يغلو علينا البنزين وانهي حديثه قائلا بحسم اللي مش عاجبه الاجرة ميركبش معايا فاحتد النقاش بين الركاب وافصحت كلماتهم اليائسة عن مدي الحيرة التي جعلت بعض الجنيهات الزائدة علي الاجرة ترهق دخولهم وتصيبهم بهوس ادخلهم في مهاترات يومية مع السائقين وليتها بفائدة فالسائق علي اقتناع تام باحقيته في رفع الاجرة بعد رفع اسعار البنزين عليه واثناء المشادات القائمة بين الركاب والسائق عن الاجرة فانطلق صوت منفعل من الخلف انتو كمان بتستغلوا الظروف وبتفتروا علينا لما البنزين يغلي عليك يبقي تزود الاجرة نص جنيه مش تزودها 2 جنيه اتقوا ربنا فينا بقي مش كلو ينهش في لحمنا شوية.